"السيطرة على الموانئ".. سلاح التحالف العربي لقطع إمداد الأسلحة على الحوثيين

الإثنين، 04 يونيو 2018 10:45 م
"السيطرة على الموانئ".. سلاح التحالف العربي لقطع إمداد الأسلحة على الحوثيين
التحالف العربى
كتب أحمد عرفة

أصبحت الموانئ وسيلة تستخدمها عدد من الدول في أزماتها الإقليلية، أو في القضاء على أزمة إقليمية أخرى، وهو ما يظهر بشكل جلي في أزمتي اليمن وقطر، خاصة ما تسليط اهتمامات التحالف العربي في تحرير مدينة الحديدة اليمنية لقطع إمدادات الأسلحة على الحوثيين.

مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، أكد في دراسة له تصاعدت الأهمية الاستراتيجية للموانئ، سواء التجارية أو النفطية، في تفاعلات الإقليم، لعدد من الأسباب، التي تتعلق بقطع خطوط الإمداد عن الميلشيات المسلحة، ومنع عمليات القرصنة ونهب سفن الإغاثة، بجانب درء تهديدات الهجرة غير النظامية القادمة من ليبيا إلى الدول الأوروبية.


الدوحة تتحايل على أزمتها

وأكدت الدراسة، أن الدوحة استخدمت أسلوب التحايل على مصاعب المقاطعة العربية، حيث أن هذا هو النهج الذي تبنته الحكومة القطرية بعد تفاقم أزمتها مع الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب منذ 5 يونيو 2017، عبر التوقيع على اتفاقات ملاحة جديدة لا تعتمد على دول مجلس التعاون الخليجي التي أغلقت موانئها في وجه السفن القطرية المتجهة إليها.

وأضافت الدراسة، أن هذا يمكن تفسيره من خلال مساهمة قطر في تمويل تطوير ميناء جوادر، الذي ترى أنه يعطي لها ميزة نسبية في مواجهة موانئ جيرانها.

1
 


التحالف العربي يسعى للسيطرىة على موانئ اليمن

في ذات السياق، أشارت الدراسة، إلى أن هذه الموانئ أيضا تعد سلاح التحالف العربي، والجيش اليمني، لقطع خطوط الإمداد عن الميلشيات الحوثية المسلحة، مشيرة إلى أن هذا ما يجسده دور قوات الجيش اليمني الداعم للشرعية في حصار ميلشيات الحوثيين بالقرب من ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر، والذي يعتبر شريان الحياة الرئيسي لمناطق سيطرة الميلشيات، إضافة إلى أهمية قربه من الملاحة الدولية، التي هددت قيادات الميلشيا باستهدافها عبر قوارب مفخخة.

 

2
 

 

وأكدت الدراسة، أن هناك اتجاهات عديدة لاحتمال اقتحام قوات التدخل السريع للمدينة  اليمنية، والميناء خلال المرحلة المقبلة، خاصة أنه تمر عبره مصادر التسليح من طهران فضلا عن غالبية المساعدات والمواد الغذائية إلى جانب أن هزائم الحوثيين في معقلهم التقليدي صعدة أربكت تعزيزاتهم في الساحل الغربي. وتجدر الإشارة إلى أن البوارج البحرية ساهمت بدور كبير في استهداف مواقع ميلشيا الحوثيين في الحديدة.


انتصارات الجيش اليمني

   ونقلت الدراسة، عن العقيد صادق دويد المتحدث الرسمي باسم قوات المقاومة الوطنية، تأكيده أن هذه القوى ستتعزز بقوات جديدة وستشارك في استعادة مدينة الحديدة في البدء سنعمل على قطع خطوط الإمداد، خصوصًا بين صنعاء والحديدة، ثم محاصرة الحوثيين داخل المدينة وإسقاطها حتى دون قتال، وهو ما تدعمه مؤشرات فرار قيادتهم وتهريب عائلاتهم وبيع عقاراتهم وسياراتهم ونقل أسلحتهم إلى مواقع مجهولة.

 

2018_4_3_19_36_33_33
 

 

وأوضحت الدراسة، أن حسم معركة السيطرة على ميناء الحديدة من جانب القوات اليمنية بات قريبًا، على نحو يؤدي إلى إغلاق آخر المنافذ المهمة التي يتحكمون بها، وما يؤكد ذلك التصريحات التي وردت على لسان مساعد وزير خارجية إيران عباس عراقجي وقال فيها أن الأخيرة ترفض الربط بين الاتفاق النووي وتصنيع الصواريخ الباليستية والتفاوض حول دورها الإقليمي في أكثر من دولة في محيطها العراق وسوريا ولبنان، باستثناء اليمن.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق