قصة منتصف الليل.. خيانة ديليفرى
الثلاثاء، 24 أبريل 2018 08:00 مإسراء الشرباصى
طرق «هانى» باب أسرة زوجته، التى عاش معها لعدة أشهر دون أن ترزق بالحمل، ليعيد زوجته لأهلها، قائلا: «أنا طلبت عروسة محترمة، جبتولى واحدة بتاعت ديليفرى، ناقصة شرف، فعايز أرجع الطلب وآخد فلوسى»، وترك زوجته لترتمى فى أحضان والدتها بدموع مزيفة، وذهب دون أن يعلم إلى أين تأخذه قدماه.
ليجد نفسه أمام كورنيش النيل، فجلس ليفكر فيما حدث له، ويسترجع بهدوء ما رآه من زوجته طوال أشهر زواجهما، وهو الزواج الذى بدأ بسعادة وهناء، وكانت إجازة شهر العسل من أجمل أيامهما إلى أن عاد ليتابع عمله كمهندس معمارى بإحدى الشركات الكبرى، وهو ما يتطلب منه السفر بشكل مستمر.
كان فى بداية الأمر، يخشى رد فعل زوجته من تكرار سفره، لكنها تقبلت الأمر، واستقبلت سفره بابتسامة رضا، فحمد الله على اختياره الموفق فى زوجته المراعية لظروف عمله دون اعتراض.
واستمر لعدة أشهر بين السفر والعودة إلى منزل الزوجية، لتستقبله زوجته على الرحب والسعة وبأحضان الحب والشوق، وكأنها تُعد ساعات غيابه باللهفة التى تملكت من قلبها، على الرغم من محادثته لها للاطمئنان عليها باستمرار.
إلى أن بدأ الشك يدخل قلبه بعد ملاحظته لاستقبالها طلبات التوصيل للمنزل يوميا، ثم تغلق هاتفها، فتذكر أنه كلما هاتفها سمع دقات الباب، فيسألها عن الزائر فى غيابه، فتؤكد أنها طلبت مشتريات من أحد المحال على أن توصل لها الطلب إلى المنزل، ثم تغلق الهاتف لمدة ساعتين تقريبا، وهو الوضع الذى أثار شكوكه، وانتظر عودته إلى المنزل، وقام بوضع كاميرات مراقبة فى أنحاء متفرقة فى المنزل دون أن تشعر زوجته بأنها تحت رقابته.
وبعد يومين أخبرها بسفره لمدة أسبوع، وأخذ حقيبته وذهب إلى أحد أصدقائه على أن يقضى معه أسبوعا فى منزله، وبدأ يراقب تحركات زوجته فى المنزل من خلال حاسوبه الموصل بكاميرات المراقبة.
ليجد الفاجعة متمثلة فى خيانة زوجته المتكررة يوميا مع رجال «الدليفرى»، فشاهدها تستقبلهم فى المنزل، وتمارس معهم العلاقة الجنسية الكاملة فى غرفة نومه أثناء غيابه، فحاول الاتصال بها فوجد هاتفها مغلقا ليتأكد من شكوكه، فذهب مسرعا إلى منزله ليجد شابا يصعد معه فى المصعد الكهربائى، ولاحظ صعوده نفس الطابق، فاستكمل الزوج طريقه للطابق الأعلى، ليشاهد ما سيحدث مع الشاب الممسك برقائق البيتزا.
لم يكترث الشاب الملقى على ظهره، يستمتع برقص الزوجة بدخول رجل المنزل لعلمه بسفر زوجها واستقبالها للعديد من الرجال، إلى أن شاهدته الزوجة، فلطمت وجهها، وهنا شعر الشاب بالخطر وفر هاربا قبل أن يرتدى ملابسه، ولم يهتم «هانى» بأمر الرجال فليس عليهم لوم، فالزوجة هى التى أباحت دخول الرجال منزلها، وإتمام علاقة غير شرعية أثناء غياب زوجها.
ولم يستطع فعل شىء سوى أن يسحبها من شعرها، ويخرج بها من المنزل مرتدية قميص النوم، ولم يهتم بصراخها الذى أخرج جيرانه من منازلهم، ليشاهدوا ماذا حدث، وسار فى صمت إلى أن وصل لأهل زوجته، ليعيد لهم ابنتهم الخائنة.