دولة الحمدين في المصيدة.. عاصفة غضب دولية ضد تنظيم قطر كأس العالم

الثلاثاء، 29 مايو 2018 11:16 م
دولة الحمدين في المصيدة.. عاصفة غضب دولية ضد تنظيم قطر كأس العالم
سخرة العمل في ملاعب قطر بدون وجه حق

«قطر في المصيدة» لا يمكن وصف الأمر بغير ذلك بعد الانتفاضة الدولية في ساحات المؤسسات القانونية والصحف العاليمة، بعدما كشفت عدة تقارير عن أدلة جديدة لم تظهر من قبل تؤكد حصول قطر على حق استضافة كأس العالم 2020 بالرشاوى وبالطرق غير المشروعة، ساردة بالأسماء والأرقام والتواريخ قصة تورط أمير قطر السابق، حمد بن خليفة آل ثانى، فى شراء ذمم لجنة اختيار الدول المنظمة للحدث الكروى الكبير بالاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" بالعام 2010.

جريدة ديلى ميل البريطانية أفردت على صفحاتها موضوعا ذكر أن فوز قطر بتنظيم نهائيات كأس العالم 2022 "غير شرعى تماما"، وفقا لما ذكره جهاز جديد للرقابة على الفساد حيث يخضع  الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" لضغوط جديدة للتحقيق فى مزاعم المدفوعات وصفقات المراوغة التى قامت بها قطر للفوز بالحدث الرياضى الكبير.

 

تقرير الصحيفة الإنجليزيةتقرير الصحيفة الإنجليزية

 

ولفتت الصحيفة البريطانية فى تقرير مطول لها نشرته من خلال موقعها على الإنترنت اليوم الثلاثاء إلى أن مؤسسة النزاهة الرياضية قدمت مطالبات فى تقرير عن استضافة قطر لكأس العالم 2022 وأفاد التقرير أن الدوحة دفعت ملايين الجنيهات لأعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا.

وذكرت الجريدة أن رئيس الاتحاد الأرجنتينى لكرة القدم، ونائب رئيس الفيفا الأسبق، خوليو جروندونا تلقى دفعة بلغ مجموعها نحو 3.6 مليون جنيه استرلينى، قبل أن يتوفى يوم 30 من شهر يوليو بالعام 2014.

ووصفت المؤسسة فوز قطر بتنظيم كأس العالم لعام 2022 بأنه "غير شرعى تماما"، مضيفة أن الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) سيواجه ضغوطا متجددة لسحب استضافة قطر لكأس العالم 2022 بعد أن كشف جهاز رقابة جديد عن المزيد من الأدلة على الفساد المستشرى خلال عملية الاختيار.

 

تقرير ذا صن أمس الاثنينتقرير ذا صن أمس الاثنين

ونقلت الجريدة اللندنية عن مؤسسة النزاهة الرياضية، التى ستطلق فى لندن مساء الخميس، قولها إن فوز قطر فى عام 2010 باستضافة فعاليات كأس كان "غير شرعى تماما" وذلك فى تحقيق جديد.

 

وأوضحت الجريدة أن المؤسسة لديها أدلة على أن قطر دفعت ملايين الدولارات إلى أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولى لكرة القدم (FIFA) الذين يقررون تسمية البلد الذى يستضيف المونديال الكروى الذى ينعقد كل أربع سنوات.

 

فى السياق، وجهت صحيفة "ذا صن" الإنجليزية اتهامات للسويسرى جيانى إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، وطالبته بإعادة فتح التحقيقات فى ملف استضافة قطر لنهائيات كأس العالم 2022 بعد الكشف عن أدلة فساد جديدة، بحسب التقرير ذاته.

 

وذكرت الصحيفة الإنجليزية أنها تحصلت على وثائق مسربة تكشف تزوير التصويت لقطر فى ملف مونديال 2022، مشيرة إلى أن جيانى إنفانتينو مطالب بإعادة فتح التحقيقات فى تلك القضية، مشددة على أنه سيتوجب على إنفانتينو إعادة فتح الملف والتحقيق فيه من جديد، حتى لا يتم اتهامه رسمياً فى قضايا الفساد، وفقا لمنصبه الحالى فى الاتحاد.

ونقلت ديلى ميل عن "ذا صن" نتائج تحقيق مطول أفاد بوجود أدلة على أن المدير التنفيذى للاتحاد الأرجنتينى لكرة القدم خوليو جروندونا قد تلقى دفعة مالية قدرها 3.6 مليون جنيه إسترلينى فى حسابه المصرفى السويسرى.

ونوهت إلى أنه تم دفع المال قبل انتخابات 2010 التى حددت أى الدول ستنظم كأس العالم 2018 و2022. وأن قطر سددت دينًا مستحقًا بقيمة 50 مليون جنيه إسترلينى للاتحاد الأرجنتينى لكرة القدم.

وكشفت المؤسسة عن صفقة بقيمة 1.1 مليار جنيه استرلينى بين الخطوط الجوية القطرية وشركة إيرباص للصناعات الفرنسية عقب محادثات بين أمير قطر والرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى والرئيس السابق للاتحاد الأوروبى مايكل بلاتينى فى الأسابيع التى سبقت التصويت.

 

ويقول التقرير أيضا إن رئيس الاتحاد التايلاندى لكرة القدم ووراوى ماكودى كان متورطا فى صفقة بملايين الجنيهات بين بلاده وقطر لتوفير مليونى طن من الغاز الطبيعى المسال، وفقا لديلى ميل البريطانية.

وكشف التقرير أن كل الظروف كانت تؤكد أن قطر لن تنظم كأس العالم بسبب صغر مساحتها وعدم جاهزية الملاعب والحرارة المرتفعة، إلا أن الرشاوى حسمت الموضوع فى النهاية وأخذت قطر كأس العالم على حساب الولايات المتحدة وكوريا واليابان وأستراليا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة