مخطط قطر الخبيث في القرن الإفريقي.. واشنطن كلمة السر
الجمعة، 20 أبريل 2018 04:00 م
تعد سياسات النظام القطري في دول القرن الإفريقي، مثيرة للجدل، في ظل دعم تنظيم الحمدين، للجماعات المسلحة والإرهابية في دول وسط القارة السمراء، في الوقت الذي كشفت فيه صحف عربية، أن واشنطن هي من ضغطت على قطر للانتشار بهذه الدول.
وذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن السفيرة الأميركية السابقة في الأمم المتحدة، سوزان رايس، أكدت عام 2009 على ضرورة الضغط على قطر لوقف تمويل حركة الشباب التي ارتبطت بالقاعدة قبل أن تبايع تنظيم داعش وتتورط في إزهاق حياة عشرات الآلاف من الصوماليين، في هجمات وتفجيرات استهدفت مدنيين على مدار أكثر من عشر سنوات.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الدور القطري في هذه المنطقة من شرق أفريقيا ليس جديدا، لكنه يتأكد اليوم أكثر بحكم التحالفات والتطورات الإقليمية الجديدة، إذ تعمل قطر على تصدير مشروع تنظيم داعش في سوريا والعراق إلى القارة الأفريقية لضرب الاستقرار والتنمية.
وأوضحت الصحيفة، أن تركيا دخلت إلى القرن الإفريقي منذ 2015، ضمن خطة تسويق، قد رسمتها مستغلة في ما تسميه الروابط الدينية والتاريخية بين تركيا والصومال، منذ دخول العثمانيين إلى مقديشو في القرن السادس عشر، في عهد السلطان سليمان القانوني، لإنقاذها من حملات البرتغاليين.
من جانبها أوضحت صحيفة "الخليج" الإماراتية، أن قطر عادت إلى لعب دور التخريب، وهذه المرة في إفريقيا، وتحديدا في القرن الإفريقي، التي تقع دوله تحت ظروف اقتصادية ومالية صعبة، ووجدت ضالتها في مجاميع معادية للاستقرار في هذه المنطقة الحساسة من العالم، وبهدف إدخال المنطقة في أتون فوضى شاملة، وضرب التعايش في هذه المنطقة بمقتل.
ولفتت الصحيفة الإماراتية، إلى أن قطر أدت دورا في تخريب العلاقات في الإطارين الخليجي والعربي، وامتد هذا التخريب إلى القرن الإفريقي، والصومال ليست الأخيرة التي يمتد إليها هذا التخريب والعبث، فقد سبق ذلك في دول ومناطق أخرى عدة، وشواهدها قائمة في كل من ليبيا وسوريا والعراق واليمن، كشفت الأحداث أن الدوحة ساهمت في إذكاء نار الصراع في هذه البلدان خدمة لمشاريعها التخريبية، وإلحاق الضرر بالتحالف العربي الذي يعمل على قدم وساق لإعادة الشرعية إلى البلاد والتخلّص من جماعة الحوثي المرتبطة بالمشروع الإيراني.
وقالت الصحيفة الإماراتية، إن قطر وجدت ضالتها في بعض الأطراف والجماعات ممن لديها الاستعداد لتنفيذ خططها الرامية إلى ضرب استقرار أمن دول القرن الإفريقي.