ماذا يعني هروب الحوثيين من ميناء الحديدية في اليمن ؟
الخميس، 07 يونيو 2018 04:00 ص
استطاع الجيش اليمني السيطرة على ميناء الحديدية فى اليمن بعد طرد الميليشيات الحوثية، التى هربت تحت ضربات قوات المقاومة المشتركة بدعم من التحالف العربي.
ويعتبر ميناء الحديدة ثاني أكبر الموانئ اليمنية بعد عدن، ومتى خرج عن سيطرة الحوثيين فإن الميليشيات ستعيش عزلة حقيقية وغيابا كاملا لمصادر الدعم ما سيضعف قدرتها على البقاء بحسب خبراء عسكريين.
واستطاعت المقاومة الوطنية والتهامية وألوية العمالقة، بإسناد ومشاركة القوات الإماراتية، في استعادة مواقع ومناطق استراتيجية في الساحل الغربي خلال الأسابيع الماضية، مكبدة الميليشيات خسائر فادحة، لتصل إلى مشارف مدينة الحديدة، مركز المحافظة.
و تتمركز القوات اليمنية وهي في حالة تأهب لدحر الحوثيين، على بعد كيلومترات قليلة من مدينة الحديدة، ما ينقل معركة تحرير باقي المناطق اليمنية من ميليشيات إيران إلى مرحلة الحسم، لما لهذه المدينة من أهمية بالغة في تغيير موازين القوى بشكل كبير لصالح الشرعية اليمنية.
وتحرير الحديدة سيؤدي حتما إلى قطع شريان طهران في اليمن، وذلك عبر وقف إمداد إيران للحوثيين بالأسلحة والصواريخ الباليستية المهربة من خلال ميناء الحديدة الاستراتيجي، الذي كانت الميليشيات تتخذه قاعدة لانطلاق أعمالها الإرهابية في الساحل الغربي، وتهديد حركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية عبر البحر الأحمر.
وقد تصدت المقاومة اليمنية المشتركة لهجوم من قبل ميليشيات الحوثي الإيرانية في منطقة الجاح بمديرية بيت الفقية بمحافظة الحديدة، ما كبد المتمردون خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
ويأتي ذلك فيما واصلت مقاتلات التحالف العربي استهداف مواقع وتجمعات وأهداف متحركة للمتمردين في مناطق متفرقة بالحديدة، وقصفت مقاتلات التحالف أهداف لهم في منطقة الصليف الساحلية، كما ألقت مقاتلات التحالف منشورات على مدينة الحديدة، تضمنت نصائح للمواطنين الابتعاد عن تجمعات ومواقع عناصر ميليشيات الحوثي.