هل نجح هدنة وقف إطلاق النار في "ريف حلب"؟.. والأردن: هذا موقفنا من الأزمة السورية

ما زالت عمليات إجلاء المسلحين من عدد من المدن السورية مستمرة، بإشراف من النظام السوري، وكذلك القوات الروسية، فيما ردت الأردن بشكل قاطع على الشائعات التي صدرت أمس حول أن الصواريخ التي استهدفت مواقع عسكرية سورية، تم إطلاقها من الأردن، كما كشفت عن موقفها بشأن الأزمة التي تشهدها دمشق.

وأكدت وكالة "سبوتنيك" الروسية، وصول وفد من الجانب الروسي إلى معبر الدار الكبيرة بمدخل ريف حمص الشمالي في سوريا بهدف بدء مفاوضات مع المسلحين هناك وفق الشروط التي وضعتها الدولة السورية، موضحة أن وجود وفد من الجانب الروسي على معبر الدار الكبيرة بمدخل ريف حمص الشمالي لبدء التفاوض مع المسلحين لإخراجهم أو تسوية أوضاعهم وفق شروط الحكومة السورية.

ولفتت الوكالة الروسية، إلى أن سلاح الجو السوري يكثف في هذه الأثناء استهدافه لتجمعات التنظيمات الإرهابية في بلدات الرستن وتلبيسة وقرى دير فول والمجدل والزعفرانة والغنطو والحولة بريف حمص الشمالي والشمالي الغربي، حيث تم الإعلان عن تسوية أوضاع 156 مسلحا من تلبيسة والرستن بريف حمص.

كما توصل النظام السوري، إلى هدنة لوقف إطلاق النار، مع المسلحين التابعين للمعارضة السورية في مدينة ريف حلب، حيث نقل الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، عن هيئة التفاوض في ريف حمص الشمالي، تأكيدها التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار بعد مفاوضات مع الجانب الروسي.

كما نقلت وكالة" سبوتنيك" الروسية، عن وزير الدولة لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، نفيه ما تردد عن قصف مناطق سورية من أراضي الأردن، مؤكدا أن عمان ثابت على موقفه الراسخ بدعم جهود الحل السياسي كسبيل وحيد لحل الأزمة السورية بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها.

 وأضاف المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية، أن عمان تسعى دائما لأمن واستقرار الشعب السوري الشقيق، منوها لجهود الأردن تجاه حل سياسي للأزمة، متابعا: هذه الأخبار الكاذبة والمفبركة التي تسعى لتشويه مواقف الأردن، مصدرها من يسعون لتعميق الأزمة السورية وإبقاء دوامة العنف والفوضى التي يعانيها الشعب السوري الشقيق".

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية أن عمان تحمل أعباء كبيرة نتيجة الأزمة السورية ومن مصلحته العليا إنهاءها في إطار الحل السياسي، متابعا: إلى الأن الأردن تسعى لإنجاح مناطق خفض التصعيد في جنوب سوريا، والدعوة إلى توسعة هذه المناطق حقنا للدماء.