في غياب صلاح.. هل ينتصر الفراعنة على أوروجواي؟
الأربعاء، 30 مايو 2018 12:00 مصابر عزت
«أهو أهو.. طاير على اليمين.. ياعم باصي لصلاح.. أهو عمل فيها نجم وكان ممكن يباصي لـ(أبو مكة).. ما شاء الله عليك يا صلاح.. جووووووووووووول أبو صلاح عملها».. بكلمات مشابهة يجلس جماهي الكرة في مصر، وعشاق منتخب الفراعنة، يشجعون منتخب مصر، غير مهتمين بأي من نجوم المنتخب بنفس القدر الذي يهتمون بجناح المنتخب الأيمن، ونجم ليفربول محمد صلاح.
«منتخب باصي لصلاح».. ربما كان السبب في ذلك اللقب، هو تعليق المصريين آمالهم كافة، على عنق محمد صلاح، والذي يتوقع العديد من المصريين، أنه سوبر لاعب- قادر على الدفاع والهجوم وحماية المرمة وخط الوسط في آن واحد- خاصة بعد أن تأهل المنتخب لكأس العالم بأقدامه.
الأزمة ليست في أن منتخب مصر يعتمد على محمد صلاح فقط- في ظل غياب رؤؤس الحربة والهدافين عن المنتخب- فالكثير من المنتخبات تمجد نجومها، مثال: «ميسي، كريستيانو»، ولكن الأزمة الحقيقية، في حال غياب محمد صلاح عن اللقاء الأول في كأس العالم والذي يجمع منتخب مصر، مع منتخب الأوروجواي.. «هل يفعلها الفراعنة ويحسمون اللقاء؟».
«محمد صلاح».. هو ذلك اللاعب الطموح الذي اتخذ من الجناح الأيمن للملعب مسكنه، وفي الفترة الأخيرة قرر اللعب داخل الصندوق- منطقة الجزاء- مستغلا مهارته، وهو ما مكنه من إحراز العديد من الأهداف، ودفع العديد لمناقشته مرة أخرى في مقولته الأشهر (أنا 11 مش 9)- والتي ترمز إلى أن موقعه في الملعب جناح، وليس قلب هجوم- مطالبين النجم المصري باتخاذ تدابير أخرى تمكنه من الاحتفاظ بموقع قلب الهجوم.
في منتخب مصر، اختبر المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، العديد من اللاعبين في الموقعين الذي يشغلهما صلاح في المنتخب- الجناح الأيمن والهداف (المهاجم)- إلا أن المحاولات لم تحقق النتائج المرجوة حتى الآن، خاصة وأن جميع اللاعبين الذين تم وضعهم في تشكيلة كوبر بالجناح الأيمن، لم يتمتعوا بسرعة محمد صلاح وقدرته على إنهاء الجملة الكروية داخل الشباك.
محمود عبد الرازق «شيكابالا».. لعاب مهاري من طراز خاص، إلا أنه حصد سخط الجماهير بسبب، عدم قدرته على مجارات محمد صلاح في السرعة، وإنهاء الجمل الكروية بأهداف، كما أن مشاركاته لم تحسم اللقاءات مثل صلاح.
وعلى الجانب الأخر كان يتخذ من ذلك الموقع، «تريزيجيه»، اللاعب المهاري، والذي كان حاسما في العديد من اللقاءات، إلا أن نهاية الجمل عنده لم تكتمل حتى الآن، وهو ما يجعلها يحصد سخط المصريين في الكثير من ألعابه.
وفي قلب الهجوم على الرغم من وجود العديد من الكوادر الكروية الهدافة، إلا أنها لم تقدم أوراق اعتمادها حتى الآن للمنتخب، أمثال: مروان محسن- العائد من الإصابة- أحمد حسن كوكا، وعمرو وردة، ولكن جميعهم في غياب حمد صلاح يصبح تأثيرهم وخطورتهم أقل.
ربما كان لعبد الله السعيد دورا محوريا، يجعلنا نعتقد في قدرته على حس اللقاءات، إلا أن مبارات مصر والكويت تعسكر منظورا أخر، ففي ظل غياب محمد صلاح، انخفض مستوى عبد الله السعيد، حتى أن بعض الكورات قطعت منه بطريقة غريب.
فقد اعتقد الجمهور تغيرات محورية في المنتخب عقب نزول عبد الله السعيد للبساط الأخضر، إلا أن التغيرات المحورية حصلت في وجود المشاغب والتحرك محمود كهربا.
وهنا يبقى السؤال موجودا.. هل يستطيع منتخب مصر بقيادة هيكتور كوبر خوض منافسات كأس العالم في ظل غياب محمد صلاح.. وهل ينتصر الفراعنة على أوروجواي؟.