محافظو الفضائيات

مع اقتراب اعلان حركة تغير المحافظين وذلك عقب حلف الرئيس عبد الفتاح السيسي لبدء تولي فترة رئاسة ثانية كثف عدد من المحافظين ظهورهم الاعلامي في كافة وسائل الاعلام وخاصة الفضائيات وذلك بعد خروجهم من المغارة التي قبعوا فيها طوال مدة توليهم المنصب وتركوا محافظاتهم تعج بالمشاكل والازمات واهملوا مطالب الناس ومصالحهم واقاموا حوائط وجدران من حجر صوان بينهم وبين مواطني محافظتهم لانهم فهموا ان كلمة محافظ تعني محافظ علي البعد عن الناس بدلا من الحقيقة وهي محافظ علي الناس وتناسوا ان القيادة السياسية لها تقيمها عن كل مسئول بما انجزه علي ارض الواقع وليس بامتطاي صهو جواده في الفضائيات واجراء الحوارات في الصحف بأطلاق تصريحات وردية والاعلان عن انجازات وهمية حققها بمحافظته وهي  كلها تصريحات حبر علي ورق وشو اعلامي ومحافظته تعج بالمشاكل وانحدرت من سئ لاسوء في عهده وكل ذلك بهدف لفت انظار القيادة السياسية للتجديد له وبقاءه في المنصب

ومن المحافظين عاشقي الفضائيات محافظ الجيزة الذي بدأ يكثف ظهوره  في الاعلام ويتحدث عن انجازات وهمية تحققت والحقيقة ان قاطني محافظة الجيزة يعانون من كثرة المشاكل بالمحافظة سواء من تلال القمامة او الشوارع غير الممهدة او عدم تواصل المحافظ مع المواطنين لمعرفة مشاكلهم والعمل علي حلها ولكن كيف ذلك وسيادة المحافظ في برج عاجي ونسي او تناسي ان المنصب لايدوم وان العمر يزول وسيحاسب امام الله عن اهماله لاحتياجات الناس والمسئولية التي تولاها وكان غير جدير بها وترك الناس تعاني الامرين واذكر انني اتصلت به كثيرا وخاطبته في مقالات لكي يقيم مطب صناعي امام مجمع مدارس بمنطقة المريوطية بشارع الهرم نظرا لكثرة القتلي والمصابين من التلاميذ والمعلمين من حوادث السيارات ولكن لم يرد علي اي مكالمة او الاستجابة لهذا الطلب وتجده في نفس الوقت مغوار في مداخلاته في الفضائيات

وايضا من نوعية هؤلاء محافظ الدقهلية الذي اتصلت به عشرات المرات من موبيلي وفي اوقات مختلفة صباحا وظهرا وعصرا وليلا لربما في يكون في اجتماعات او جولات او نائما وقت اتصالي ولم يرد وهذه المرة الاولي التي اتصل بها بهذا المحافظ حيث كنت انوي انقل اليه شكاوى اهالي مدينة السنبلاوين وهي مسقط رأسي والتي حملوني مسئولية ابلاغها للمحافظ لانهم لايرونه نهائيا ولا يعرفون كيف يرفعون شكواهم والتي تتضمن كثرة القمامة وسوء الصرف الصحي وغيرها ولكن سيادة المحافظ لايرد علي التليفون وفي احدي الايام وجدت المحافظ يجري مداخلة تليفزيونية في احدي الفضائيات وكأنه عنتر شايل سيفه وعندما انتهت المداخلة اتصلت به فورا مرتين من موبيلي وايضا لم يرد فإتصلت به من تليفون ارضي بعدها فأذا بسيادة المحافظ المبجل يرد بلهفة بعد اول جرس لانه ظهر عنده رقم ارضي من القاهرة ومتوقعا مداخلة تليفزيونية او تليفون من مجلس الوزراء او رئاسة الجمهورية ولم ارد عليه واغلقت السماعة بغلظة وان اشعر بحسرة علي هذا المسئول الذي يلهث وراء الفضائيات ولا يرد علي تليفونات المواطنين لحل مشاكلهم والذي اتمني وادعوا الله وهو دعاء اهل الدقهلية ان يرحل بدون رجعه ويتم محاسبته علي تقصيره في محافظته

ولذا ارجو من الرئيس عبد الفتاح السيسي ان يكون اختيار المحافظين تحديدا من ذو الكفاءة والخبرة ومارس العمل المحلي لعدة سنوات ولديه الرؤية الثاقبة للتطوير وكيفية التواصل  مع المواطنين وحل مشاكلهم ولايكون الاختيار علي اساس اهل الثقة فقط ويا حبذا لو كان اهل خبرة وثقة في نفس الوقت ولا يكون الاختيار مكافأة لنهاية خدمة وليس شرطا ايضا من ينجح في مجال ان ينجح في مجال اخر غير تخصصه ولابد من تقييم المحافظ سنويا علي ما انجزه علي ارض الواقع ومدي رضاء اهل محافظته عن ماحققه وليعلم كل مسئول ان المنصب لايدوم وان كل مسئول راعي عن رعيته وسوف يقف امام الله عاجلا ام اجلا ويحاسبه علي امانة المسئولية في يوم لاينفع فيه مال ولا بنون الا من اتي الله بقلب سليم كما سبقه الكثير من المسئولين وكانوا ملء السمع والبصر والان يحاسبون علي المسئولية التي تولوها