وإذا خاطبهم الجاهلون.. قالوا باليستيكية
الإثنين، 16 أبريل 2018 03:00 م
يبدو أن صاروخ الرئيس عبد الفتاح السيسي البالستيكي في القمة العربية قد أصاب مصداقية إعلام الإخوان في مقتل مرة أخرى، فحدث هياج إعلامي لناشطي الجماعة الإرهابية بعد كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالقمة العربية بالظهران بالمملكة العربية السعودية حين أدان استهداف ميليشيات الحوثي للسعودية، بصواريخ باليستية.
ففي كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال القمة العربية التي عقدت بمدينة الظهران بالمملكة الأحد، قال السيسي، إن "مصر لن تقبل قيام عناصر بقصف الأراضي السعودية بصواريخ بالستيكية".
صواريخ السيسي الباليستيكية تضرب الأخوان في مقتل
فسارع الإعلام الموالي لتنظيم الإخوان والناشطون التابعون للجماعة المصنفة إرهابية، إلا توجيه انتقاات حادة ولم تكن هذه الانتقادات مبنية على أساس علمي، حيث اعتقدت أن الرئيس المصري وقع في زلة لسان، على اعتبار أنه قال صواريخ بلاستيكية، إلا أن ما جاء على لسان السيسي كان صحيحا، وفق خبراء، فقد نطقها انطلاقا من اللفظ الإنجليزي وهو "ballistic missile"، واضعا بذلك الساخرين في موقف محرج لا يحسدون عليه.
وفي هذا السياق وقال الخبير الاستراتيجي المصري العميد، سمير راغب، لموقع سكاي نيوز، إن مصطلح بالستيكية متداول، ويستخدم في الجيش المصري.
الجيش المصري يستخدم مصطلح "بالستيكية" للإشارة إلى هذا النوع من الصواريخ
وأضاف راغب، أن ضباط وأفراد الجيش المصري يستخدمون، للإشارة إلى هذا النوع من الصواريخ، مصطلح "بالستيكية" و"باليستي" على حد سواء على غرار "لوجستية ولوجستيكية" إذ أن هذه المصطلحات أصلها غربي وتختلف طريقة نطقه من شخص لآخر.
وتابع خبير التسليح، أنه سمع هذه عبارة صورايخ "بالستيكية" آلاف المرات، كما أنه هو نفسه يستخدم في أكثر الأحيان العبارة نفسها.
وذكر راغب، وهو أيضا رئيس المؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية، أن جماعة الإخوان سارعت إلى انتقاد السيسي دون الرجوع إلى أي أساس متين ما أوقعهم مرة أخرى في شر أعمالهم.
المعاجم العربية: تؤكد أن الصواريخ الباليستية هي نفسها الباليستيكية
وبعض القواميس العربية، كمعجم المعاني على الإنترنت، تؤكد هذه المعلومات، فكما هو مبين في الصورة المرفقة فإن تعريف "Ballistic missile" يرد على أنها صواريخ "بالستية؛ قذيفة بالستيكية؛ قذيفة ذاتية الاندفاع".
الأمم المتحدة نفسها تعترف بمصطلح باليستيكية
وسبق واستخدمت لجنة استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية بالأمم المتحدة المصطلح نفسه في عام 2003، لتتضمنها مضبطة الجلسة في فقرة: " المجتمع الدولي يواجه تحديا وهو زيادة مخاطر انتشار أسلحة الدمار الشامل وخاصة الصواريخ الباليستيكية، وكي نتصدى لهذه المشكلة المتزايدة العظم لهذه الصواريخ الباليستيكية فإن هناك مدونة سلوك على الصعيد الدولي قد وضعت لهذا الغرض واعتمدت أثناء انعقاد مؤتمر لاهاي في 25 و 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2002".