"عناد الحوثيين".. فشل جولة "المبعوث الأممي في اليمن" .. والتحالف يقضي على المليشيات
الثلاثاء، 05 يونيو 2018 10:00 ص
لم تختلف نتائج الجولة التي أجرها المبعوث الأممي في اليمن، مارتن جرينفيث، إلى صنعاء عن الجولات السابقة، فجميعها كانت مصيرها الفشل في ظل تعنت مليشيات الحوثيين التي ترفض الاستسلام ووقف التمرد، في الوقت الذي يحقق فيه الجيش اليمني انتصارات هائلة على تلك المليشيات.
عناد الحوثيين
الحوثيون لا يعلمون أن فشل جولة المبعوث الأممي في اليمن، ستنعكس عليهم بالسلب، خاصة بعد أن فقدت تلك المليشيات أغلب نقاط قوتها، وفر قياداتها من المعاقل التي كانوا يسيطرون عليها، وبالتالي فإن خيار تلك المليشيات بإطالة أمد الحرب هو خيار غير محسوب، وسيكون له تأثيرات عكسية على تلك المليشيات خاصة مع اقتراب التحالف العربي والجيش اليمني من تحرير مدينة الحديدة التي تعد أحد أبرز معاقل الحوثيين.
وأصبحت القوات اليمنية، على مقربة من تحرير مدينة الحديدة من أيادي الحوثيين المدعومين من إيران، وهي المدينة التي اعتبرتها تلك المليشيات أحد أبرز معاقلها خلال الفترة الأخيرة.
انتصارات الجيش اليمني
وفي هذا السياق، أكد الحساب الرسمي لشبكة "سكاي ينوز" الإخبارية على "تويتر"، أن المقاومة اليمنية المشتركة تتصدى لمحاولة تسلل فاشلة نفذتها ميليشيات الحوثي شرق منطقة الجاح جنوب الحديدة وخسائر فادحة في العتاد والأرواح في صفوف الانقلابيين.
كما أكد الحساب الرسمي لشبكة "سكاي ينوز" الإخبارية على "تويتر"، مصرع العشرات من ميليشيات الحوثي بينهم قيادات ميدانية في قصف لمقاتلات التحالف العربي استهدف مخازن أسلحة شرق المغرس بعد رصد دقيق.
ولفت الحساب الرسمي لشبكة "سكاي ينوز" الإخبارية إلى أن مقتل 15 عنصرا من ميليشيات الحوثي في غارات للتحالف العربي استهدفت تعزيزات المتمردين في ضواحي الحديدة، موضحا أن مقاتلات التحالف العربي تستهدف تعزيزات وآليات عسكرية لميليشيات الحوثي قرب إدارة أمن مديرية التحيتا أسفرت عن مصرع من فيها.
فشل جولة مارتن جرينفيث
من جانبها أكدت صحيفة "العرب" اللندنية، أن مهمة المبعوث الأممي إلى اليمن أصبحت صعبة في التوصل لتسوية خاصة بميناء الحديدة الذي تتمركز القوات المشتركة المدعومة من التحالف العربي على مسافة عشرين كيلومترا جنوبه، استعدادا لتحريره من قبضة ميليشيا الحوثي، لافتة إلى رفض التحالف العربي والحكومة الشرعية لاشتراطات الحوثيين التي قدموها مقابل موافقتهم على تسليم الميناء للأمم المتحدة، وتتضمن الاشتراطات إيقاف العمليات العسكرية جنوب الحديدة وبقاء الميليشيا الحوثية في المدينة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن المبعوث الأممي في اليمن طالب الحوثيين بتقديم تنازلات حقيقية تتناسب مع حقيقة التطورات على الأرض والتي تشير إلى خسائر الحوثيين المتفاقمة في جبهة الساحل الغربي وانهيار ميليشياتهم، كما طالب قادة الحوثيين بالإسراع إلى القيام بخطوات أحادية غير مشروطة، مثل الإعلان عن موافقتهم على تمكين الأمم المتحدة من الإشراف بشكل كامل على ميناء الحديدة، كبادرة حسن نية تعيد جزءا من الثقة المفقودة في الحوثيين للمجتمع الدولي والتحالف العربي والحكومة المعترف بها دوليا.
ولفتت الصحيفة إلى أن تصلب المواقف الحوثية في ما يتعلق بمسألة تسليم الميناء أو الإقرار بالهزيمة أفشل مهمة المبعوث الأممي، خاصة أن التيار الراديكالي في الجماعة الحوثية الذي أصبح يسيطر على القرار بداخلها منذ الأحداث التي أعقبت مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، ثم مقتل رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، يفضل خوض معركة الحديدة حتى النهاية.