الإخوان يشعلون أجواء الأردن.. والملك عبد الله يستدعى رئيس الوزراء لدراسة الأمر
الإثنين، 04 يونيو 2018 11:55 ص
في الوقت الذي تشهد فيه الأردن توترات واحتجاجات، تؤكد مصادر مطلعة أن جماعة الإخوان تقف وراءها، مستغلة الملف الاقتصادي في تأجيج الشارع، دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، رئيس الوزراء هاني الملقي، للقاء قد يمهد لاستقالته، بحسب ما أفاد مصدر حكومي اليوم الاثنين، على خلفية الاحتجاجات الشعبية ضد مشروع قانون ضريبة الدخل، المتواصلة لليوم الخامس على التوالي.
وقال مصدر حكومى فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس: "دعا الملك عبد الله رئيس الوزراء إلى لقاء قبل ظهر اليوم الاثنين، يُرجح أنه سيمهد لاستقالته".
وتجددت التظاهرات والتجمعات مساء الأحد وحتى فجر الاثنين، لليوم الخامس على التوالى، فى العاصمة عمان ومحافظات أخرى، ضد مشروع قانون ضريبة الدخل الذى ينص على زيادة الاقتطاعات الضريبية من مداخيل المواطنين.
وتجمع نحو خمسة آلاف شخص قرب مبنى رئاسة الوزراء الأردنية فى عمان وسط إجراءات أمنية مشددة هاتفين "يا ملقى اسمع اسمع، شعب الأردن ما رح يركع"، و"الشعب يريد إسقاط الحكومة"، وحمل البعض لافتات كُتب على بعضها "مستمرون حتى رحيل الحكومة"، و"لن نركع" و"أنا مواطن ولست جهاز صراف آلي".
وزار ولى العهد الأردنى حسين بن عبد الله موقع التظاهرة فجر الاثنين، وقال متوجها إلى الأجهزة الأمنية فى المكان: "يجب أن يعبروا عن أنفسهم وعن آرائهم. أما واجبنا فهو أن نحميهم. نحن وهم وراء الملك، نريد حماية هذا البلد".
وتتواصل الاحتجاجات منذ الأربعاء الماضى ضد مشروع قانون ضريبة الدخل وسياسة رفع الأسعار، واتخذت الحكومة إجراءات تقشف ورفع أسعار شملت فى السنوات الثلاث الماضية لإجراء إصلاحات اقتصادية تمكنها من الحصول على قروض جديدة فى ظل أزمة اقتصادية متفاقمة وتجاوز الدين العام 35 مليار دولار.
ووفقا للأرقام الرسمية، ارتفع معدل الفقر مطلع العام إلى 20%، فيما ارتفعت نسبة البطالة إلى 18.%% فى بلد يبلغ معدل الأجور الشهرية فيه نحو 600 دولار والحد الأدنى للأجور 300 دولار.
واحتلت عمان المركز الأول عربيا فى غلاء المعيشة والثامن والعشرين عالميا، وفقا لدراسة نشرتها مؤخرا مجلة "ذى إيكونومست"، ودعت النقابات المهنية إلى تنفيذ إضراب واعتصام جديدين الأربعاء.