قصب السكر «الصعيدي» تحت حصار إجراءات «الري»
الخميس، 19 أبريل 2018 08:00 م
اكتسبت صناعة السكر فى محافظة قنا أهمية كبيرة، جعلتها تشكل جزءا كبيرا من هوية المحافظة التى تشتهر بزراعات قصب السكر، والصناعات المكملة لها وتستحوذ على 3 مصانع لصناعة السكر من أصل 7 مصانع على مستوى الجمهورية.
وفى هذا الإطار تواجه هذه الزراعات حاليا تهديد قد يدفعها إلى الإنحصار التدريجى مع توجه وزارة الموارد المائية والرى لتقليص مساحات المحاصيل الزراعية كثيفة الاستهلاك للمياه، وعلى رأسها الأرز وقصب السكر.
محصول قصب السكر يعتبر من المحاصيل الاستراتيجية الهامة للدولة، لتغطية الحتياجات السوق المحلية من السكر، وفقا لإسلام العمدة عضو جمعية منتجى قصب السكر، وخاصة فى محافظات الصعيد وعلى رأسها محافظة قنا، حيث تستحوذ المحافظة على 3 مصانع موزعة فى نجع حمادى ودشنا وقوص.
ويستحوذ هذا المحصول على ما لا يقل عن 95% من النشاط الزراعى فى محافظات الصعيد عموما، وهو ما يستوجب على الدولة دراسة حلول غير تقليدية من شأنها الحفاظ على المساحات المزروعة من المحصول وفى نفس الوقت خفض معدلات استهلاك قصب السكر للمياه بسلالات جديدة.
يقول إسلام العمدة، في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، أن الجمعية العامة لقصب السكر، بحثت أكثر من مرة مع أعضاء البرلمان المعنيين فى لجنة الزراعة بالمجلس إمكانية تقديم حلول تجنب اللجوء إلى تقليل مساحات قصب السكر، حتى لا تتضرر العمالة الموسمية التى تنتظر موسم حصاد القصب من كل عام، مشيرا إلى أن موسم الحصاد الحالى يستوعب عدد كبير من العمالة القائمة على الصناعات المكملة لصناعة قصب السكر.
وتستورد مصر من 800 ألف إلى مليون طن سنويا من السكر لسد احتياجات السوق المحلية من المنتج، وحددت الحكومة سعر 800 جنيه للطن لتوريد محصول قصب السكر هذا العام.