تقارير ترجح سحب تنظيم كأس العالم من قطر.. والفيفا يدرس الأمر
الأربعاء، 30 مايو 2018 10:42 ص
أظهرت عدد من التقارير التي تناولتها الصحف العالمية منذ أيام، أن هناك الكثير من الضغوط التي تمارس على الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا من أجل إعادة النظر في تنظيم قطر لكأس العالم 2022، فبعد المعلومات التي أثيرت في السنوات الماضية عن وجود شبهة فساد حول التصويت الذي أجري بشأن اختيار الدوحة لإقامة المونديال القادم، كشفت منظمة النزاهة الرياضية عن عدم شرعية تسليم ملف تنظيم كأس العالم القدم لقطر.
واعتبرت المنظمة أن ما حدث في فوز قطر بتنظيم النهائيات المقبلة يعد دليل قاطع على فساد الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» والذي كأن يرأسه السويسري جوزيف بلاتر المتهم بقضايا عدة تتعلق بالفساد، وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية إن تقرير منظمة النزاهة الرياضية عن استضافة قطر لمونديال 2022، وصف الأمر بأنه «غير شرعي»، مشيرة إلى أن قطر دفعت ملايين الجنيهات لصالح أعضاء المكتب التنفيذي.
التقرير ذاته كشف أن خوليو جرندونا الرئيس السابق للاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، تلقي تحويلًا ماليًا قيمته 3.6 مليون جنيه إسترليني، مؤكدًا أن التحويل كان غامضًا على حسابه الشخصي ببنك سويسرا، وذلك قبل فترة قصيرة من التصويت على بفوز قطر يتنظيم نهائيات 2022.
اقرأ أيضًا: انتهاكات قطر ضد العمالة الأجنبية تتواصل: مقتل 1500 أثناء العمل في الدوحة
ولم يكن تقرير النزاهة الدولية هو الوحيد الذي تحدث عن حصول قطر على شرف تنظيم كأس العالم بطريقة غير شرعية، حيث نشرت صحيفة "ذا صن" البريطانية، امس الثلاثاء، تقريرًا مطولًا بعنوان "أكبر فضيحة رياضية في التاريخ"، تضمن وثائق سرية تنشر لأول مرة، لفضح قطر ودورها المشين في رشوة أعضاء اللجنة التنفيذية لـ"الفيفا" الذين اعترف كثير منهم بتلقي أموال ويخضعون حاليا للمحاكمة في الولايات المتحدة.
جاء ذلك في إطار ما طلبته منظمة النزاهة الدولية بشأن سحب تنظيم كأس العالم من قطر، معتبره أن ما حدث قبل التصويت هو أكبر دليل على فساد الاتحاد الدولي لكرة القدم، مؤكدا أن رشاوى قطر طالت الجزء الأكبر من أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا، كما كشفت المنظمة عن عقد اتفاق قيمته 1.1 مليار جنيه إسترليني بين شركة الخطوط الجوية القطرية وشركة فرنسية قبل التصويت، وذلك بعد جلسة جمعت أمير قطر السابق مع نيكولا ساركوزي، الرئيس الفرنسي الأسبق، ومواطنه ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي السابق.
اقرأ أيضًا: الفضائح تطارد مونديال قطر 2022.. قصة beIn sports والـ 100 مليون دولار
صحيفة ذا صن ألقت الضوء هي الأخرى على اعتراف العضو السابق في اللجنة التنفيذية للفيفا، تشاك بليزر الذي كان مشرفًا على ملف تنظيم مونديالي كأس العالم في 2018 و2022، والذي كشف تورطه في قضايا فساد ، مؤكده ان كل هذا يؤكد إنه في حالة كشف التحقيق الذي ستفتحه مؤسسة النزاهة الدولية يوم الخميس القادم، عن المزيد من الأدلة ، فإن قطر قد تفقد حلمها بتنظيم كأس العالم القادمة.
وقالت تسريبات إعلامية غربية أن هناك اتجاهاً داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا لإعادة التصويت على مونديال 2022 الذي سبق وفازت قطر بحق تنظيمه، وذلك خلال انعقاد اجتماع كونجرس الاتحاد الدولي المقرر في روسيا الشهر المقبل، وذلك على خلفية دعوة الكونغرس العام للانعقاد قبل يومين من انطلاق مونديال روسيا المقرر في 14 يونيو المقبل لأجل الاقتراع على الملف المرشح لاستضافة نهائيات كأس العالم 2026.
اقرأ أيضًا: دعوات حقوقية لسحب حق قطر في تنظيم مونديال كأس العالم بهذا السبب
وخلف الكواليس هناك ترجيحات بحسب تلميحات إعلامية ألمانية بإعادة التصويت مرة أخرى على مونديال 2022، وذلك بعد التحركات والضغوط الأوروبية التي طالبت بهذا الأمر أثر الكثير من الاتهامات التي انهالت على الدوحة بالفساد وتقديم رشاوي لاستضافة كأس العالم، حيث كانت ألمانيا من أول الدول الغربية التي طالبت بضرورة سحب تنظيم كأس العالم 2022 من قطر على وقع اتهامات للدولة الخليجية برشوة أعضاء اللجنة التنفيذية الذين اعترف كثير منهم بتلقي أموال ويخضعون حاليا للمحاكمة في أمريكا.