تطورات أزمة كليات العلوم الطبية التطبيقية والأطباء .. وتحذيرات من لقب أخصائي والتساهل في الألقاب العلمية
الأحد، 13 مايو 2018 03:00 صمرفت رياض
منذ فترة نشبت أزمة بين الأطباء وكليات العلوم الطبية التطبيقية، بسبب مسمى «أخصائي»، لخريجي تلك الكليات، حيث طالبوا بتغيير مسمى «فني» ليصبح «أخصائي»، وهو ما أحدث الأزمة مع الأطباء، حيث يرون أن حصول خريجي تلك الكليات على المسمى الجديد، يعني أنهم يتم مساواتهم بخريجي كليات الطب الحاصلين على الماجيستير.
ترجع الأحداث، إلى إبريل الماضي، حيث أرسل الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، خطابًا لمساعد وزير الصحة للشئون المالية والإدارية، يطلب رأيه في اقتراح نقابة الأطباء بتغيير المسمى الوظيفي لخريجي كليات العلوم الطبية التطبيقية، من أخصائي لمسمى أخر، إلا أن الوزارة لم ترد على الجهاز.
في ١ مايو الجاري، دعت نقابة أخصائيين العلوم الطبية، طلاب كليات العلوم الطبية التطبيقية، لوقفات احتجاجية يومية، ووقف الدراسة بالكليات، احتجاجًا على ماتسرب من أخبار عن نية اللجنة تعديل اللائحة وتوحيدها لتغيير المسمى الوظيفي.
وشهدت كلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة بني سويف الأسبوع الماضي، تظاهرات بعد تسريب أخبار عن نية عميد الكلية ورئيس الجامعة تعديل اللائحة وتغيير المسمى من أخصائى إلى فنى أو تقني، كما يطالب الأطباء.
وفي يوم 2 مايو الجاري، أرسل رئيس جامعة بني سويف، خطابًا للمجلس الأعلى للجامعات، يطالب فيه المجلس برفض الاقتراح الموجود لدى جهاز التنظيم والإدارة بتغيير المسمى الوظيفي من أخصائى إلى فني أو تقني.
وطالب رئيس الجامعة في خطابه بتعميم مسمى «اخصائي»، على كل أقسام الكلية التسعة، وليس على 3 أقسام فقط كما هو الحال فى الوقت الحالي، وهم (أخصائي مختبرات طبية، أخصائي الآشعة والتصوير الطبي، أخصائي الأجهزة الطبية الحيوية والنظم)، ويطالب رئيس الجامعة بشمول لقب أخصائي للأقسام الأخرى، وهي: قسم الرعاية الطبية والجراحية الحرجة، قسم البصريات وعلوم الرؤيا، قسم صحة المجتمع والبيئة، قسم الإدارة الصحية، قسم تراكيب الأسنان، قسم تكنولوجيا فسيولوجيا الأعصاب.
وحذر الدكتور أسامة عبد الحي وكيل نقابة الأطباء، من خطورة التساهل والعشوائية في منح الألقاب العلمية، خاصة بعد التغيير من كلية للعلوم الصحية إلى كلية للعلوم الطبية، وخطوة أن تصبح إحدى كليات الطب، معتبرا أن ما يحدث هو اختراقات للمهنة.
وأكد وكيل نقابة الأطباء، أن كليات العلوم الصحية التطبيقية، نشأت بالأساس كتطور للمعاهد الفنية الصحية لتخريج فنيي الأشعة والمعامل والتركيبات، موضحا أن الفني التطبيقي دوره مهم ولا يستطيع أحد التقليل منه ولا من أهميته للمريض، لكن كل مؤهل لدوره وفق دراسته، مشددا على أن المجتمع لابد وأن يكون به قوانين تنظمه وحدود فاصلة بين كل مهنة والأخرى.
وتابع قائلا: «أن تطلب كلية العلوم الصحية أن يصبح فني الأشعة، اخصائي أشعة، مثله مثل الطبيب خريج كلية الطب الذي يحصل على ماجستير أو زمالة، ليصبح أخصائي، فهذه كارثة على المجتمع وعلى المريض المصري، الذي لايستطيع التفرقة بين أخصائي حقيقي خريج كلية طب، وأخر خريج علوم صحية».
ووجه الدكتور أسامة عبد الحي، نداء للمجتمع الطبي بالدفاع عن مهنته وللمجتمع كله، وللمسئولين، وضرورة الانتباه لحل هذه الكارثة قبل أن تصبح واقعاً يهدد المهنة والمريض، مضيفا أن هناك بالفعل خريجين كليات علوم صحية من الجامعات الخاصة يلقبون بلقب دكتور و أخصائي تحاليل وأشعة أو تخدير أو علاج طبيعي، على الكروت الشخصية والإعلانات، وهو مايعد تدليس وتزوير في الصفة العلمية.