ابنة الجاسوس سكريبال ترفض مساعدة السفارة الروسية في لندن
الخميس، 12 أبريل 2018 12:02 م
قالت يوليا ابنه الجاسوس الروسى السابق سيرجى سكريبال التى تعرضت معه للتسميم فى بريطانيا الشهر الماضي، إنها لا ترغب فى قبول عرض المساعدة الذى قدمته سفارة موسكو فى لندن.
وقالت سكريبال فى بيان أصدرته الشرطة البريطانية نيابة عنها مساء أمس الأربعاء إن حالة والدها الصحية لا تزال خطيرة وإنها لا تزال تعانى آثار غاز الأعصاب «نوفيتشوك» المخصص للأغراض العسكرية الذى استخدم فى الهجوم عليهما.
وأدى الهجوم، الذى ألقت بريطانيا باللوم فيه على روسيا، إلى واحدة من أكبر الأزمات الدبلوماسية بين روسيا والغرب منذ الحرب الباردة. وتنفى موسكو أى دور فى الهجوم الذى وقع فى مدينة سالزبرى بانجلترا.
وقالت سكريبال «أقدر على التواصل مع الأصدقاء والأسرة وأُبلغت بأشخاص محددين داخل السفارة الروسية يمكننى التواصل معهم والذين عرضوا بكرم مساعدتى بكل وسيلة ممكنة».
وأضافت «لا أرغب حاليا فى الاستفادة من خدماتهم لكن إذا غيرت رأيى أعلم كيف أتصل بهم».
وقالت السفارة الروسية فى لندن إن لديها شكوكا كبيرة فى أن البيان صادر حقا عن يوليا. وكانت السفارة طلبت مرارا أن يتاح لها التواصل مع يوليا سكريبال واتهمت السلطات البريطانية بخطفها.
وقالت السفارة فى بيان «تمت صياغة النص بطريقة معينة بحيث يدعم البيانات الرسمية للسلطات البريطانية ويستبعد فى الوقت نفسه كل إمكانية لتتواصل يوليا مع العالم الخارجي، سواء دبلوماسيين أو صحفيين وحتى الأقارب».
وتابع البيان "باختصار تعزز الوثيقة الشكوك فى أننا نتعامل مع عزل قسرى لمواطنة روسية".
كانت سكريبال خرجت من المستشفى بمدينة سالزبرى يوم الاثنين ونقلت إلى مكان لم يعلن عنه.
جاء ذلك بعد أن قضت هى ووالدها أسابيع فى المستشفى فى حالة حرجة بعد هجوم الرابع من مارس آذار قبل أن تتحسن حالتهما الصحية.
وطردت حكومات غربية بينها الولايات المتحدة أكثر من مئة دبلوماسى روسى احتجاجا على الهجوم على سكريبال وابنته. وردت روسيا بالمثل.