عام على تأديب قطر.. عندما وصف الرباعي العربي أزمة الدوحة بـ«التافهة جدا»
الأربعاء، 06 يونيو 2018 12:00 ص
دائما ما كنت دول الرباعي العربي الداعي المكافحة الإرهاب، يقلل من أهمية الأزمة القطرية، وتأكيدهم بأنهم لا ينشغلون بهذه الأزمة خلال الفترة الحالية، بل إن ولي العهد السعودي دائما ما كان يؤكد على أن قضية قطر تافهة جدا، في الوقت الذي كانت تسير في الدوحة بخطى مرتبكة نحو حل أزمة مع الرباعي العربي.
الرباعي العربي قلل من أهمية أزمة قطر
تقليل الرباعي العربي من أهمية أزمة قطر، يؤكد أن الدوحة لم تعد تمثل أهمية سواء فيما يتعلق بمواقفها أو سياساتها، وأن تأثيرها في المنطقة لم يعد ذو جدوى، في ظل قضايا إقليمية عديدة وهامة تشغل المنطقة العربية على رأسها الأوضاع في سوريا واليمن والعراق وليبيا.
تصريحات عديدة خرجت من المسؤوليين تؤكد أن قضية قطر لم تعد تشغل بال الرباعي العربي، وأنه يتم التعامل مع هذه القضية بناء على الشروط التي حددها تلك الدول الأربعة منذ يونيو الماضي والتي شملت 13 شرطا على رأسها غلق قناة الجزيرة، وذلك وقف دعم الإرهاب وتسليم قيادات الإرهابيين، وطرد القوات التركية من الدوحة، وقطع العلاقات مع إيران.
وزير الخارجية السعودي يؤكد أن قضية قطر تافهة
في نوفمبر الماضي، خرج وزير الخارجية السعودى، عادل الجبير، ليقلل من أزمة قطر، حيث أكد أن أزمة قطر أمر صغير جدا، وتوجد أمور أهم من ذلك؛ كالخطر الإيرانى على الأمن القومى العربى، ومكافحة الإرهاب، الأزمة السورية، ليبيا، واستقرار اليمن، والتنمية الداخلية وتطبيق رؤية 20 /30 فى المملكة، والإصلاح، مشددا على ضرورة ألا نشغل بالنا بموضوع قطر.
ولي العهد السعودي يقلل من أزمة الدوحة
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أكد أكثر من مرة أن قضية قطر تافهة جدا جدا، ففي معظم المؤتمرات والندوات التي كان يتحدث فيها ولي العهد السعودي عن قطر، كان يؤكد أن المملكة العربية السعودية، والرباعي العربي لا يشغل باله بالأزمة القطرية، لأنها قضية تافهة، وأن أقفل وزير في السعودية يتعامل مع أزمة الدوحة
وخلال الزيارة التي أجراها ولي العهد السعودي لمصر في مطلع مارس الماضي، أكد حينها الأمير محمد بن سلمان، أن عدد سمان قطر لا يتجاوز عدد سكان شارع في مصر، وعلق على الأزمة القطرية قائلا: لا أشغل نفسي بها، وأقل من رتبة وزير من يتولى الملف القطري، وعدد سكان قطر لا يساوون شارعا في مصر، وأي وزير في الحكومة السعودية يستطيع حل الأزمة القطرية، فالطريقة الوحيدة لحل الأزمة مع قطر تكون على طريقة تعامل الولايات المتحدة مع كوبا عام 1959، عندما تدهورت العلاقات الأمريكية الكوبية بشكل كبير بعد الثورة الكوبية المناهضة لسياسات واشنطن، فالأمر أسفر عن قطع واشنطن علاقتها مع كوبا، وفرضها حظرا اقتصاديا على الأخيرة ابتداء من أكتوبر 1960، ولم تخفف سوى بعض تلك القيود خلال الفترة الرئاسية الأولى للرئيس الأمريكي باراك أوباما.
تصريحات ولي العهد السعودي، أكدت أن الرباعي العربي لم يعد يضع ملف الأزمة القطرية ضمن أولوياته خلال المرحلة الحالية، لأن هناك قضايا أخرى على درجة كبيرة من الأهمية، وأن حل الأزمة القطرية في ملعب الدوحة حال توقفت عن دعم الإرهاب وأعلنت التزامها بالشروط التي حددها الرباعي العربي قبل ذلك.