أفاعي الدوحة تطل برأسها من جديد.. تفاصيل نفخ قطر في نيران الأردن

 

لم يعد يخفى على أحد الدور القطري الخبيث لبث الفرقة والانقسام في المجتمعات والدول العربية باستخدام اذرعها الإعلامية خاصة قناة الجزيرة والتي دأبت على التحريض طوال ما عرف بثورات الربيع العربي على نشر الخراب بالدول العربية، ما أوصل بعضها إلى ما عليه الآن من دمار وقتل وحرق وتهجير مثلما يحدث في سوريا وليبيا.

 

تنفخ قطر في النار بالأردن لتتصاعد الاحتجاجات الغاضبة رغم إعلان رئيس الوزراء الأردني المكلف، عمر الرزاز، الخميس، أنه سيسحب مشروع قانون ضريبة الدخل الذي كان قد تسبب في تنظيم عدة تظاهرات غاضبة.

 

المشاركون في وقفات الأردن الاحتجاجية، قالوا أنهم يطالبون بالإصلاح الاقتصادي، ورفض مشروع القانون المعدل لضريبة الدخل، والتعديلات على نظام الخدمة المدنية، وتغيير النهج الاقتصادي، وتحسين المستويات المعيشية وفق قولهم.

 

 

تلعب قطر دور شرطي المنطقة الجديد لكن نظرا لعدم  امتلاكها القوة البشرية والعسكرية فإنها تستخدم مرتزقة من قبيل جماعة الإخوان الإرهابية وهم الذين اعتمدت عليهم فى العمليات التخريبية بمصر وليبيا وسوريا.

 

وفى خطوة متوقعة خرج عبر قناة الجزيرة العميلة غراب البين فيصل القاسم ليهاجم النظام الأردني والمملكة العربية الهاشمية ،محرضا على مواصلة ما أسماه ثورة ضد الملك عبد الله، وهم ما انتبه له بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن فتداولوا مقطع فيديو فيصل القاسم وهم يحذرون منه ومن تبعاته.

 

 

لم يقتصر الأمر على «فيصل القاسم» والذي كان دائم التحريض على الأردن منذ سنوات، بل أطلت علينا عبر «الجزيرة» عدة أبواق تعمل بتعليمات الدوحة منهم الإعلامي الإخواني «أحمد منصور» والذي قال:« بعد الإطاحة بهاني الملقى وحكومته لدى سؤال للسياسيين والمفكرين من أهل الأردن؟ ما هو دور وصلاحيات رئيس الحكومة أيا كان الملقى أو الرزاز أو العفريت في صناعة السياسة الداخلية والخارجية والاقتصادية إذا كان كل ما يقوم به هو تنفيذ ما يأمر به الملك؟ واجهوا أنفسكم بالحقيقة حتى تنقذوا بلادكم.

 

وقال الملك عبد الله بعد إقالته لحكومة هاني الملقى وتوجيهه اتهامات لها إن: «الأردن اليوم يقف أمام مفترق طرق: إما الخروج من الأزمة وتوفير حياة كريمة لشعبنا، أو الدخول، لا سمح الله، بالمجهول. لكن يجب أن نعرف إلى أين نحن ذاهبون».

 

وتابع خلال لقاء مع رؤساء تحرير بعض الصحف: «الأردن واجه ظرفا اقتصاديا وإقليميا غير متوقع، ولا يوجد أي خطة قادرة على التعامل بفعالية وسرعة مع هذا التحدي»،  لافتا إلى أن المساعدات الدولية للأردن انخفضت رغم تحمل المملكة عبء استضافة اللاجئين السوريين.

 

كان رئيس الوزراء المكلف «عمر الرزاز» من الملك عبد الله بن الحسين قد التقى رئيس مجلس الأعيان قائلا بأن الحكومة الجديدة ستسحب مشروع القانون بعد أدى اليمين الدستورية.

 

وقال «الرزاز»، إنه يتعهد بإجراء حوار مع أطراف المجتمع من أجل التوصل لنظام ضريبي عادل.

 

مجلس الأعيان منح مهلة للحكومة حتى تشكيلها، لكن المحتجين أمام مجمع النقابات في العاصمة عمان أعلنوا رفضهم تعليق الاحتجاجات.

 

وكان نقيب الأطباء الدكتور«علي العبوس»، قد قال إن مجلس النقباء قرر تعليق الإجراءات التصعيدية وإعطاء فرصة للحكومة حتى تتشكل مع ضمان رد قانون ضريبة الدخل.

 

لفت «العبوس» إلى أن النقابات المهنية تمثل قطاعا كبيرا من المجتمع في شتى المجالات المختلفة وهي شريك استراتيجي في صنع السياسات الوطنية وليس لأحد أن ينتقص من حقها، مشيرا إلى أنها تؤمن إيماناً قاطعاً بأن الشعب هو مصدر السلطات وله حرية التعبير عن رأيه، مشددا على القول إن جميع القوانين والتشريعات التي تفرضها الجهات الخارجية مرفوضة جملة وتفصيلاً والوطن فوق الجميع وحمايته فرض عين على كل مواطن ومؤسسة.

 

إلا أن متظاهرون احتشدوا أمس في مقر مجمع النقابات المهنية استجابة لدعوة النقابات المهنية، احتجاجا على مشروع قانون ضريبة الدخل والمبيعات.

 

كما توجه بعض المحامين إلى المحاكم وهم يرتدون أروابهم السوداء،فيما نظم الأطباء مسيرات من المستشفيات في الساعة التاسعة من صباح أمس الأربعاء.