قصة منتصف الليل.. وقفت عارية بسبب مراهقة زوجها وابنها
الخميس، 12 أبريل 2018 08:00 مإسراء الشرباصى
"لو كان الشعر عزيز لما كان ظهر فى الدهاليز" وهو المبدأ الذى اتبعته "حسنية" البالغة من العمر 45 عام، فى مهنتها كحفافة فى أحد المناطق الشعبية بالقاهرة، لتجد لذتها فى تزيين السيدات منذ نعومة أظافرها وكانت تستقبل الراغبات فى إزالة شعر جسدهن بالكامل والتزيين فى منزلها بعد خروج زوجها لعمله كسائق ميكروباص طوال ساعات النهار.
الزوجات المعتنيات بجسدهن والعرائس وفتيات الليل كانت قبلتهن منزل "حسنية" للتزين وهن على يقين من عدم وجود زوجها وأولادها المراهقين، كانت متخذة غرفة بمنزلها لاستقبال السيدات، ولكن هذا التوقيت كان آمن ظاهريا ولم يعلم أحد أو حتى "حسنية" أن ولدها الأكبر كان يخرج متوجها إلى مدرسته فى الصباح الباكر ولكنه يعود ليختبئ خلف نافذة الغرفة يراقب من فتحة صغيرة السيدات العرايا ويستمع لآهاتهن أثناء إزالة شعرهن ليشبع رغبته المراهقة.
ظل الابن الأكبر ينتهج هذا الأسلوب لشهور طويلة دون أن يشعر بوجوده أحد إلى أن جاء اليوم ليكشف والده أمره عن طريق الصدفة البحتة، فى ذات يوم خرج الجميع ليتوجه الزوج إلى عمله والأولاد إلى المدارس وظلت "حسنية" تنتظر الزبائن فى منزلها، وبعدما يقرب من ساعتين عاد زوجها ليأخذ هاتفه من المنزل الذى نسى أمره صباحا وعندما دخل المنزل سمع أصوات السيدات تتعالى بالضحكات داخل الغرفة المخصصة لهن فحاول أن يختلس نظرات فذهب إلى نافذة الغرفة المطلة على الساحة الداخلية للمنزل ليجد ابنه الأكبر يراقبهن دون أن يشعر به أحد.
فوضع يده على كتفيه بهدوء ليقف الابن والخوف يتملكه كاد أن يخرج قلبه من جسده من سرعة نبضه فساعده والده على تهدئة روعه وأخذ يمزح معه بصوت خافت خوفا من أن يشعر بوجودهما أحد واتفقا سويا على أن يتواجد أيا منهما يوميا لتصوير ما يراه بغرفة السيدات على هاتفه المحمول ويرسله للآخر بدلا من أن يضيع وقت الاثنان معا.
وهو الاتفاق الذي أثار إعجاب ورضا الطرفين وبدأ كلاها فى التنفيذ، وبعد عدة أيام حاول الابن الأكبر استغلال المقاطع المصورة للسيدات ماديا ببيعها لأصدقائه على أن يكون مقابل المقطع الواحد عشرون جنيه، وبدأ الشباب يتهافتن عليه لشراء المقاطع المصورة.
وأجمع من الأموال ما يكفيه لشراء متطلباته وسهراته مع أصدقائه، وفى ذات صباح استيقظت الأسرة بأكملها على أصوات طرق باب المنزل بعنف وكأن القيامة اقتربت فخرج الجميع ليجدوا مجموعة من الشباب يهاجمون المنزل ويقيدون "حسنية" وأفراد عائلتها وبأيديهم أسلحة حادة، فحاولت "حسنية" امتصاص غضب الشباب وتساءلت عن السبب وراء غضبهم لتجد أحدهم يخرج هاتفه الصغير ويفتح مقطع مصور لـ "حسنية" وهى تزيل شعر جسد والدته وهى عارية تماما فى منزلها، قائلا "انتى بتصورى الستات عريانين في بيتك وهما فاكرين إنك محترمة ..والفيديو وصلى من ناس صحابي معرفش جابوه منين وألاقى أمي هي اللي في الفيديو!!".
وهو الحديث الذى وقع على آذان الجميع كالصاعقة فلم يستطع أحد الرد على الاتهام الموجه بعدما رأوا المقطع المصور لوالدة الشاب بأعينهم، وأخذ الشاب "حسنية" بصحبة أصدقاءه وأدخلوها الغرفة المعدة لاستقبال السيدات وغصبوها على خلع ملابسها بالكامل وتصويرها عارية وهى واقفة تنتزع شعر جسمها لنفسها ليرسلها إلى الكافة مثلما حدث مع والدته.
فى هذه اللحظات اكتفت "حسنية" بنزيف دموعها خوفا من أن تعترضهم فيضطروا لإيذاء زوجها أو أحد أبناءها، وجلس الزوج مكمم الفم ومقيد الأيدى والأرجل عاجزا عن الدفاع عن زوجته ناظرا إلى ابنه الأكبر وبداخله يقين بأنه من فعل ذلك، ولكنه اتفق معه على ألا يرسل هذه المقاطع لأحد سواه خوفا من المشاكل.
وجلس الابن الأكبر والندم يفوح من عينيه فما فعله فى السيدات دون علمهن جاء من يفعله فى والدته على مرأى ومسمع العائلة دون أن يستطع أحد الدفاع عنها، فبأي عين نواجه الشاب الذي شاهد صورة أمه عارية في منزله.
وبعد إنتهاء الشباب من مهمتهم فى تصوير "حسنية" عارية خرجوا من المنزل وساعدت "حسنية" باقى أفراد الأسرة فى فك قيودهم وجلست تبكى خائفة من أن يراها أحد بعدما صورها الشباب عارية وبالطبع سينتشر هذا المقطع وسط أهالى المنطقة لتقف عاجزة عن أن ترفع عيناها فى وجه أحد.
وصرخت فى وجه الجميع وطلبت منهم أن يعدوا حقائبهم تجهيزا للانتقال من هذه المنطقة فى أسرع وقت ليبحثوا عن مسكن فى مكان آخر.