تعرف على كيفية تناول الدواء في رمضان وتقسيم جرعاته
الأربعاء، 30 مايو 2018 03:30 صمرفت رياض
شهر رمضان المعظم برغم مشقة الصوم لكنه شهر الرحمة لما به من رحمات ينزلها الله تعالى من السماوات إلى الأرض، ومن رحمة رب العباد أنه أعطى رخصة للمريض الذي يجد مشقة في صيامه وامتناعه عن الطعام والشراب، فبعض المرضى يرتبط دوائهم بالطعام والشراب.
وتتراوح ساعات الصيام بين 11 ساعة حتى 18 ساعة وذلك حسب الفصل السنوي، مما يمثل عائقا لمن يتناولون الدواء بشكل يومي وخاصة إذا كانوا يتناولون الأدوية أكثر من مرتين في اليوم الواحد.
وبرغم ذلك يصر الكثير من المرضى على الصيام وتغيير مواعيد الدواء، مما يؤدي لتغيير مفعول الأدوية على صحتهم، وقد يستدعي ذلك نقص جرعة دوائية مطلوب تناولها برغم معرفتهم بمدى بخطورة ذلك على صحتهم وبدون استشارة الطبيب، ولتجنب مخاطر تغيير تناول مواعيد الأدوية في شهر رمضان
لابد من اتباع عدة خطوات أهمها:-
١- المرضى الذين يتناولون دواءهم مرة واحدة لا ضرر من صيامهم ويمكن تناول الأدوية بعد الإفطار.
٢- لابد من استشارة الطبيب قبل تغيير أي مواعيد في تناول الدواء في رمضان.
٣- يمكن تغيير نوع الدواء الذي يؤخذ على جرعتين بدواء آخر له نفس المادة الفعالة ولكن يتم تناوله جرعة واحده ؛ أو يمكن تقسيمها جرعة عند السحور وجرعة عند الأفطار بعد الرجوع للطبيب المعالج.
٤- هناك أدوية يتأثر الجسم با متصاصها مع تناول الطعام لذلك يجب استشارة الطبيب في ذلك وإذا استوجب الإفطار بأمر الطبيب فلابد من الانصياع لأمره حرصا على الصحة والسلامة.
٥- مريض السكري الصائم بصفة عامة عليه القيام بمراقبة نسبة السكر في الدم بشكل مكثف ويومي خلال شهر رمضان.
٦- صيام مرضى السكري يختلف حسب حالتهم فبعضهم لا يتناولون الأدوية ويتبعون نظاما غذائيا وهذا النوع لا ضرر من صيامهم بل يفيدهم الصيام صحيا .
٧- مرضى السكري الذين يتلقون حقن الانسولين يجب عليهم التوجه للطبيب قبل بداية شهر رمضان بشهر لأنه من المهم جدًا تغيير برنامج العلاج بحقن الانسولين خلال الصوم، حيث أنه يوجد أنواع كثيرة من الأنسولين ومن الممكن دمج انواع مختلفة ذو الفاعلية للمدى الطويل والمدى القصير.
٧- يجب استشارة الطبيب في أدوية مرضى القلب وتناولها في شهر رمضان ، والتأكد من تناولها في موعدها الجديد وعدم تخطيها.
٨- المرضى المضطرون لتناول المضادات الحيوية يتوقف صيامهم على حسب الجرعات المقررة من الطبيب ويمكن استبدال تناول المضادات الحيوية عن طريق الفم بالحقن، أو تناول مضاد حيوي جرعة واحدة بعد الإفطار لها تأثير ثلاث جرعات.
٩- يمكن لمرضى الضغط الصيام شريطة سيطرتهم على الصغط واتباع تعليمات الطبيب، و لا ينصح من يعاني من ضغط الدم المرتفع بالصيام، خاصة في حال إصابتهم بأمراض ومشاكل صحية أخرى، مثل السكري وأمراض القلب.
١٠- المصابون بقرحة المعدة المزمنة يمكنهم الصيام ولكن بعد تناولهم الأدوية التي تمنع إفرازات الحامض المعدي ويفضل تناولها عند السحور والإفطار.
١١- مرضى صداع الشقيقة يجوز لهم الإفطار لتناولهم الحبوب المسكنة وأدوية الصداع النصفي، لكنة بجوز صيامهم عند استعمالهم أنواع من التحاميل " اللبوس" فبعض العلماءأجازوا استعمالها أثناء الصيام.
١٢- مرضى الروماتيزم يجب استشارة الطبيب أثناء تناول الأدوية الخاصة بهذا المرض أثناء الصيام حيث أن هناك نوعان من الأدوية لعلاج هذا المرض بعضها ممتد المفعول والأخر يؤخذ على جرعات.
١٣- مرضى الربو بعضهم لايحتاجون لتناول أدوية عن طريق الفم لذلك لا يمثل الصوم لهم مشكلة، ويمكن أعطاء مرضى الربو ادوية ممتدة المفعول ولا تتعارض مع الصيام تستعمل تحت إشراف الطببب.
١٤- مرضى الصرع يساعد الصوم على تحسين حالتهم النفسية خاصة ممن تكون حالتهم مستقرة لفترات طويلة.
الجدير بالذكر أن التوقف المفاجئ لتناول الدواء يمكن أن يزيد من سوء وعدم استقرار الحالة المرضية، ولذلك يمنع منعاً باتاً التوقف عن تناول الدواء بدون استشارة طبيب الحالة.
ولقد حل الطب الحديث مشكلة كيفية التطبيق العملي لفريضة الصيام، فتطور علماء الطب خصوصا علم الدواء «الفارماكولوجي - pharmacalagy» يحل مشكلة الصائمين أثناء الصيام عند تناولهم العلاج حيث أصبحت أدوية كثيرة تعطى مرة واحدة يوميا أو مرتين وكأنها اخترعت خصيصا للصائمين.