خطة أممية جديدة لإنقاذ اليمن.. الحوثيون في مهب الريح والضربات المكثفة

فتح فشل جولة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جرينفيث، التي أجرها للعاصمة اليمنية صنعاء، النقاش حول خطة أممية جديدة تضمن وقف القتال في اليمن ولكن بعدة شروط، على رأسها تسليم المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، كافة الصواريخ الباليستة التي تستخدمها لاستهداف المملكة العربية السعودية.

تأتي تلك الخطة الأممية، تزامنا مع التقدم الواضح الذي يحققه الجيش اليمني، بالتعاون مع التحالف العربي، على مختلف الأصعدة سواء فيما يتعلق بتحرير مدينة الحديدة اليمنية، أو بالضربات التي يوجهها التحالف لمعاقل الحوثيين في صنعاء.

ضربات مكثفة ضد الحوثيين

الساعات الماضية شهدت ضربات مكثفة وجهها التحالف العربي بشكل دقيق ضد مليشيات الحوثيين، تمكن من خلالها من مقتل العديد من قيادات وعناصر تلك المليشيات، ليحقق التحالف العربي انتصارا جديدا خلال معركته للسيطرة على مدينة الحديدة.

في هذا السياق، أكد الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، أن مقاتلات ومدفعية التحالف العربي دمرت مواقع وتعزيزات الحوثيين في مناطق شرق المشرعي وأطراف الجراحي وغرب الحسينية بمشاركة وإسناد من القوات الإماراتية وسط فرار عناصر الميليشيات تجاه الجبال.

وأوضح الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، أن قوات المقاومة اليمنية تنفذ عمليات تطهير لجيوب وأوكار الحوثيين في مزارع الطائف والنخيلة بمديرية الدريهمي بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، لافتا إلى أن مقاتلات ومدفعية التحالف العربي تدمر تعزيزات وتحصينات ميليشيات الحوثي في مديريتي بيت الفقيه والدريهمي جنوبي الحديدة بمشاركة وإسناد من القوات المسلحة الإماراتية.

مقتل قيادات وعناصر الحوثيين

وأشار الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، إلى سقوط 86 قتيلا وعشرات الجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي خلال الـ24 ساعة الماضية في جبهات الحديدة.

من جانبها كشفت صحيفة "العرب" اللندنية، تفاصيل مسودة خطة أممية جديدة تتضمن تقديم مليشيات الحوثيين تنازلات عديدة بعد الخسائر التي تلقتها خلال الفترة الماضية، بعد الضربات المركزة التي وجهت لها، موضحة أن هناك جهود سابقة فشلت لإنهاء الصراع الذي تقول الأمم المتحدة إنه خلف أكثر من عشرة آلاف قتيل، والخطة الجديدة غير معروف مستقبل الموافقة عليها أو رفضها خلال الفترة المقبلة.

خطة أممية للحوار السياسي في اليمن

الصحيفة أشارت إلى أن مسودة الخطة الأممية بشأن الصراع في اليمن، تتضمن أن تسلم الأطراف العسكرية التي لا تتبع الدولة – في إشارة إلى الحوثين - الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بما في ذلك الصواريخ الباليستية بطريقة منظمة ومخططة، ولن تستثنى أي جماعات مسلحة من نزع السلاح، موضحة أن هذه الصياغة تشمل الحوثيين الذين أطلقوا صواريخ باليستية على السعودية المجاورة.

وتضمنت الخطة أيضا – بحسب الصحيفة – أن يتم إنشاء حكومة انتقالية تضمن المكونات السياسية بالدرجة الكافية فيما يمثل إيماءة للحوثيين الذين لن يتنازلون عن صنعاء دون المشاركة في حكومة مستقبلية، مشيرة إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو ربط الجوانب الأمنية بالسياسية بدءا بوقف القتال... ثم الانتقال نحو سحب القوات وتشكيل حكومة وحدة وطنية، لافتة في ذات التوقيت أنه سيتم طرح هذه الخطوة من قبل مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن جريفيث المقرر في منتصف شهر يونيو الجاري.