تحرش أمريكا بموسكو ... عرض مستمر
4 مواقف استفزازية يمارسها ترامب ضد روسيا تهدد العالم بحرب ثالثة
الجمعة، 27 أبريل 2018 09:00 ص
هل يمكن أن تتحمل موسكو تحرش أمريكا المستمر لها منذ عدة أسابيع.. سؤال طرح نفسه بقوة على الساحة العالمية بعد أن تزايدت تصرفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الغريبة تجاه موسكو، وتعمده استفزاز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكثر من مرة خلال الفترة الماضية، وهو ما ينذر بردود فعل قوية من الجانب الروسي قد تجر العالم لمعركة أخري في ظل التحالف القوي بين أمريكا والناتو في مواجهة موسكو والصين وحلفائها .
تحريض العالم ضد موسكو
تحرشات ترامب بموسكو بدأت عندما أعلن مسئول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة ستطالب شركاءها في حلف شمال الأطلسي بزيادة الميزانيات العسكرية وستسلط الضوء على الخطر المتزايد الذي تشكله روسيا، وهو ما يستدعي زيادة الميزانية العسكرية للحلف ليكون مستعدا لمواجهة موسكو والتي تقوم بدروها بتطوير أنشطتها العسكرية علاوة علي تحالفاتها المستمرة مع عدد من القوي العالمية خاصة الصين، إضافة إلى تعاون عدد كبير من دول الشرق الأوسط معها .
استعراض قوة في مضيق البوسفور
في مارس الماضي عبرت سفينة الإنزال الأمريكية LSD-51 أوك هيل، مضيق البوسفور، وتمكنت من المشاركة في تدريبات الناتو «عاصفة الربيع 2018»، قبالة سواحل رومانيا، علاوة علي زيارة ميناء باتومي الجورجي، وهي الزيارة الرابعة لسفن البحرية الأمريكية إلى البحر الأسود، منذ بداية العام، وفي وقت سابق، ظهرت المدمرة كارني مرتين هناك، والمدمرة روس مرة واحدة، والآن ظهرت أوك هيل مع المارينز على متنها، حيث رأت موسكو أن مثل هذا النشاط للبحرية الأمريكية بالقرب من الحدود الجنوبية لروسيا، لا يمكن أن يمر مرور الكرام.
اقتحام القنصلية الروسية في سياتل
أقدمت السلطات الأمريكية على محاولة الدخول بالقوة لمقر القنصلية الروسية في سياتل، حيث قامت بمحاولة كسر حاجز الباب الأمامي لمقر القنصلية الروسية المغلقة في سياتل.
وأكد مسئولي القنصلية، أن السفارة الروسية تعتبر التحرك الأمريكي لكسر القفل خطوة غير ودية، مشيرا إلى أن السلطات الأمريكية انتهكت القوانين الدولية والداخلية بدخولها ملكية دبلوماسية لروسيا الاتحادية.
ملف الجاسوس سكريبال
تدخلت أمريكا في أزمة الجاسوس الروسي سيرجي سكريبال، والذي تعرض لمحاولة اغتيال مع ابنته في العاصمة البريطانية لندن، حيث أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن الولايات المتحدة متفقة مع حليفتها بريطانيا على أن روسيا تقف على الأرجح خلف تسميم جاسوس روسي مزدوج في المملكة المتحدة، مشددا على وجوب محاسبة المسئولين عن محاولة الاغتيال.
وأضاف، «لدينا ثقة كبيرة في التحقيق البريطاني واستنتاجه بأن روسيا هي المسئولة على الأرجح عن الهجوم الذي جرى بواسطة غاز الاعصاب، كما أن هناك اتفاقا علي أن المسئولين، سواء الذين ارتكبوا الجريمة أو أولئك الذين أمروا بها، ويجب أن يواجهوا العواقب الوخيمة المناسبة»، مشيرا إلى أن ما قامت به روسيا يستدعي الرد القوي، كما قامت واشنطن بطرد 60 دبلوماسيا روسيا من أراضيها باعتبارهم جواسيس غير مرحب بهم على الأراضي الأمريكية، حيث أعلنت أمريكا طرد 48 دبلوماسيا روسيا يعملون في السفارة الروسية بواشنطن، و12 آخرين يعملون في البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة في نيويورك.