ضربة جديدة ضد الإرهاب بليبيا.. من هو عمر الأسطى مسؤول القاعدة في درنة؟

ضربات قاسمة، تلك التي تتلقاها التنظيمات الإرهابية في مدينة درنة بشرق ليبيا، بعد الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، مكنتهم من السيطرة على معظم المداخل والطرق الرئيسية خلال الفترة الماضية.

من هو عمر الأسطى مسؤول القاعدة بدرنة؟
أخر تلك الضربات التي تلقتها التنظيمات الإرهابية، كان إعلان الجيش الليبي القبض على مسؤول الملف الأمني لدى تنظيم القاعدة بمدينة درنة، يحي الأسطى، لتعد ضربة نوعية جديدة يحققها الجيش الليبي ضد التنظيمات المتطرفة.

 

أهمية هذه الخطوة تأتي في سياق أن يحيى الأسطى، يعد أحد أبرز الشخصيات الإرهابية التي كانت تضمن توصيل الأسلحة والذخائر إلى التنظيمات الإرهابية في درنة، وبالتحديد مجلس شورى درنه الذي عينه في أغسطس 2016، مسؤولا أمنيا عن المدنية التي اتخذها تلك التنظيمات قاعدة لها، وكذلك كلفته تلك التنظيمات الإرهابية بالسعي لإنشاء ما أسموه «مديرية أمن درنة»، تكون حائط صد لتلك التنظيمات.

كما يعد يحيى الأسطى، هو أحد أبرز المشرفين على العمليات الإرهابية في تلك المدينة الليبية، حيث إنه يشرف على مجموعات من تلك العناصر الإرهابية، ويضع خطط تنفيذ تلك العمليات، حيث يعد أحد العقول المدبرة لكل العمليات الإرهابية لتنظيم القاعدة في درنة.

أهمية العملية النوعية الجديدة للجيش الليبي
أهمية هذه العملية النوعية أيضا أنها ستحدث حالة كبيرة من الارتباك لدى صفوف تلك التنظيمات الإرهابية، حيث أنهم سيسعون لإيجاد بدل للقيادي الإرهابي الذي تم إلقاء القبض عليه، وهو ما سيتيح للجيش الليبي لتوجيه مزيد من الضربات في ذلك حالة الارتباك لتلك التنظيمات الإرهابية.

 

كما نقلت الوكالة الروسية، عن خلية الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، نشرها مشاهد لتقدم الوحدات العسكرية داخل مدينة درنة واشتباكها في معارك شوارع مع المسلحين، موضحا أن هذه المشاهد هي الأولى لوحدات الجيش خلال اقتحامها لأحياء درنة، حيث تخوض حرب شوارع مع المسلحين المتطرفين الذين كانوا يسيطرون على المدينة منذ أعوام.

بدورها ذكرت شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، أن يحيى الأسطى، أحد أبرز القيادات الإرهابية التي تم رصد مشاركتها في المواجهات ضد القوات المسلحة الليبية، كان يتحصن فيما تبقى من مدينة درنة بمن فيهم الناطق باسم مجاهدي درنة وزعيم أنصار الشريعة، لافتة إلى أن القبض على المسؤول الإرهابي، يأتي بعد يوم على سيطرة الجيش الوطني الليبي بالكامل على ساحل مدينة درنة.