طهران مرتبكة.. النظام الإيراني لم يحدد موقفه من الاتفاق النووي رغم استمرار العقوبات الأمريكية.. والقرار الأوروبي يحسم الأمر

في ظل استمرار العقوبات الأمريكية على النظام الإيراني، ما زال ملف الاتفاق النووي الإيراني، يشغل اهتمامات دول العالم، في ظل موقف غامض من جانب طهران بشأن بقائها أو انسحابها من هذا الاتفاق، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي.

في هذا السياق نقلت وكالة "سبوتينك" الروسية، عن مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، تأكيده أن طهران لم تتخذ بعد قرارا بالبقاء أو الخروج من الاتفاق النووي، موضحا أن إيران إذا شعرت بأن الأوروبيين يفاوضون من أجل تضييع الوقت فقط فلن تكمل هذه المفاوضات.

وتابع مساعد وزير الخارجية الإيراني: إذا شعرنا بأن الأوروبيين يفاوضون من أجل تضييع الوقت فقط فلن نكمل بهذه المفاوضات، وحتى الآن لم نتخذ قرار البقاء بالاتفاق النووي أو الخروج منه، والموضوع مرتبط بالمفاوضات التي تستمر لأسابيع مقبلة.

ولفت مساعد وزير الخارجية الإيراني، إلى أن المطلوب من الأوروبيين الآن طرح ضماناتهم لإيران بشكل مفصل وبناء عليه سنتخذ القرار، موضحا أن الاتفاق النووي أمر غير مرتبط بانضمام إيران إلى مجموعة العمل الدولية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.

يأتي هذا في الوقت الذي لم تتوقف العقوبات الأمريكية ضد طهران، الطيران الإيراني فقط، أو على شخصيات سياسية وعسكرية إيرانية، بل أيضا شملت عقوبات ضد طائرة الرئاسة الإيرانية.

في هذا السياق، أكد موقع "العربية" السعودي، أن العقوبات الأمريكية الجديدة ضد طهران، تضمنت طائرة الرئاسة الإيرانية، وفق تصنيف وزارة الخزانة في واشنطن، للخطوط الإيرانية التجارية المتورطة بنقل الأسلحة والجنود والميليشيات لدعم الإرهاب في سوريا والعراق ودول أخرى.

وأوضح الموقع السعودي، أن الطائرة تتبع الرئاسة الإيرانية، وهي من طراز "إيرباص 320"، لخطوط دنا الإيرانية، وهي جزء من الطائرات التشريفاتية للحكومة، لافتا إلى أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية OFAC أعلن تصنيف 9 أفراد وكيانات على قائمة العقوبات لتورطهم في دعم الإرهاب من خلال شراء طائرات ذات المنشأ الأمريكي الخاضعة لرقابة التصدير، لصالح شركات الطيران الإيرانية الخاضعة للعقوبات، حيث تم استخدامها من قبل الحرس الثوري في نقل الجنود والميليشيات والأسلحة لدعم الإرهاب.