مش بس كترها يجيب بواسير.. فوائد وأضرار تناول الأطعمة المشطشطة فى رمضان

تختلف مائدتى الفطار والسحور خلال شهر رمضان الكريم عن باقى موائد جميع شهور السنة، حيث إن الناس يفضلون إحداث تغييرات حقيقية على حياتهم بالكامل، وخاصة النظام الغذائى عموما ونوعية الطعام بشكل خاص، ويفضل الكثيرون وخاصة الرجال، تناول الأطعمة ذات المذاق الحار، لما لها من مذاق رائع وشهى بجانب فوائدها المتعددة، فجمال هذه الأطعمة لا يتوقف فقط عند مذاقها الحار الفاتح للشهية، بل يمتد إلى عدة فوائد صحية، إلى جانب أضرارها.

وفى هذا السياق، يحذر أطباء الأمراض الباطنية وأطباء التغذية، من الإفراط فى تناول المخللات والأطعمة الحارة، والتى لها الكثير من الأضرار بشكل عام، وخلال الصيام بشكل خاص، حيث إنها تزيد من التهاب المعدة وتسبب قرحة المعدة، إلى جانب متلازمة القولون العصبى، وهو ما لا يتحمله الجسم أثناء الصيام، حيث يقل مخزون مياه الجسم، والأطعمة الحارة والمالحة تزيد من الأملاح، فتضطرب المعادلة، وهو ما يؤكد أهمية التوقف عن تناول الطعام الحار والمالح، كما أنها تؤدى إلى اضطراب وظائف الكليتين والكبد والطحال، وقد تسبب الزائدة الدودية، إلى جانب توقع التعرض لحالات قئ وغثيان وحموضة، إضافة لتقرحات معوية أو الشعور بآلام مبرحة بالمعدة خاصة أثناء الصيام.

كما يحذر جميع الأطباء من الإفراط فى تناول الأطعمة الحارة "المخلوطة بالشطة"، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، وذلك لتجنب الإصابة بحساسية وتهيج الجلد، وحساسية العين، والغثيان، وآلام البطن، والشعور بالعطش، حيث إنه بعد تناول الطعام الحار مباشرة يشعر الشخص بالعطش الشديد، كما أن الإفراط فى تناول "الشطة" يسبب الإصابة بمرض البواسير، والناسور العصعوصى، وغيرها من الأمراض.

فى المقابل، أكدت دراسة حديثة أن من يأكلون الأطعمة الحارة المخلوطة بـ"الشطة" بشكل يومى تقل لديهم حالات الوفاة الناتجة عن السرطان، وأمراض السكتة الدماغية والقلب، والوفاة بسبب الالتهابات، وأمراض التنفس لدى الجنسين بنسبة تصل إلى 14%، عن أولئك الذين لا يتنالون الأطعمة الحارة بشكل منتظم، وترتفع النسبة إلى 25 % لدى من يأكلون الأطعمة ذات المذاق الحار مرة كل أسبوع، حيث لوحظ أن المركب الرئيسى فى "الفلفل الحار"، وهو "كابسيسين" يتمتع بخصائص مضادة للأكسدة، ومضادة للالتهابات، ما يحافظ على الصحة العامة ويقى من الأمراض.

ويوضح الأطباء أن الفلفل الحار يحتوى على فوائد كثيرة تنعكس بشكل أساسى على الدورة الدموية والهضم، وتنظيم ضغط الدم، وتقوية نبضات القلب، وتخفيض الكوليسترول، بجانب تنشيط جميع أجهزة الجسم وخلاياه، كما أن الفلفل الحار والشطة يحتويان على كميات عالية من فيتامين C، ومركب بيتا كاروتين، وفيتامينات B، والحديد، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، مؤكدا أن الأطعمة الحارة تحارب السرطان، وخاصة سرطان البروستاتا، بالإضافة إلى أن المادة الحارة فى الفلفل تساعد على تنشيط البنكرياس، وتحسن من معدل إنتاج الأنسولين وبالتالى تقى من السكر، إلى جانب علاج بعض الأمراض الجلدية مثل القوباء، حيث تدخل مادة الشطة فى تكوين كثير من المراهم، وتعزز من طاقة ومناعة الجسم وتقلل من الشعور بالإجهاد والتعب السريع.