"نتنياهو في أوروبا للضغط على إيران".. هذا ما يسعى له رئيس الوزراء الإسرائيلي
الأربعاء، 06 يونيو 2018 12:00 ص
جولة جديدة يجريها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، للضغط على الدول الأوروبية لإقناعها بضرورة الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، حيث يسعى نتياهو للترويج للمعلومات الاستخباراتية التي أعلن عنها منذ عدة أسابيع حول الأنشطة النووية الإيرانية والكشف عن ألالاف الوثائق التي أكدت مواصلة طهران نشاطها النووي.
جولة نتنياهو في أوروبا
رئيس الوزراء الإسرائيلي، اختار أن تكون فرنسا واجهته الأولى، خاصة أن باريس تعد من أكثر الدول الأوروبية المصرة على البقاء في الاتفاق النووي الإيراني، كما أنها أكثر الدول التي انتقدت الخطوة التي أقدم عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق في 12 مايو الماضي.
خلال لقاء نتنياهو بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ناقشا الطرفان أزمة الاتفاق النووي الإيراني، حيث شهد اللقاء، إظهار مخاوف فرنسا من إعلان طهران خلال الساعات الماضية إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيادة قدرة طهران في تخصيم اليورانيوم وهو ما سيمثل تصعيد جديد في الأزمة الإيرانية الأمريكية الأوروبية بشأن الاتفاق النووي.
لقاء نتنياهو مع ماكرون
في هذا السياق، ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدأ جولة للقاء القادة الأوروبيين لمناقشة التدخل الإيراني في المنطقة وبرنامج طهران النووي، وهما ملفان ترى إسرائيل أنهما يشكلان تهديدا خطيرا، حيث التقى نتنياهو، الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، بينما من المقرر أن يلتقي رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الأربعاء، بينما التقى الإثنين بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وذكرت الصحيفة، أن نتنياهو حذر من أن إيران تسعى إلى حيازة أسلحة نووية لتنفيذ مخططاتها لارتكاب عمليات إبادة جماعية، مشيرا إلى أنه من المهم منع ايران من الحصول على سلاح نووي. نعلن التزامنا والتزامي أنا مجددا عدم السماح بحدوث ذلك.
عقوبات ضد إيران
وأوضحت الصحيفة، أن إسرائيل ترى بأن رفع العقوبات بموجب الاتفاق النووي سمح لإيران بتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط وذلك باستخدام قواتها ومجموعات تابعة لها، حيث تصر على أن الحدود الزمنية التي يضعها الاتفاق لا تضمن بألا تحصل في نهاية المطاف على الأسلحة النووية في وقت تطالب كذلك بوضع قيود على برنامج طهران الصاروخي.
ولفتت الصحيفة، إلى أن جولة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأوروبية تهدف بالأساس إلى إقناع دول الأوروبية بالتخلي عن الاتفاق النووي مع إيران والخطر الذي باتت تمثله نشاطات هذه البلاد في المنطقة، حيث تسعى القوى الأوروبية إلى الحفاظ على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 منذ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب منه.
بينما خلال مؤتمر نتنياهو مع الرئيس الفرنسي، حذر إيمانويل ماكرون من مخاطر التصعيد بعد إعلان إيران خطة لتخصيب اليورانيوم، وإبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن تلك الخطوة.
وأشار الرئيس الفرنسي، إلى أن تصريحات إيران الأخيرة حول تخصيب اليورانيوم وزيادة قدرتها حول التخصيب لا تعني أن طهران ستترك الاتفاق النووي الذي تم إبرامه في عام 2015.
في المقابل نقلت الصحيفة، عن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي، تحذيره للقادة الأوروبيين بأن عليهم التخلي عن حلم مواصلة ايران تقييد برنامجها النووي في ظل إعادة فرض العقوبات الاقتصادية، حيث هاجم إسرائيل ووصفها بأنها ورم سرطاني خبيث يجب إزالته.