إن الله لا يحب المعتدين.. هكذا اعتدى الاخوان على المساجد
الإثنين، 21 مايو 2018 12:00 ممنال القاضى
شهدت عدد من المساجد أحداث عنف من الجماعات المتطرفة، التابعين لجماعة الإخوان والجمعة السلفية، وإقحام العمل الدعوى فى السياسية، لتحقيق مصالحهم الشخصية، ونشر الفوضى خلال فترة ما بين ثورة 25 يناير 2011 وحتى 30 يونيو 2013، كما حاولوا الاستيلاء على صناديق النذور، بالمساجد الكبرى وعند توالى الرئيس المعزول محمد مرسى، الحكم، فرض الإخوان سيطرتهم على أشهر المساجد بالقاهرة، لينشروا أفكارهم.
بعد ثورة 30 يونيو، وعزل مرسى عن الحكم، انقلبت المساجد على الجماعة الإرهابية، وعادت من منابر سياسية إلى منارات نشر الدين الوسطى، بعدما قاد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، حملة تطهير لكافة المساجد التابعة للوزارة، غَيّر على أثرها عدداً من خطباء المساجد، وأصدر تعليمات بعدم الحديث فى السياسة وجعل المسجد للدين فقط، وحوّل عدداً من الخطباء المخالفين إلى التحقيق.
فى عهد الرئيس المعزول، كانت وزارة الأوقاف، تجيز صعود أئمة غير أزهريين وغير حاصلين على تصاريح من وزارة الأوقاف، لأن لهم توجهاً موالياً لحكم الإخوان، ومنهم من كان من الأعضاء التنظيميين، لكن بعد 30 يونيو.
وننشر هنا، أهم وأشهر المساجد التى حاولت جماعة الإخوان الإرهابية، السيطرة عليها بالقاهرة والمحافظات، ومنها مساجد «الريان، والفاروق بالمعادى، والعزيز بالله بحلمية الزيتون، ومسجد الرحمن الرحيم بصلاح سالم، والفتح برمسيس، والنور بالعباسية، وجامع عمرو بمصر القديمة، والخلفاء الراشدين بمصر الجديدة»، وفى الجيزة كانت أشهر المساجد التى سيطر عليها الإخوان والسلفيون «أسد بن الفرات بالدقى، والاستقامة بالجيزة، والتوحيد بفيصل، وخاتم المرسلين وخالد بن الوليد بإمبابة، وقباء بالوراق».
فى مسجد العزيز بالله، حاول أنصار المعزول مرسي، الاعتداء على إمام المسجد الشيخ الدكتور نور على، الذى أسندت له وزارة الأوقاف خطبة الجمعة، متمسكين بأحد شيوخ الجماعة، إلى جانب أحادث العنف التى شهدها مسجد القائد إبراهيم بالأسكندرية، وحبس المصليين بسبب تحريض الشيخ محمد الحوينى، فضلا عن مسجد السيد البدوى فى طنطا، الذي شهد اعتداء الإخون على المصليين، و عثرت قوات الأمن على قنابل بداخل المسجد، خلال احتفال الطرق الصوفية، بإحياء ذكرى مولد العارف بالله السيد البدوى.
ويقول الشيخ نور محمود على، إن واقعة الاعتداء عليه فى ديسمر 2013، جاءت أثناء إلقائه خطبة الجمعة، ولم يكن لها أي علاقة بالسياسة، غير أن بعض العناصر تعمدوا إفسادها، وحاولوا الاعتداء عليه وقتله لولا عناية الله، ويضيف: «الناس بتصدق قال الله، وقال الرسول، ولو رضخنا لاستغلال الدين فى السياسة لخرجنا عن دعوة النبى صلى الله عليه وسلم».
وأشاد نور فى تصريح خاص لـ «لصوت الأمة»، بما يقدمة وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، بتبني المساجد ومنع سيطرة جماعة الإخوان عليها واقتحمها،
وهذ أمر هام لحماية خطباء المساجد التابعة للوزارة، موضحا أنه تم تطهير المساجد من العناصر المتشددة التى كانت غير مؤهلة للخطابة، كما تكررت حالات الاعتداء على الخطباء قبل 30 يونيو المجيدة.
وشهد مسجد الرحمن الرحيم بصلاح سالم، حالة من الفوصى، حيث اعتدى أنصار الإخوان على المصلين والخطيب الذى كان يتحدث عن التسامح، عن غرس القيم الوطنية، وكان وقتها الشيخ مصطفى نوار ضحية الاعتداء، واستعرض إمام المسجد ما حدث من الاخوان قائلا فى تصريح خاض لـ"صوت الامة" أنها ذكريات صعبة حتما نتذكرها نزاد شكرا لله على ما وصلنا له من حالة امن وستقرار.
وقال إمام مسجد الرحمن الرحيم: «أنا كنت أتحدث عن التسامح وقلت يجب أن نحمل للناس راية التسامح وننبذ العنف والسلاح، بعدها قال لى أحدهم: أنزل يا كافر يا ظالم» وحاولوا الاعتداء علىّ، ولم أكمل الخطبة وأطلاقوا وابل من السباب والشاتئم من التابعين لجماعة الإخوان .
عندما وجهنا السؤال لوكيل وزارة الأوقاف وقتها، الشيخ محمد عبد الزراق، أكد أن وزارة الأوقاف بدأت، فى تحديد لجان متابعة لحضضور خطبة الجمعة فى المساجد المتوقع حدوث مشادات أو اعتداءات بها، بالتنسيق مع الشرطة، لسرعة القبض على المعتدين وتسليمهم للأمن.
ويقول الشيخ محمد عبدالرازق وكيل وزارة الأوقاف لشؤن المساجد، إن الوزارة تشرف على حوالى 110 آلاف مسجد وزاوية حكومية، و26 ألف مسجد وزاوية أهلية، تحاول تأمين شيوخها وأئمتها بتوفير حماية لهم بالتنسيق مع الشرطة، كما أن هناك تعليمات واضحة وصارمة بمنع الحديث فى السياسة، ورغم ذلك كانت تتكرر احداث لعنف بالمساجد.
موضحا أنه تم تعين 3 الاف إمام معظمهم كانوا ينتمون للاخوان، ما دفع وزير الاوقاف الحالي الدكتور محمد مختار جمعة، بإعدة تقيمهم وإصدر قراراً بإلغاء تعين لكل من ثبت تورطهم مع جماعة الإخوان الإرهابية، فى أعمال عنف ضد الدولة .
اعتدى عدد من المنتمون لجماعة الإخوان، على الشيخ نور محمود إمام مسجد العزيز بالله، خلال صلاة الجمعة يوم 8 ديسمبر من عام 2013، حيث شهدت منطقة الزيتون، مظاهرة لأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، واشتبكوا مع الأهالي وقوات الأمن، وقاموا بالاعتداء على إمام مسجد العزيز بالله بالسب والضرب، وقاموا بجمع العمائم من على رؤس مشايخ الأزهر والأوقاف، وألقوا بها من نوافد المسجد وأطلقوا سيلا من السباب والالفاظ الخارجة وهو داخل أروقة المسجد.
وأطلقت جماعة الإخوان الإرهابية النار والخرطوش وزجاجات المولوتوف والحجارة على الأهالي وقوات الأمن، ما دفع قوات الأمن لإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وتمكنت من ضبط 14 منهم، وتحرر عن تلك الواقعة المحضر رقم 13626 لسنة 2013، وتمت إحالتهم إلى النيابة.
أخرهم اعتداء المتطرفين على المصلببن فى مسجد الروضة خلال تأيدتهم شعائر صلاة الجمعة وراح ضحيته أكثر من 310 شهيدا بينهم 27 طفلاً.
وقال الشيخ محمد عبد الفتاح زرق إمام مسجد الروضة بمنطقة بئرا العبد، إن الهجوم بدأ بتفجير خارج المسجد، ثم دخل المسلحون بوابة المسجد، وبدأوا بإطلاق الرصاص على المصلين، وعلى المنر، فبدأ الناس بالهرب، وأضاف «التفجير وقع بعد دقيقتين من صعودي على المنبر.. رأيت الناس تتكدس، والمسلحون يطلقون النار على كل من بالمسجد».
كما استشهد الشيخ رضا محمد عبد البارى إمام مسجد حسن رشدى بوسط مدينة العريش، عقب قضائه صلاة التراويح فى شهر رمضان الماضى، اعتدى علية عدد من المتطرفيين أمام بنك القاهرة، وضربوه على رأسه، ولقى أخر أنفاسة فى مستشفى العريش.
وقال يوسف مبارك، أحد أبناء قبيلة السواركة، من سكان العريش، أن الشيخ رضا عبدالبارى كان يتمتع بالسيرة الطيبة وحسن الخلق بين أهالى مدينة العريش، ودأب على التنديد بالعناصر التكفيرية أثناء إلقاء الخطب والدروس الدينية، حتى يعرف الناس أمر هؤلاء الفئة الضالة التى تتخذ من الدين مظلة لنهب ثروات الأوطان وتدميرها.
وأضح مبارك، أن المسلحين من المرجح انتماؤهم لعناصر بيت المقدس، المبايعين لتنظيم داع الإرهابى، مضيفاً سوف يلقى الظالم جزاء ما اقترفت يداها، مشيداً بأخلاق الشيخ رضا وبعلمه وتقربه من الله واستشهاده فى شهر رمضان الكريم.