5 ملفات يسعى "وزير الخارجية الأمريكي" لإثارتها خلال زيارته الأولى للمنطقة العربية

زيارة هامة تعد هي الأولى التي يجريها وزير الخارجية الأمريكي الجديد، مايك بومبيو، إلى منطقة الشرق الأوسط، بعد أيام قليلة من تصديق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيينه، حيث تشمل الزيارة المملكة العربية السعودية، والأردن وإسرائيل.

الزيارة تحمل العديد من المؤشرات الهامة، خاصة أنها تأتي في وقت تعج به المنطقة بالعديد من الأزمات على رأسها الأوضاع التي تشهدها سوريا، بجانب الأوضاع في اليمن وانتهاكات الحوثيين، وكذلك الأزمة الليبية، وملف مكافحة الإرهاب، بجانب الأزمة القطرية والمقاطعة العربية للدوحة.

عدة ملفات توليها الولايات المتحدة الأمريكية، اهتماما بالغا في المنطقة، على رأسها ملف الأوضاع في سوريا، خاصة في ظل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته في سحب قواته من سوريا قريبا، بجانب العقوبات التي تسعى واشنطن إلى فرضها ضد إيران.

ولعل ملف الحوثيين، سيكون ملفا مشتركا بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، خاصة أن طهران تعد هي الممول الرئيسي لتلك المليشيات، ومساعي الولايات المتحدة الأمريكية لتقديم دعم كامل للتحالف العربي في عملياته التي يشنها ضد الحوثيين.

بجانب هذا يسعى وزير الخارجية الأمريكي خلال هذه الزيارة أن يحدث توافق حول سبل التوصل لحلول بشأن الأزمة السورية، خاصة بعد التوتر الأمريكي الروسي بشأن الأوضاع بسوريا بعد الضربة الثلاثية التي وجهتها واشنطن وباريس ولندن ضد دمشق السبت قبل الماضي.

وخلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي للمملكة، التقى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، حيث بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع في المنطقة، ووفقا لتصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت، فإنها أكدت أن الرياض لها دورا قياديا هاما في العمل نحو مستقبل سلمي ومزدهر في المنطقة.

في هذا السياق، قال محمد حامد، الباحث في شؤون العلاقات الدولية، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي الجديد هي زيارة استكشافية للمنطقة، يتعرق من خلالها على مشكلات المنطقة، حيث يزور 3 دول، لبحث سبل وحلول للأزمات التي تشهدها المنطقة.

وأضاف الباحث في شؤون العلاقات الدولية، في تصريح لـ"صوت الأمة"، أن مايك بومبيو يسعى لأن يضع يديه على أبرز الأزمات التي تحاصر المنطقة العربية، كي يعمل مع فريقه الجديد في وضع حلول لها، خاصة أنها أزمات معقدة ومتشابكة ومتلاحقة.