جولة نتنياهو الأوروبية الفاشلة.. هل ننتظر تصعيدا للصراع بين إيران وإسرائيل؟
الخميس، 07 يونيو 2018 08:00 م
يبدو أن الجولة التي أجرها مؤخرا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لعدد من الدول الأوروبية شملت كل من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، لم تجد نفعا، بعد أن ظلت دول الـ 5 + 1، متمسكة بالاتفاق النووي مع إيران، بينما سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي، إقناعهنم باتخاذ وجهة النظر الأمريكية ضد طهران.
فشل جولة نتنياهو في أوروبا
خلال تصريحات قادة الدول الـ 3 بريطانيا وألمانيا وفرنسا، تطرقوا إلى التواجد الإيراني في سوريا، وأكدوا ضرورة أن يظل الاتفاق النووي الإيراني قائما، إلا أنهم حذروا من الخطوات التي بدأت تقدم عليها طهران بشأن زيادة قدر إيران في تخصيب اليورانيوم، وإبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذه الخطوة.
ويفتح فشل جولة بنيامين نتنياهو الخارجية، الباب على مصرعيه بشأن تصعيد إسرائيلي جديد ضد إيران ومواقعها في سوريا، خاصة أن رئيس وزراء إسرائيل كان يمني النفس بأن تقتنع زعماء الدول الأوروبية الثلاثة بوجهة نظره، فبعد الجولة مباشرة، وجه نتنياهو رسالة تحذير إلى النظام السوري أنه لم يعد هناك مأمن من أي رد إسرائيلي.
سحب القوات الإيرانية من سوريا
ورغم فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي في إقناع دول أوروبا بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، إلا أنه تمكن من أن يصل إلى اتفاق مع برلين ولنجدن وباريس بضرورة أن تنحسب القوات الإيرانية من سوريا
الصحافة الإسرائيلية سلطت الضوء على جولة بنيامين نتنياهو لأوروبا، حيث نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن الموقع الإلكتروني العبري "واللا"، تأكيده أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، اتفقت مع إسرائيل على حتمية خروج القوات الإيرانية من سوريا، وهو ما اتفق عليه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، مع كل من المستشارة الألمانية، آنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، خلال زيارته لكل منها.
وكشفت الصحف العبرية، تفاصيل هذا اللقاء، موضحة أن الاتفاق الإسرائيلي مع الدول الأوروبية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا تضمن خروج القوات الإيرانية من كامل الأراضي السورية، وليس إبعادها عن الحدود المشتركة مع إسرائيل فقط.
الصحف العبرية تهاجم إيران
وشنت الصحف العبرية، هجوما على إيران، موضحة أنها ما تزال تمثل خطرًا حقيقيًا على بلاده، وهو الهدف الأساسي من الزيارات المهمة لنتنياهو لتلك الدول الثلاث، ألمانيا وفرنسا وبريطانيا.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بدأ جولة للقاء القادة الأوروبيين مطلع الأسبوع الجاري، شملت 3 دول أوروبية وهم ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، من أجل مناقشة التدخل الإيراني في المنطقة وبرنامج طهران النووي، وهما ملفان ترى إسرائيل أنهما يشكلان تهديدا خطيرا، حيث حذر بنيامين نتنياهو من أن إيران تسعى إلى حيازة أسلحة نووية لتنفيذ مخططاتها لارتكاب عمليات إبادة جماعية، مشيرا إلى أنه من المهم منع ايران من الحصول على سلاح نووي، ونعلن التزامنا والتزامي أنا مجددا عدم السماح بحدوث ذلك.
وكانت صحيفة "العرب" اللندنية، أكدت أن إسرائيل ترى بأن رفع العقوبات بموجب الاتفاق النووي سمح لإيران بتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط ، حيث تصر على أن الحدود الزمنية التي يضعها الاتفاق لا تضمن بألا تحصل في نهاية المطاف على الأسلحة النووية في وقت تطالب فيه كذلك بوضع قيود على برنامج طهران الصاروخي.