رئيس أفريقيا الوسطى يدعو شعب بلاده للمصالحة ويندد بعصابات قطع الطرق
الخميس، 12 أبريل 2018 12:11 م
دعا رئيس أفريقيا الوسطى "فوستين ارشانج تواديرا" شعب بلاده إلى المصالحة منددا بقيام عصابات من قطاع الطرق باتخاذ عدد من السكان كرهائن فى حى "بى كى 5" المسلم فى العاصمة «بانجى» .
جاء ذلك فى ختام اجتماع له مع ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى، وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم الخميس أن هناك محاولة لاستعادة بعض الهدوء فى العاصمة حيث شهدت منطقة "بانجوى" أمس الأربعاء، هدوءا إلى حد ما مقارنة بالأيام السابقة وذلك بعد مقتل ما لا يقل عن 24 مدنيا خلال معارك بين بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار فى جمهورية أفريقيا الوسطى «مينوسكا» وقوات الأمن الداخلى وجماعات الدفاع الذاتي.
وأوضح الراديو أن الجماعات المسلحة فى بعض المحافظات كانت تتطلع إلى حى "بى كى 5" وهددت باستخدام القوة فى حالة شن عملية جديدة.. مشيرا إلى أنه كان مقررا أن يقوم كل من مفوض السلام والأمن فى الاتحاد الأفريقى "إسماعيل شرقي" ونائب الأمين العام لعمليات حفظ السلام«رئيس القبعات الزرقاء» "جان بيير لاكروا" بزيارة اليوم الخميس، إلى "بريا" كما التقيا بالرئيس "تواديرا" وتطرق اللقاء إلى اعمال العنف التى وقعت خلال الأيام القليلة الأخيرة ،معربين عن قلقهم من استمرار التوترات فى حى "بى كى 5".
من جانبها، أكدت بعثة الأمم المتحدة"مينوسكا" أن عملية "سوكولا" لم تنته و أنها لا تستهدف أى مجتمع بل الجماعات الإجرامية فى "بى كى 5" فقط.
وكان سكان الحى يشعرون بمرارة وغضب بعد عملية الثلاثاء الماضى التى أودت بحياة ما لا يقل عن 24 مدنيا وتركت مئات الجرحى والمشردين.
يذكر أن "شرقي" و"لاكروا" يزوران البلاد لإعادة تأكيد التزام المجتمع الدولى بمبادرة السلام والمصالحة الأفريقية فى جمهورية أفريقيا الوسطى التى تمثل السبيل الوحيد للتقدم الخروج من الأزمة ،وشجبا بشدة هذه العملية ومحاولات استخدام الهجمات التى ترتكب ضد حفظة السلام وشددا على استعداد المجتمع الدولى لاستخدام جميع الوسائل المتاحة له لتهيئة الظروف لاستعادة السلام فى جمهورية أفريقيا الوسطى، بما فى ذلك القوة إذا لزم الأمر.