الآثار تستعد لنقل «عجلة توت عنخ آمون الحربية» من المتحف الحربي للكبير
السبت، 05 مايو 2018 09:53 ص
تستعد وزارة الآثار لنقل العجلة الحربية الأخيرة للملك توت عنخ آمون من المتحف الحربى بالقلعة إلى المتحف المصرى الكبير.
وقال الدكتور مصطفى وزير، مساعد وزير الآثار، إن عجلة الملك توت عنخ أمون السادسة من إجمالى ست عجلات منها ما هو عجلات حربية ومنهم ما هو عجلات للصيد، والتى تم العثور عليهم داخل مقبرته على يد عالم الآثار هوارد كاتر عام ١٩٢٢ وطبقا لوضع تلك العجلات داخل المقبرة تم العثور على أربع عجلات داخل حجرة الدفن (Anti chamber) واثنين داخل حجرة الكنوز treasury ومنها العجلة السادسة.
وأضاف "أمين" تم نقل العجلات الستة إلى المتحف المصرى بالتحرير وتم عرض أربعة منها بمتحف التحرير وتمت إعادة العجلة الخامسة لعرضها بمتحف الأقصر، أماعن العجلة السادسة والتى عثر عليها مفككةً داخل حجرة الكنوز (Treasury) تمت إعارتها إلى المتحف الحربى فى 1987 بعد الحصول على الموافقات الرسمية من هيئة الآثار، ونجحت الدكتورة نادية لقمة بتجميع وترميم العجلة الحربية السادسة فى غضون ٩سنوات وتم عرضها بالمتحف الحربى.
ومن جانب آخر خاطب الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار القائد العام وزير الدفاع للموافقة على إعادة العجلة الحربية، وتم التصديق على إعادة العجلة من الأمانة العامة والموافقة ليتم عرضها بالمتحف الكبير.
وتعتبرهذه هى المرة الأولى منذاكتشاف المقبرة عام 1922 التى سيتم فيها تجميع وعرض الست عجلات للملك توت عنخ آمون فى مكان واحد هو المتحف الكبير.
وقام فريق العمل من المتحف الكبير والمتحف الحربى بإجراء معاينة العجلة وبدأ فى إعداد تقرير الحالة ومحاضر الاستلام والتسليم إلى أن قام فريق العمل من المتحف الكبير بأعمال التوثيق والترميم الأولى ورفع كفاءة العجلة متمثلة فى أعمال التنظيف الميكاتيكى للأتربة وتثبيت أماكن الضعف وتم عمل طبقات حماية وتغطية لأماكن الضعف والوصلات باستخدام ورق التشيو اليابانى خالى الحموضة وتثبيته بمحلول مخفف من الكلوسيل چى وذلك حرصا على الأمان التام أثناء العمل.
يذكر أن معظم العجلات الحربية مصنعة من خشب الدردار(Elm Wood) وهو من أنواع الأخشاب الصلبة طويلة الألياف والقابلة للتقوس وتتحمل العمل الشاق والنقل، واستغرق العمل بتلك العجلة ٦أيام شملت الترميم الأولى والتغليف حيث قام فريق العمل بأعمال التغليف ووضع العجلة وأجزائها داخل ٧صناديق خشبية منها ثلاث صناديق داخلية وأربع صناديق خارجية احتوت على جسم العجلة والعريش والعجلتين والاكسسورات.
وقام فريق العمل من أخصائى الترميم والأثريين باستخدام مواد ماصة للحفاظ على درجة الرطوبة النسبية فى زيادتها عن الحد المسموح، وكذلك استخدام وحدات ضد الاهتزازات أثناء النقل وكذلك أجهزة علمية لقياس الحرارة والرطوبة وشدة الاهتزازات وسوف تخضع تلك العجلة لأعمال التعقيم والترميم الكامل داخل معمل الأخشاب بمركز الترميم، حتى تصبح جاهزة للعرض عند افتتاح المتحف الكبير.