مع مرور عام على أزمة الدوحة.. "تميم" يتعرض لإحراج شديد بعد زيارته للكويت
الخميس، 31 مايو 2018 04:18 م
لم يكن يتوقع تميم بن حمد، الأمير القطري، قبل زيارته للكويت في أولى جولاته العربية بعد إعلان دول الرباعي العربي مقاطعة الدوحة في 5 يونيو الماضي، أنه الدولة التي زارها ستوجه له صفعة مدوية، وتستبعد قطر من اجتماع خليجي متعلق بالنفط.
الزيارة التي أجراها الأمير القطري للكويت في منتصف هذا الأسبوع، تبعها بأيام قليلة، إعلان الكويت الدول المشاركة في اجتماع وزراء النفط والطاقة في الدول الخليجية، بمشاركة 3 دول خليجية وهي السعودية والإمارات، والكويت مع إمكانية مشاركة سلطنة عمان، بينما لم يتم دعوة قطر لهذا الاجتماع.
قطر تصر في عنادها
الخطوة تبدو وكأنها تحول في الموقف الكويتي تجاه قطر، خاصة في ظل إصرار تنظيم الحمدين على رفض أي دعوات تصدر من دول خليجية وسيطة على رأسها الكويت، تطالبها بوقف العناد والاستجابة للشروط العربية التي حددها الرباعي العريي مع بداية الأزمة القطرية في يونيو الماضي، ولكن لم تحجد الكويت من الدوحة سوى مزيد من دعم النظام القطري للإرهاب.
قطر دائما ما كانت تضع الكويت في مواقف محرجة، خاصة أن النظام القطري كان يزعم دعمه للوساطات العربية، ثم نجد أنه يواصل سياساته التي تسببت في المقاطعة العربية، وتحريض على المنطقة، رغم أن الكويت كانت تسعى مع الرباعي العربي كان يؤكد دعمه للوساطة الكويتية، إلا أن قطر لم تكن تلتزم بتعدادتها وتواصل سياساتها الداعمة للإرهاب.
استبعاد قطر من اجتماع وزراء النفط
في هذا السياق نقل موقع "روسيا اليوم"، عن وكالة "بلومبرغ" تأكيدها أن وزراء النفط والطاقة في ثلاث دول خليجية أعضاء في منظمة "أوبك" يعقدون السبت المقبل، اجتماعا للتشاور حول أمور تتعلق بسوق النفط، دون مشاركة دولة قطر.
وأوضجت الوكالة الأمريكية، أن الاجتماع الذي من المقرر أن تستضيفه الكويت ، سيشارك فيه وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، ووزير النفط الكويتي بخيت الرشيدي، ووزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، مع إمكانية انضمام وزير النفط العماني محمد الرمحي.
ولفتت الوكالة الأمريكية، إلى أن هذا الاجتماع اجتماع للوزراء الخليجيين يأتي قبل وقت قصير من محادثات سيجريها وزراء منظمة أوبك، حيث يهدف الاجتماع لتوحيد الموقف الخليجي قبل اجتماع أوبك، كما أنه يأتي أيضا بعد نحو أسبوع من لقاء الجانبين السعودي والروسي، الذي أعلن خلاله عن سياسة جديدة لرفع حجم الإنتاج للدول المشاركة في اتفاق :أوبك +".
وأشارت الوكالة الروسية، إلى أن الكويت والإمارات ستكونان الأكثر استفادة بعد السعودية وروسيا من رفع سقف الإنتاج المتفق عليه، نظرا إلى أن لديهما طاقة احتياطية كافية.
الكويت تعلق على الأزمة القطرية
وفي سياق متصل، علقت الكويت، على الأزمة القطرية مع الدول العربية، وزيارة تميم بن حمد مؤخرا إليها، معترفة بأن الأزمة لم تتحرك حتى الآن ولم تشهد أي تحسن، وذلك بعد أيام قليلة فقط من زيارة تميم بن حمد الأمير القطري للكويت.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، تأكيده أن هناك جهودا ومحاولات تهدف إلى تحريك الأوضاع المتعلقة بالأزمة الخليجية سواء من قبل الكويت أو من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار نائب وزير الخارجية الكويتي، إلى أن زيارة تميم بن حمد أمير قطر إلى الكويت تضمن مناقشة أزمة قطر مع الدول العربية، متابعا: الوساطة الكويتية قائمة ولن تتوقف وهناك جهود مستمرة وآخرها الرسائل السامية من الشيخ صباح الأحمد إلى أشقائه في الدول الأربع بهدف تحريك الأوضاع، ولكن لا جديد بشأن الأزمة.