الأهداف الخفية لضربة واشنطن للإرهابيين في ليبيا.. لماذا جاءت مع انتصارات درنة؟
الخميس، 07 يونيو 2018 02:00 م
تزامنا مع الانتصارات التي يحققها الجيش الليبي في معركة تحرير درنة التي بدأت منذ عدة أسابيع، وسيطرته على أجزاء كبيرة من المدينة الليبية، أرادت الولايات المتحدة الأمريكية أن يكون لها دور في هذا الأمر، لتعلن خلال الساعات الماضية تنفيذ ضربة جوية في شمال ليبيا ضد عناصر تنظيم داعش.
الخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة تضع علامات استفهام كثيرة حول الدوافع التي جعلت واشنطن تتخذ هذه الخطوة وتشن غارات جوية داخل الأراضي الليبية، في وقت ترفض فيه طرابلس أي تدخل خارجي في شؤونها.
انتصارات الجيش الليبي
الجيش الليبي أعلن عن انتصارات عديدة حققها على أرض المعركة وتمكن من السيطرة على 75% من مدينة درنة الليبية، كما أنه يتقدم بشكل كبير نحو تحرير شرق ليبيا من التنظيمات الإرهابية بشكل كامل.
ومنذ عودة المشير خليفة حفتر، بدأت القوات الليبية في شن عملية عسكرية موسعة لتحرير درنة، تضمنت عدة مراحل حيث أسفرت المرحلة الأولى عن تكبيد الإرهابيين خسائر فادحة، وبدأت المرحلة الثانية خلال اليومين الماضيين للسيطرة على المداخل الرئيسية للمدنية.
ضربة أمريكية على ليبيا
وفي ظل التقدم الذي يحققه الجيش الليبي، ذكرت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا، أن الولايات المتحدة الأمريكية نفذت ضربة جوية في ليبيا، ضد عناصر داعش الإرهابي، في مدينة بني وليد، بشمال غرب ليبيا، موضحًا أن الضربة تم تنفيذها بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني، التي تتخذ من طرابلس مقرا لها.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن "بوابة الوسط" الليبية، تأكيدها أن ضربة جوية استهدفت سيارة في ضواحي مدينة بني وليد، موضحة أن الغرفة الأمنية المشتركة تؤكد وقوع الضربة الجوية في منطقة أشميخ بالقرب من إحدى المزارع، وأدت إلى مقتل 4 أفراد من مدينة بني وليد أحدهم متهم من قبل النائب العام بالاشتباه بانتمائه لتنظيم داعش الإرهابي.
بدء العملية الثانية من تحرير ليبيا
تأتي تلك الخطوة بعد يومين من إعلان القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر انطلاق المرحلة الثانية من العمليات العسكرية، لتحرير مدينة درنة الليبية شرقي البلاد، مؤكدا دور قوات الجيش الوطني الليبي والقوة المساندة لهم وتضحياتهم في ظروف صعبة ضد الإرهاب والتطرف، لافتا إلى أن العدو تلقى في هذه الحرب ضربات موجعة ودروس قاسية أدت إلى تضييق الخناق عليه من كل جانب، مؤكدًا على أهمية تطهير مدينة درنة وضواحيها من جماعات الإرهاب ومخلفاتهم حيث تمهد المرحلة أولى الطرق لدخول المدينة وبسط السيطرة التامة على كامل أحيائها ومرافقها وفك قيود عزلتها وإعادة الحياة الطبيعية إليها وحماية أهلها، والقضاء على ما تبقى من فلول الإرهاب التي تحتضر داخلها.
وفي ذات السياق، أعلن الجيش الليبي، الإثنين الماضي، سيطرته على 75% من مدينة درنة، حيث طالب الجيش الليبي أهالي درنة بالابتعاد عن مناطق الاشتباكات، موضحا أن أهالي درنة وأملاكهم تحت حماية القوات المسلحة العربية الليبية، وأن على أهالي درنة البقاء في ممتلكاتهم آمنين.