في خطابه بمراسم حلف اليمين.. علي عبد العال لسان الشعب البليغ (بروفايل)
السبت، 02 يونيو 2018 08:09 م
تزين مجلس النواب اليوم، لاستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأداء اليمين الدستورية كرئيس للبلاد لفترة رئاسية ثانية، تنتظر المزيد من النجاح والنهوض بالبلاد، على غرار الفترة الأولى، التي شهدت انجازات لم تتحقق على مدار عشرات السنوات المنصرمة.
ظهر مجلس النواب اليوم كما لم يظهر من قبل، فالمجلس الذي يعاني من غيابات بالجملة في جلساته العامة، امتلأ اليوم عن بكرة أبيه، متزيناً بالأعلام والنواب، الذين حرصوا على حضور هذه اللحظة التاريخية من عمر مصر، والوقوف خلف قيادتهم السياسية.
الدكتور علي عبد العال، ألقى أمام المجلس كلمة تاريخية، تعبر عن نبض الشعب، وثقته في الرئيس السيسي، ودعمه بكل ما أوتي من حول وقوة للعبور بالبلاد إلى بر الأمان.
جاءت كلمات الدكتور علي عبد العال في خطابه التاريخي، رصينة مصطفاة، تليق بالحدث، واللحظة الفارقة، جاءت تعبر عن قيادة حكيمة لمجلس النواب، تعي ما يحيط البلاد من صعاب، وتشعر بحس الشارع الوطني، وثقته في قيادته رغم كل ما يشعر به من أنين، ويمر به من تحديات اقتصادية واجتماعية.
فضل الدكتور علي عبد العال، بحسه الحكيم، أن يبدأ كلمته بتوجيه التحية إلى الشعب، الذي لعب دور البطولة في الانتخابات الماضية، بإصراره على النزول إلى اللجان، وتجديد الثقة في قيادتهم، رغم كل التهديدات التي أحاطت بهم من قبل الجماعة الإرهابية.
قال الدكتور عبد العال: «السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأخوات والإخوة أعضاء المجلس الموقر، نستقبلكم اليوم في رحاب مجلس النواب مرآة الشعب وضميره، الذي أدرك بوعيه وحسه أن تجديد الثقة في قيادتكم صار ضرورة ملحة للعبور بمصر إلى مرفأ الأمن والأمان، لقد قالت الجماهير التي تحدت كل الدعوات المشبوهة لمقاطعة الانتخابات كلمتها في انتخابات حرة ونزيهة».
ثم انتقل الدكتور عبد العال، يوضح دلالات الملحمة التاريخية التي قام بها الشعب المصري، ونوابه تحت قبة البرلمان في هذه الانتخابات، موضحاً أن شعب مصر العظيم، أثبت جدارته وعراقته وقدرته على التماسك وتجاوز الآلام والمحن التي لا تزيد نسيجه إلا تماسكا وتشابكا، فهو شعب تمتد جذور حضارته لآلاف السنين، وعرف التوحيد قبل نزول الرسالات.
ولأن الاصطفاف، والاعتصام بحبل واحد، هو الرهان الحقيقي لنجاح المرحلة المقبلة، أشار الدكتور علي عبد العال خلال كلمته إلى نجاح السيد الرئيس في جمع الشعب المصري على قلب رجل واحد، مشيراً إلى أنه بصفاء النفس، والعزيمة، وبتماسك الوحدة الوطنية التي تتوهج بالسماحة والبعد عن التعصب والشطط وتجديد الخطاب الديني، ستضاغ الانجازات.
وأضاف الدكتور علي عبد العال، قائلاً: « السيد الرئيس، إيمانكم بأننا قادرون على بناء المصنع، وقادرون على بناء المعهد والمسكن، وقادرون على استخدام أحدث وسائل العلم والتكنولوجيا، لقد عودتنا سيادة الرئيس أن تنجز ما تعد، وقد وفيت بما وعدت، وكان خطابكم للشعب خطاب المصارحة، وكان قراركم وضع مصلحة مصر نصب عينيك» .
وراح الدكتور، علي عبد العال يعدد الانجازات التي حققها الرئيس في أول اربع سنوات، قائلاً: «سيدي الرئيس، الأربع السنوات الأولى من توليكم المسئولية رغم قصرها، كانت حافلة بقفزات طويلة إلى الإمام، محققة إنجازات عظيمة نستطيع أن نرصدها، وهي ظاهرة جلية يساندها الواقع، ويقوم على كل منها دليل، مثل قناة السويس الجديدة، وارتفاع الاحتياطي النقدي إلى أرقام غير مسبوقة، وانخفاض ميزان العجز التجاري، وزيادة الصادرات، وانخفاض الواردات ومعدل البطالة، وانخفاض معدلات التضخم، وتدفق الاستثمارات الأجنبية والعربية، وتوفير مسكن ملائم لقاطني المناطق العشوائية، والعمل على توفير الإسكان الاجتماعي175.
وأضاف: «واستصلاح مليون ونصف المليون فدان، وإنشاء وتطوير أكبر شبكة طرق في تاريخ مصر والعديد من الكباري، وزيادة الطاقة الكهربية والمتجددة واكتشاف الغاز، وإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة وثلاث عشرة مدينة جديدة وإنشاء مائة ألف صوبة زراعية، وأنفاق سيناء والمزارع السمكية، وزيادة الحد الأدنى لمعاش التكافل والكرامة وزيادة عدد المستفيدين منه، ومخصصات التموين وتوفير القروض الميسرة للشباب، والإفراج عن الشباب تنفيذاً لتوصيات مؤتمر الشباب، وقبل ذلك المحافظة على أركان الدولة ومؤسساتها واستتباب الأمن والأمان ومحاصرة الإرهاب الذي استكثر علينا جني ثمار ثورتين عظيمتين، تمهيداً للقضاء عليه قضاءً مبرماً، فكانت الحملة الشاملة سيناء 2018 ليعيش كل مواطن آمنا في سربه عزيزا في وطنه».
ولم يفت الدكتور علي عبد العال، حجم ما تم تحقيقه في ملف الحريات، خلال الأربع سنوات الأولى من حكم الرئيس السيسي، فقال: «سيادة الرئيس، لقد آمنتم أن الحرية هي الالتزام بحرية الآخرين، وأن الديمقراطية هي الاحترام للشرائع والقوانين، وإذا حادت الحرية عن هذا الالتزام، وإذا انحرفت الديمقراطية عن هذا الاحترام، فسوف يطالبنا الشعب بأن نُقوِّمَ ذلك بالإجراء الحاسم والقرار الصارم».
ولأن حلف الرئيس لليمين، يعد تجديداً للعهد بينه وبين الشعب، على مواصلة الانجاز، عاهد الدكتور علي عبد العال الرئيس السيسي على مواصلة تعاون مجلس النواب مع سيادته ومع باقي المسئولين بإخلاص وإيجابية، ابتغاء تحقيق المصلحة العليا للبلاد حيثما كانت، والإسهام في طرح الحلول الناجعة للمشكلات التي يعاني منها الشعب وتفعيل كل ما يحقق التنمية خاصة في بعدها الاجتماعى، وعلى كل الصعد.