خيبة أمل قطرية إيرانية بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي للسعودية.. وهذه أبرز الأسباب

الإثنين، 30 أبريل 2018 04:00 ص
خيبة أمل قطرية إيرانية بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي للسعودية.. وهذه أبرز الأسباب
مايك بومبيو
كتب أحمد عرفة

خيبة أمل كبيرة تعيشها كل من إيران وقطر، بعد الزيارة التي أجراها وزير الخارجية الأمريكية الجديد مايك بومبيو، للمملكة العربية السعودية، للمرة الأولى بعد تصديق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيينه، حيث ترتب على الزيارة تأكيد على ضرورة مواجهة الأخطار الإيرانية في المنطقة، فيما لم يتم التطرق إلى الأزمة القطرية.

 

وقالت صحيفة "العرب" اللندنية، إن الولايات المتحدة الأمريكية تسابق الزمن من أجل التوصل إلى حل لأزمة نزع الأسلحة النووية من كوريا الشمالية، كي تتفرغ بعد ذلك لحسم الملف النووي الإيراني، الذي يقلق القوى الرئيسية في أوروبا والشرق الأوسط، ويحظى باهتمام بالغ من قبل قطاع الأعمال العالمي.

 

وذكرت الصحيفة، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعيد توظيف استراتيجية حافة الهاوية التي تؤتي ثمارها في تعامل واشنطن مع بيونج يانج، لكن هذه المرة مع طهران، التي تجد نفسها أمام عزلة متزايدة كل يوم، وسط تصعيد الضغط الغربي وتحديد البنود المستهدفة لتحسين الاتفاق، بدلا من إلغاءه، فيما تترقب كوريا الشمالية، التي تخشى من سلوك ترامب غير المتوقع، نتائج عملية دولية منسقة تسبق يوم 12 مايو المقبل، الذي سينظر فيه الكونجرس الأمريكي في إمكانية استمرار الولايات المتحدة كطرف في الاتفاق النووي، أو إعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران مرة أخرى، فيما سيكون أكبر الرابحين من تشدد وزير الخارجية الأمريكي الجديد مايك بومبيو، في أول زيارة له إلى المنطقة منذ توليه المنصب الأسبوع الماضي، هم خصوم إيران في المنطقة.

 

وأوضحت الصحيفة، أن هذا أحد جوانب سياسة ترامب في إبقاء العالم حائرا أمام نواياه الفعلية في ما يخص الاتفاق النووي، الذي لن يكون نوويا فقط في المستقبل، بل سيشمل جوانب سياسية تحظى بتوافق بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين والعرب.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أن واشنطن تريد أن تعطي انطباعا بأن الملف النووي الإيراني صار أولوية الإدارة الأمريكية، بعدما حققت اختراقا نوعيا في العلاقات مع كوريا الشمالية، التي بدأت تنفتح على سيول وطوكيو، قبيل قمة ستجمع ترامب بكيم جونغ أون.

 

ولفتت الصحيفة، إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أظهر خلال زيارته للرياض، أن إدارة ترامب لا تنوي إعطاء هذه الميزة للإيرانيين مجانا، حيث يقود الإصرار الأمريكي على إخضاع إيران تلقائيا إلى انتقال الأزمة مع إيران إلى قمة أولويات ترامب في المرحلة المقبلة، وهو ما سيهمش كثيرا ملفات أقل أهمية، كالأزمة الخليجية وعزلة قطر.

 

وأكدت الصحيفة، أن وزير الخارجية خيب آمال الحكم في قطر، إذ لم يشر صراحة إلى الأزمة التي تعاني منها الدوحة، حيث كانت الدوحة ترغب في أن يتحدث بومبيو بشكل واضح عن رغبة أمريكية في إنهاء المقاطعة الرباعية لقطر، لكنه أظهر من خلال زيارته إلى الرياض أنّه يختلف كليا عن سلفه ريكس تيلرسون.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق