ليبيا تواجه رباعي الإرهاب في درنة.. "القاعدة وقطر والإخوان وداعش" داخل مصيدة الجيش
الإثنين، 04 يونيو 2018 01:00 ص
لم تكن المعركة التي يخوضها الجيش الليبي، في مدينة درنة، لتحريرها من الإرهابيين، بعيدة عن المؤمرات التي يحبكها النظام القطري في دعم الإرهابيين، حيث بدأت تنكشف خيوط المؤامرة تزامنا مع الانتصارات التي حققها الجيش منذ اندلاع المعركة في تلك المدينة القابعة في شمال شرق ليبيا.
معركة الجيش الليبي في درنة
الجيش الليبي، واصل هجماته التي يشنها في المدينة للقضاء على المجموعات الإرهابية، التي اتخذت من درنة مقرا لشن هجماتها على المؤسسات الليبية، وتنفيذ عملياتها الإرهابية، والتي كانت أخرها استهداف مفوضية الانتخابات الليبية منذ عدة أسابيع.
المعركة التي بدأت منذ عودة خليفة حفتر إلى ليبيا بعد تحسن حالته الصحية، حيث بدأ فور وصوله لليبيا، الإعداد لتلك المعركة، والإشراف كذلك على تلك العملية العسكرية التي يخوضها الجيش الليبي، حيث تمكنت خلال الأيام الأخيرة من السيطرة على المداخل الرئيسية لمدينة درنة.
تحالف القاعدة والإخوان وداعش في درنة
وخلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الجيش الليبي، العميد أحمد المسماري، مساء أمس الأحد، أكد فيه أن الجيش دخل أكبر أحياء مدينة درنة وهو يتقدم بشكل ثابت، متابعا: نقوم بإبطاء هجماتنا لإعطاء فرصة للمدنيين لإخلاء مناطق القتال.
المتحدث باسم الجيش الليبي، أكد خلال المؤتمر الصحفي، أن أغلب قيادات الإرهابيين تم القضاء عليها وهذا ما أربك أعضاء هذه العصابات، مشيرا إلى أن حماية المدنيين والممتلكات العامة أولوية تؤخر القضاء على الإرهابيين.
ولفت المتحدث باسم الجيش الليبي، إلى أن الجيش يحاصر تنظيم القاعدة وبقايا داعش في درنة بدعم من الأهالي، ومؤكدا في ذات الإطار أن تنظيم القاعدة تحالفت من تنظيم الإخوان وداعش في مواجهة الجيش الليبي.
اتهامات لقطر بدعم الإرهابيين
ليبيا وجهت أيضا اتهاما صريحا لقطر، بدعم الجماعات الإرهابية لمواجهة الجيش الليبي في درنة، حيث نقلت بوابة "العين" الإماراتية، عن حاتم العريبي، المتحدث باسم الحكومة الليبية المؤقتة، تأكيده أن الدوحة دعمت الجماعات المتطرفة في ليبيا، وذلك بشهادة المجتمع الدولي.
المتحدث باسم الحكومة الليبية المؤقتة، تحدث عن جهود الرباعي العربي، في مواجهة النظام القطري، حيث قال: نرحب بدعم أي دولة في مساعدة ليبيا في حربها على الإرهاب، وليبيا كانت من أوائل الدول التي رحبت بخطوة الرباعي العربي، وكانت تدعو لمحاربة الجماعات الإرهابية في ليبيا منذ ٢٠١٤.
كما شن المتحدث باسم الحكومة الليبية المؤقتة، هجوما عنيفا على جماعة الإخوان في ليبيا قائلا: عندما نتحدث عن الإخوان، فإننا نتحدث عن تنظيم بلا وطن، ولطالما تحدثنا عن هذه الدول التي تدعمه وعلى رأسها قطر، وما فعلته من دعم الجماعات المتطرفة، وذلك بشهادة أغلب الدول العربية وبشهادة المجتمع الدولي.
وسلط المتحدث باسم الحكومة الليبية المؤقتة، الضوء على المعركة التي يخوضها الجيش الليبي في درنة قائلا: الجماعات في تلك المدينة صنفت إرهابية من قِبل مجلس الأمن ودول الجوار، وهي موجودة وتقاتل الجيش الليبي في المدينة، الجميع رأى الإعدامات والتصفية في شوارع درنة من قبل هذه الجماعات، وبكل تأكيد ما يقوم به الجيش الليبي في درنة أو في أي بقعة في ليبيا يوجد بها إرهاب، هدفه عودة هذه المناطق إلى حضن الوطن وإرجاعها إلى السلطة المدنية.
انتصارات الجيش الليبي
وفيما يتعلق بالانتصارات التي يحققها الجيش الليبي، نقل موقع "روسيا اليوم"، عن وسائل إعلام ليبية، تأكيدها أن قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر تمكنت من دخول أحد الأحياء الغربية لمدينة درنة شرق البلاد، موضحة أن هذا التقدم جاء بعد اشتباكات مع مسلحي مجلس شورى مجاهدي درنة، حيث أظهرت لقطات دخول قوات الجيش الليبي، أحد أحياء المدينة التي يشهد محيطها منذ أوائل مايو الماضي مواجهات عنيفة بين الجيش الليبي، والجماعات الإرهابية.