بغداد العراق في مفترق طرق.. هل تمر الانتخابات البرلمانية العراقية بورطة صعبة؟

أزمة جديدة تعرض لها البرلمان العراقي، بعد تصريحات حيدر العبادي رئيس الوزراء العراق، ليؤكد أن يتقرير الحكومة العراقية يتحدث عن وجوب إلغاء نتائج الانتخابات.

 

بعد تصريحات رئيس الوزراء العراقي بـ24 ساعة، أعلنت البرلمان العراقي التصويت على إلزام مفوضية الانتخابات بإعادة العد والفرز اليدوي لنتائج الانتخابات في عموم العراق.

 

وأكد الحساب الرسمي لشبكة «سكاي نيوز» الإخبارية على «تويتر»، أن هناك اتفاق بين رئيس البرلمان العراقي وقادة عدد من الكتل السياسية على تجميد عمل مفوضية الانتخابات وإعادة الفرز اليدوي لـ 25 بالمائة من الأصوات.

 

كما أعلن مجلس النواب العراقي انتداب 9 قضاة لإدارة مفوضية الانتخابات، حيث ذكرت الحساب الرسمي لشبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، أن مجلس النواب العراقي صوت على تشكيل لجنة لتقصي الحقائق بنتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

 

الخطوات التي أقدم عليها البرلمان العراق، تأتي رغم بيان مجلس القضاء الأعلى في العراق، الذي أكد فيه أنه لا يحق لأي هيئة قضائية إلغاء نتائج الانتخابات أو مطالبة المفوضية إعادة احتساب نسبة معينة من الأصوات، مشيرا إلى أنه لا يوجد نص قانوني يعطى الصلاحية لإلغاء نتائج الانتخابات داخل وخارج العراق بالشكل الذي يطالب به البعض كما لا يوجد نص في القانون يعطي الصلاحية للهيئة القضائية الطلب من المفوضية إعادة احتساب نسبة معينة من نتائج الانتخابات.

 

قال مصدر في مجلس النواب العراقي إن البرلمان عقد جلسة استثنائية، برئاسة سليم الجبوري رئيس البرلمان، بشأن الانتخابات البرلمانية الأخيرة في البلاد.

 

من جانبها ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن رئيس البرلمان العراقي، افتتح الجلسة الاستثنائية الخاصة بالتصويت في العملية الانتخابية والتي تم الكشف عن عمليات تلاعب وتزوير بإرادة الناخبين، حيث تم عقد الجلسة بهدف لتكوين وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق فيما يختص بالعملية الانتخابية وإعداد تقارير موثقة حول المخالفات التي شابت تلك العملية، وصوت النواب على تشكيل اللجنة والتي من المقرر أن تحدد صلاحياتها ومواعيد عملها وتقديم التقارير للبرلمان خلال الساعات القادمة.

 

الخطوات التي اتخذها البرلمان العراقي، يفتح تساؤلات عديدة حول مستقبل نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية التي تم إعلان نتائجها في مايو الماضي، خاصة بعد تصدر قائمة «سائرون»، التي يتزعمها مقتدى الصدر رجل الدين الشيعي العراقي؟، وهل سيقل التيار الصدري بهذه الخطوات؟.