بعد زيارة رئيس البرتغال للطيب وإلقاء كلمة للعالم.. ماذا سيقدم الأزهر لمسلمي لشبونة؟
السبت، 14 أبريل 2018 01:00 ص
بدعوة من الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، للرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دى سوزا، بزيارة مصر، وتخصيص زيارة للأزهر الشريف، خلال زيارته للبرتغال مطلع العام الجاري، حيث لبى الرئيس البرتغالي الدعوة وزار مصر، وخص الأزهر الشريف بزيارة رسمية له، كما ألقى كلمة وجهها للعالم، من على منبر الأزهر محراب العلم وقبلة الوسطية والاعتدال.
حيث عقد الإمام الأكبر، مع الرئيس البرتغالي قمة مباحثات أزهرية، كما ألقى مارسيلو كلمة له من قاعة الإمام محمد عبده، التي تعد نحفة معمارية تبرز عظمة الفن الإسلامي، فأبدى خلال القمة تطلعه للتعاون مع الأزهر للحفاظ على ثقافة التعايش والاستقرار المجتمعي التي يتميز بها الشعب البرتغالى، وتعزيز التبادل الثقافى بين جامعة الأزهر وجامعات البرتغال، ليس فى المجال الدينى فقط، وإنما فى مختلف المجالات، ما يطرح تساؤل بعد تلك الزيارة الناجحة، ماذا سيقدم الإزهر لشعب البرتغال في مجال الدعوة؟
الدكتور محمد مهنا، مستشار الإمام الأكبر أجاب مؤكدا أن البرتغال دولة لها وزنها السياسي والاستراتيجي في المنطقة والعالم، وزيارة الرئيس البرتغالي لمصر وللأزهر الشريف، هي زيارة تاريخية لها قيمتها في العالم، مبينا أنه خلال الزيارة التي قام بها شيخ الأزهر للبرتغال الشهر الماضي، أبدى اعجابه الشديد بالتعايش الإيجابي والتسامح بين أبناء الشعب البرتغالي على اختلاف أديانهم وثقافاتهم.
وأضاف مهنا، بأن الأزهر يحرص على دعم هذا النموذج المتعايش، والذي لاتعتريه أي شائبة عنصرية أو تمييز بسبب الدين أو الجنس، مبينا أن الأزهر الشريف، يحرص كل الحرص على أن يجعل لشعب هذا النموذج التعايشي مكانة بين جدرانه، مبرزا أن الإمام الأكبر قرر زيادة تقديم المنح التعليمة للطلاب البرتغال المسلمين للدراسة في الأزهر الشريف، واستقدام أئمة مساجد البرتغال لتدريبهم على قضايا التعايش والسلام المجتمعي.
وأشار مستشار الإمام الأكبر إلى أن الأزهر سيدعم الشعب البرتغالي وبخاصة مسلمي البرتغال بقوافل سلام وقوافل دعوية، من أجل تعريفهم بالدين الوسطي المعتدل، وحمايتهم من الوقوع في براثن التشدد والتطرف، كما سوف يقوم الأزهر بإيفاد عدد من الوعاظ لإحياء الليالي الرمضانية لمسلمي البرتغال.
أما الدكتور أحمد زارع المتحدث باسم جامعة الأزهر، ووكيل كلية الإعلام، فقد أكد على أن جامعة الأزهر تدعم وترعى الطلاب المسلمين من البرتغال، حيث يدرس عدد من الطلاب البرتغاليين في رحاب الجامعة، بعدد من الكليات الشرعية، مبرزا قرار الإمام الأكبر شيخ الأزهر، بزيادة المنح التعليمية لللاب، بحيث يكون عدد الطلاب البرتغاليين الذين يدرسون في الأزهر الشريف، أكثر مما هو عليه الآن، مؤكدا بأن الأزهر الشريف قبلة المسلمين العلمية، وإليه يفد الطلاب المسلمين من كل حدب وصوب.