مش بس بتخدم البوليس.. دراسات تؤكد إمكانية استخدام الكلاب في الكشف عن السرطان
السبت، 09 يونيو 2018 08:00 م
فى عام 1989 ظهرت أول دراسة عن الكلب الذى تمكن من الكشف عن سرطان الجلد لدى صاحبته فى بريطانيا، ونشرت دراسة عن هذا الأمر فى مجلة "ذى لانست" الطبية، وبعدها واصل العلماء البريطانيون أبحاثهم حول قدرة الكلاب فى الكشف عن سرطان المثانة، ولكن النتيجة لم تكن إيجابية، بالإضافة إلى الاختلافات القائمة بين أنواع الكلاب المختلفة، والتفاوت بين قدراتها على الشم يصعب الأمر لدى الباحثين، فلكى يتمكن الباحثون اليوم من اختراع جهاز جديد يمكنه الكشف عن السرطان عبر الرائحة، عليهم أن يكتشفوا ما هى المواد التى يفرزها الجسم المصاب بالسرطان ويستشعرها الكلاب، وبأى تركيز توجد حتى تؤدى لهذا الفرق بين الخلايا السليمة وتلك المصابة بالمرض.
وأكدت الأبحاث الطبية الحديثة، قدرة بعض أنواع الكلاب المدربة على تشخيص الكثير من الأورام الخطيرة والقاتلة، وخاصة سرطان البروستاتا، أحد أخطر الأورام القاتلة بالنسبة للرجال.
وكشفت دراسة حديثة أشرف عليها فريق من جراحى المسالك البولية بمركز "Humanitas" للأبحاث والفحوصات الإكلينيكية بمدينة ميلان الإيطالية، أن الكلاب تساهم فى الكشف عن الإصابة بسرطان البروستاتا بدقة عالية تصل إلى 98%، حيث فحصت الكلاب عينات بول 900 رجل، كان 360 شخصا منهم مصابين بسرطان البروستاتا، ونجحت فى التعرف على 98% من الرجال المصابين فعلاً بالورم الخطير، وهو ما يؤكد تفوق هذه التقنية على الاختبارات التشخيصية التقليدية، التى تتعرف على المرض من خلال الكشف عن معامل أورام البروستاتا "PSA"، وتبلغ درجة دقتها 25% فقط.
وأشار الباحثون إلى أن الكلاب تمتلك العديد من الخلايا العصبية فى الممرات الأنفية ومجموعة واسعة من المستقبلات التى تلتقط المواد الكيميائية المختلفة، وهذا يسمح لهم بالتدريب على استخلاص بعض الروائح مثل تلك الموجودة فى الخلايا السرطانية، مؤكدين أن الكلاب قد تستخدم أيضاً فى رعاية الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة تهدد حياتهم ومساعدتهم وتسهيل آداؤهم الأعمال الروتينية.