تسحروا فإن في السحور بركة.. المسحراتي أول من أيقظ الناس على الطبلة
الأربعاء، 16 مايو 2018 03:00 ص
الأسر المصرية وخاصة الأطفال ينتظرون شهر رمضان لكي يعطوا أسماءهم للمسحراتي كي يوقظهم بذكر كل اسم موجود في كل بيت، وهذا يعطي بهجة وروح لرمضان، خاصة في المناطق الشعبية، لتوزيع السرور مجاناً.
المشهور عن المسحراتي هو حمله للطبل أو المزمار ودقها أو العزف عليها بهدف إيقاظ الناس قبل صلاة الفجر وعادة ما يكون النداء مصحوب ببعض التهليلات أو الأناشيد الدينية.
وقد كان بلال بن رباح أول مؤذّن في الإسلام وابن أم كلثوم يقومان بمهمة إيقاظ الناس للسحور، الأول يؤذّن فيتناول الناس السحور، والثاني يمتنع بعد ذلك فيمتنع الناس عن تناول الطعام، وأول من نادى بالتسحير عنبسة ابن إسحاق ســنة 228 هـ وكان يذهب ماشياً من مدينة العسكر في الفسطاط إلى جامع عمرو بن العاص وينادي الناس بالسحور، وأول من أيقظ الناس على الطبلة هم أهل مصر و يطوفون في شوارع المدينة أو القرية يرددون الأناشيد الدينية وينادون الناس ليستيقظوا طالبين منهم أن يوحدوا الله، ويضربون على طار ضربات متوالية حتى يسمعهم النائمون فيهبوا من نومهم لتناول السحور.
وبدأت مهنة المسحراتي أيام الحاكم بأمر الله الفاطمي الذي أصدر أمرًا بأن ينام الناس مبكرين بعد صلاة التراويح وكان جنود الحاكم يمرون على البيوت يدقون الأبواب ليوقظوا النائمين للسحور، "تسحروا فإن في السحور بركة"، أما أهل بعض البلاد العربية كاليمن والمغرب فقد كانوا يدقون الأبواب بالنبابيت، وأهل الشام كانوا يطوفون على البيوت ويعزفون على العيدان والطنابير وينشدون أناشيد خاصة برمضان.
وكانت العبارات الشهيرة للمسحراتية التي انتشرت مثل: "اصحى يا نايم وحد الدايم.. وقول نويت بكرة إن حييت.. الشهر صايم والفجر قايم.. ورمضان كريم.. السحور يا عباد الله يا نايم اذكر الله.. يا نايم وحد الله".