"ليبيا تنتصر على الإرهاب".. معركة درنة بوابة الخلاص من المتطرفين

جاءت عودة المشير خليفة حفتر لليبيا، بعد تحسن حالته الصحية، كابوسا على الجماعات الإرهابية في ليبيا، فبعد عودته مباشرة بدأ الترتيب لمعركة تحرير درنة، وبعدها بأيام قليلة، بدأت المرعكة التي تمكن فيها الجيش الليبي من تحقيق انتصارات كبيرة، والسيطرة على المداخل الرئيسية للمدينة الليبية.

الجيش الليبي لم يقتصر على تحقيق انتصارات وتوجيه ضربات قوية ضد الجماعات الإرهابية بشرق ليبيا، بل أيضا أحبطت مخططات إرهابية كانت تحاك ضد مؤسساته، ليوجه رسالة للعالم بأنه قادر على مواجهة الإرهاب دون مساعدة أو تدخلات أجنبية.

نجاحات الجيش الليبي في معركة درنة

المشير خليفة حفتر، كشف خلال تصريحات له لصحيفة "العين الإماراتية"، تفاصيل معركة درنة، والمراحل التي مرت بها، حيث أكد أن معركة درنة مرت بعدة مراحل بدأت المرحلة الأولى بحصار المجموعات الإرهابية، ومنعها من الخروج خارج المدينة أو تنفيذ عمليات خارج درنة، وكذلك قطع الإمداد عليها، حيث تم حصار الجماعات الإرهابية في المدينة لقرابة 3 سنوات، مع تجهيز الإمدادات لبدء المعركة ضد الإرهابيين، حيث استهدفت المعركة اختراق خطوط الدفاع الخارجية التي قامت بها المجموعات الإرهابية على خط طول 110 كم.

وأضاف حفتر، خلال تصريحاته أن المعركة بدأت بالضربات القوية للقوات الجوية في اليوم الأول، واستمرت لأكثر من 72 ساعة متواصلة، تم خلالها ضرب كل أهداف وجيوب الإرهابيين في درنة وشرقها، ثم تمكنت القوات المسلحة والقوات البرية من اختراق خط الدفاع الأول للألغام والخط الدفاعي الرئيسي الثاني، ونجحت في السيطرة على كافة المواقع المطلة على مدينة درنة من الجهة الجنوبية والغربية والشرقية.

خليفة حفتر يشرح تفاصيل معركة درنه

حفتر أكد أن القوات الليبية واصلت دخول درنة من الجهة الغربية بحوالي 3 كم، واستطاعت الاقتراب من المدينة بعد أن قاموا بتطهير بعض الأحياء داخلها، والسيطرة على الملعب البلدي وحي "البوانيس" ومعسكر "بشر"، وغابة "أبومسافر"، وهو موقع رئيسي للإرهابيين، وفيها مقبرة كل المغدور والذين قتلوا في درنة من قبل الإرهابيين، ويحاول الجيش منذ لحظات فك الحصار عن العمارات التركية التي تبلغ حوالي 100 عمارة.

وحول سبل مواجهة ليبيا للجماعات الإرهابية، نقلت وكالة "سبوتنيك" عن المسؤول الإعلامي لكتيبة 276 مشاة التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، المنذر الخرطوش، تأكيده أن كتيبة 276 وجميع الوحدات العسكرية ترفع حالة الاستعداد التام في منطقة الهلال النفطي، وفرق الاستطلاع العسكرية رصدت تحركات لمجموعة آليات للعصابات الإرهابية.

مواجهة ليبيا للإرهاب

المسؤول الإعلامي لكتيبة 276 مشاة التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، أوضح أن الأوضاع في منطقة الهلال النفطي جيدة وهادئة، والكتيبة 276 مشاة وجميع الوحدات العسكرية التابعة لغرفة عمليات سرت الكبرى في حاله استعداد تام لاستهداف أي جماعات تحاول الاقتراب من المناطق المحيطة بالهلال النفطي، لافتا إلى أن فرق الاستطلاع أبلغت عن تحركات للجماعات الإرهابية بعدد قليل من الآليات جنوب منطقة النوفليه وخط الغاز وهذه الجماعات الإرهابية دائما ما تتحرك ألياتهم بالقرب من حقل المبروك ومنطقه مراده، موضحا أن فرق الاستطلاع قد رصدت تحرك مجموعه آليات تابعة للعصابات الإرهابية جنوب منطقه النوفليه، منذ ساعة تقريبا من الآن، في انتظار تحديد نقاط تمركزهم ومن ثم تدميرهم.