الاستماع للموسيقى الكلاسيكية تحسن حالة مرضى ضغط الدم المرتفع وتعزز فعالية الأدوية
الأربعاء، 18 أبريل 2018 01:30 م
أكدت أبحاث طبية نشرت في مجلة " ساينس ريبورتس " الطبية فاعلية الموسيقى فى تعزيز التأثيرات المفيدة للدواء بعد وقت قصير من أخذه للسيطرة على ضغط الدم المرتفع ، وفقا لنتائج الدراسة المنشورة فى عدد إبريل من المجلة .
وأكدت الأبحاث أهمية استماع مريض ضغط الدم المرتفع للموسيقي الكلاسيكية عقب تناوله علاجات ضغط الدم، مشيرة إلي أن هذا النوع من الموسيقي يلعب دورا كبيرا في تعزيز فاعلية وكفاءة هذه العقاقير.
وقالت معدة الدراسة، الدكتورة فيتر إنجراسيا فالنتى، الأستاذ فى جامعة "ساو بالو فى البرازيل :" لاحظنا أن الموسيقى قد حسنت معدل ضربات القلب ، وعززت تأثير مضادات ضغط الدم المرتفع لمدة ساعة عقب تناولها".
وفى هذه الدراسة، أجرى الباحثون تجربة لقياس آثار التحفيز السمعى للموسيقى المرتبطة بمضادات ضغط الدم المرتفع على معدل ضربات القلب وضغط الدم فى مجموعة صغيرة من المرضى الذين يعانون من ضغط الدم المرتفع الذى تسيطر عليه بشكل جيد .. وفى يوم واحد ، بعد تناول الأدوية الفموية المضادة لضغط الدم المرتفع ، استمع المرضى إلى موسيقى كلاسيكية عبر سماعات لمدة 60 دقيقة .. وفى اليوم الآخر ، خضع المشاركون فى الدراسة لنفس البروتوكول دون تشغيل سماعات الأذن.
وأظهرت تحاليل البيانات، أن معدل ضربات القلب يتضاءل بشكل ملحوظ بعد 60 دقيقة من تناول الدواء عند سماع المرضى للموسيقى فى تلك الفترة .. هذا ، فى الوقت الذى لم تنخفض فيه معدلات ضربات القلب بين المرضى الذين لم يستمعوا للموسيقى .
وشددت الأدلة المتوصل إليها على استجابة ضغط الدم المرتفع بقوة للخيارات العلاجية عند استماع المريض للموسيقى الكلاسيكية.. و قالت الدكتورة "فالنتى" :" لقد وجدنا أن تأثير مضادات ضغط الدم المرتفع على معدل ضربات القلب قد تعزز من خلال الاستماع إلى الموسيقى".
وإحدى الفرضيات التى آثارها الباحثون، هى أن الموسيقى تعمل على تحفيز الجهاز العصبى السمبتاوى، وتزيد من نشاط الجهاز الهضمى ، وتسرع امتصاص مضادات ضغط الدم المرتفع ، وتزيد من تأثيره على معدل ضربات القلب.
ويتحكم الجهاز العصبي السمبتاوي بالجسم عند الراحة ، مما يؤدي إلى تباطؤ القلب ، وخفض ضغط الدم ، واستقرار نسبة السكر في الدم والأدرينالين.