هل يلجأ الفلاحون لزراعة الكينوا بدلا من الأرز؟..نقيب الفلاحين: «الكيلو بره بـ10 دولار»
الأحد، 29 أبريل 2018 09:00 م
تزامن قرار وزير الزراعة والخاص بتقلص المساحة المزروعة لمحصول الأرز من مليون و١٠٠ ألف فدان إلي ٧٠٠ ألف فدان، مع بدء حملة قومية لزراعة نبات الكينوا، باعتباره بديلا مناسب لمحاصيل الحبوب ويتميز بعدم استهلاك المياه قياسا بمحاصيل القمح والأرز، ولكن هل يلجأ الفلاحون إلى زراعة الكينوا بديلا للأرز والقمح خاصة في ظل الأزمات التي تشهدها زراعة هذه المحاصيل يوما بعد يوم وبعد أن اعتبرت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" نبات الكينوا هو غذاء القرن الـ ٢١؟.
أكد الحاج حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين، أن الدافع الأكبر القادر على إقناع الفلاحين بزراعة هذا المحصول هو الدافع المادي، وهذا الدافع قائم بالفعل، حيث يباع نبات الكينوا بنحو 10 دولارات فى الخارج، وتكلفة زراعته أقل من تكاليف محاصيل أخرى لا تعطى نفس العائد المادى، وبالتالي من الممكن أن يشكل قيمة تصديرية في حالة الالتزام بالمعايير التصديرية المطبقة دوليا.
وأعتبر «أبو صدام» فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن اختيار وزارة الزراعة لنبات الكينوا اختيار سليم، حيث أن سعر الكيلو يصل إلي ١٧٠ جنيه، وينتج الفدان في المتوسط طن وقد تصل الإنتاجية إلي ٢ طن حسب جودة وخدمة الأرض، لذا يعتبر من المحاصيل المربحة للمزارع ويمكن حصاده خلال فترة قصيرة من ١٠٠ يوم إلي ١٦٠ يوما.
وقال «أبو صدام»، إن النقابة تعمل حاليا على عقد ندوات استرشادية للفلاحين للتعريف بهذا النبات وكيفية زراعته وقيمته الغذائية، واستبعد نقيب الفلاحين أن تسمح الدولة بأن يكون نبات الكينوا بديلا لمحصول القمح، علما بأن الدولة حددت المساحات المخصصة لزراعة المحاصيل الزراعية فى مصر، ومن المتوقع أن تسمح الدولة بزراعة الكينوا فى المناطق الصحراوية التي تتمتع بنسبة ملوحة عالية تناسب طبيعة هذا المحصول.
وأوضح «أبو صدام»، أن هذا النبات قيمته الغذائية عالية، ويستخرج من حبوبه زيت طعام، كما يمكن أن تحمص الحبوب وتطحن لخلطها بدقيق القمح، ويمكن لهذه الحبوب أن تطهى مثل الأرز.