استاذ بطب عين شمس: الأشعة التداخلية بديلا عن جراحة أورام البروستاتا والرحم
الثلاثاء، 08 مايو 2018 03:53 م
قال الدكتور أسامة حتة أستاذ الأشعة التداخلية طب عين شمس عن تطور استخدام الأشعة التداخلية بالقسطرة العلاجية فأصبحت وسيلة آمنة وفعالة كبديل للجراحة في علاج تضخم أورام البروستاتا الحميدة، وكذلك أورام الرحم الليفية وذلك عن طريق إستخدام القسطرة وهى عبارة عن أنبوبة دقيقة لا تتجاوز ٢ مم يتم إدخالها تحت التخدير الموضعى من خلال شريان الفخذ الأيمن.
ومن ثم يتم توجيهها تحت جهاز الأشعة المتطورة الى شرايين الحوض وصولا الى الشرايين المغذية للبروستاتا في حالات تضخم وأورام البروستاتا الحميدة، وكذلك الى شريان الرحم وصولا الى الشرايين المغذية للأورام الليفية للرحم حيث نقوم بحقن حبيبات متناهية الصغر لغلق الشرايين المغذية للأورام دون سواها مما يؤدى الى إنكماش غدة البروستاتا،، وكذلك ضمور الأورام الليفية للرحم، ويترتب على ذلك علاج تلك الأمراض وزوال الأعراض المصاحبة لها دون اللجوء الى الفتحات الجراحية حيث انه من المعروف أن القسطرة تتم بمخدر موضعى وتستغرق حوالى ساعة يغادر بعدها المريض المستشفى خلال ساعات ويستطيع ممارسة عمله خلال أيام.
وأشار خلال المؤتمر الدولي السابع لأورام الجهاز الهضمي والكبد وأورام الجهاز البولي إلى دور الأشعة التداخلية في علاج أورام الكبد التي لا يمكن علاجها جراحيا، مبينا أنها حققت طفرة في علاج أورام الكبد الأولية نتيجة التليف والفيروس، وكذلك الأورام الثانوية الناتجة عن إنتشار الأورام الى الكبد ومن أهمها أورام القولون
وأوضح أن علاج تلك الأورام يشمل تقينات عدة من بينها الكى المباشر للأورام بإستخدام موجاد التردد الحرارى وموجات الميكرويف في الأورام الصغيرة ومحددة العدد.
أما الأورام الأكبر حجما المتعددة فيتم علاجها أيضا عن طريق القسطرة العلاجية من خلال حقن العديد من المواد داخل الأورام استرشادا بالأشعة مثل الحبيبات الدواية الذكية والتي تستقر داخل الورم وتطلق الدواء الكيماوى لفترة طويلة مما يزداد معه فاعلية العلاج، وكذلك يمنع حدوث الاعراض الجانبية المتعارف عليها للدواء الكيماوى بالجسم وأيضا يمكن حقن الجسيمات المشعة وخاصة اذا كان الورم متشعب وممتد الى اوردة الكبد حيث تقوم هذه الجسيمات بإطلاق أشاعات محدودة المدى داخل الورم مما يؤدى الى تدمير الخلايا السرطانية دون المساس بخلايا الكبد السليمة.