الناتو يبحث عن دور إقليمي جديد عبر بوابة العراق.. وواشنطن تزيد الأحداث سخونة

هل تسعى واشنطن لوضع بغداد في بؤرة ساخنة؟ لعل هذا السؤال هو أقرب الأطروحات التي يمكن أن تتبادر للذهن مع معرفة أن حلف شمال الأطلنطي «ناتو» بصدد إرسال مهمة جديدة للعراق، فما إن انتهت مهمة التحالف الدولى في العراق، بعد أن أعلنت بغداد التخلص نهائيا من تنظيم داعش الإرهابي، إلا وبدأت الدول الخارجية البحث عن دور جديد لها في العراق، رغم بدء تشكيل الحكومة العراقية الجديدة عقب إجراء الانتخابات البرلمانية، التي أسفرت عن تصدر قائمة «سائرون» التي يتزعمها رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر.

مهمة جديدة لحلف الناتو

المهمة الجديدة التي تسعى الدول الخارجية لتنفيذها في العراق، كشفها حلف الناتو، الذي أكد أنه بصدد تنفيذ مهمة جديدة في العراق، رغم أن بغداد بدأت تأخذ مسار الاستقرار بعدما تمكنت تحرير جميع الأراضي العراقية من تنظيم داعش. ما أعلنه حلف الناتو يأتي بعد شهرين من إعلان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، انتهاء عملياته ضد تنظيم داعش، بعد 4 سنوات من الضربات التي وجهها ضد التنظيم الإرهابي.

وكشف حينها التحالف الدولي، أسباب إعلانه انتهاء عملياته ضد تنظيم داعش، بقوله إنه أنهى مهام قيادة القوة البرية التابعة لقوة المهام المشتركة في العراق بعد الانتهاء العمليات القتالية الرئيسية ضد داعش في العراق، والإعلان عن تغير في هيكلية ومسؤوليات التحالف، حيث كان التحالف الدولي مسؤولا حينها عن عمليات قتالية برية دعما للقوات الأمنية العراقية خلال الحملة لهزيمة تنظيم داعش لتحرير نحو 4.5 ملايين عراقي كانوا عالقين في مناطق سيطرة التنظيم.

إعلان حلف الناتو إرسال مهمة جديدة إلى العراق فتح باب التساؤلات حول أهداف هذه الخطوة، وهل تريد الولايات المتحدة الأمريكية زيادة أمد تواجد قواتها في العراق تحت ظريعة محاربة الإرهاب؟ وموقف كل من روسيا وإيران من هذه الخطوة؟ وانعكاسات المهمة الجديدة للناتو على مساعي العراق لتشكيل حكومة جديدة على إثر الإعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية.

اجتماع لوزراء دفاع حلف الناتو

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، بحسب ما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية، أكد أن وزراء دفاع  حلف شمال الأطلسي سيجتمعون لأول مرة في المبنى الجديد، الخميس والجمعة، قبل القمة التي عقدت في يوليو المقبل، لبحث مدى إمكانية امتلاك أساليب الدفاع الصحيحة في الأماكن الصحيحة، متابعا: «ليس للتشاور حول إيجاد دفاعات جديدة، ولكن للتجديد والتأكيد على الدفاعات الموجودة أصلا».