القوات الخاصة الأمريكية تنتشر في 150 دولة حول العالم

ضرب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب رقما قياسيا لم تسجله أى من الإدارات الأمريكية السابقة فى الاعتماد على قوات العمليات الخاصة الأمريكية لتنفيذ مهام قتالية وأمنية حول العالم.

وأشار تقرير صادر عن دورية جينز العسكرية المتخصصة فى الشأن العسكرى إلى أن إيفاد قوات العمليات الخاصة الأمريكية إلى مناطق شتى فى العالم كان لافتا منذ تولى ترامب مقاليد الحكم فى الولايات المتحدة مطلع العام الماضي.

وأشار التقرير إلى أنه للمرة الأولى فى تاريخ الولايات المتحدة يتم نشر وحدات من قواتها الخاصة فى 150 بلدا حول العالم تمثل 75 فى المائة من عدد بلدان العالم حيث تعمل القوات الخاصة الأمريكية فى مناطق صراعات ساخنة فى آسيا وأفريقيا و الشرق الأوسط.

واستنادا لما حصلت عليه الدورية الأمريكية من بيانات صادرة عن قيادة قوات العمليات الخاصة فى الجيش الأمريكى بلغ عدد أفراد وحدات العمليات الخاصة الأمريكية منذ بداية حكم ترامب 70 ألف فرد بزيادة نسبتها 10 فى المائة عن عددهم خلال فترة تولى سلفه أوباما الحكم حينما كانت مساحة انتشار القوات الخاصة الأمريكية حول العالم لا تتعدى 138 دولة وبزيادة نسبتها 150 فى المائة عن مستوى نشر هذه القوات فى إدارة جورج بوش الابن مطلع العام 2008.

وعلى صعيد مساحة الانتشار تأتى أفريقيا فى المقام الأول حيث تنتشر فى 33 دولة من دولها قوات عمليات خاصة أمريكية يحاربون إرهاب داعش و غيره من المنظمات الإرهابية التى تهدد العالم و تهدد حلفاء الولايات المتحدة فى أوروبا.

وتلعب القوات الخاصة الأمريكية دورا واضحا و مؤثرا فى مكافحة الإرهاب فى كل من مالى و النيجر و الصومال، و تأتى دول الطوق الغربى لروسيا فى الترتيب التالى على أفريقيا من حيث انتشار القوات الخاصة الأمريكية باستثناء روسيا البيضاء و بات تواجد القوات الخاصة الأمريكية فى بلدان هذا الجزء من العالم أمرا طبيعيا، و يلى ذلك من حيث مساحة الانتشار دول مثل سوريا و العراق وأفغانستان و اليمن.