الزوجة اللعوب.. خدعت سعيد واستولت على أمواله وهربت بطفلهما
الثلاثاء، 10 أبريل 2018 07:00 مأحمد سامي
وقف «سعيد» داخل محكمة الأسرة ليبدأ أولى خطوات الإجراءات القانونية ضد زوجته، لإجبارها على رؤية أطفاله، التي حرمته منهم، بعد أن تركته في بلاد الغربة، واخذت طفلهما وهربت به.
تزوج «سعيد» منذ ٣ سنوات، من زوجته «فرحة»، التي كانت وقتها مطلقة وأم لطفلين من زوجها الأول، وكان عمرها 18عاما وقتها.
يتذكر «سعيد» كيف تعرف عليها، من خلال عملها بإحدى شركات المقاولات، في قسم الموارد البشرية، وكيف أنه لاحظ عليها علامات الحزن التي تخفيها وراء ضحكتها، فقرر أن يخترق الحاجز بينهما ويتعرف عليها عن قرب بعد أن تملكت ضحكاتها من قلبه، وبعد عدة لقاءات بينهما، قرر الارتباط بها بشكل رسمي، وتقدم بالفعل لخطبتها، إلا أنه اعترفت له أنها كانت متزوجة من رجل أخر ولديها طفلين منه.
وضعت فرحة بين يدي «سعيد»، كافة ظروفها التي عاشتها في زواجها الأول، وروت له عم معاملة زوجها القاسية لها والتي كانت تصل في كثير من الأحيان إلى حد الضرب والإهانة، بسبب إدمانه للمخدرات، على الرغم من محاولاتها لإصلاحه، والتي كانت تنتهي دائما بالفشل، وكيف قررت إنهاء علاقتها الزوجية معه بشكل لائق، على أن تحتفظ هي بحضانة أطفالها.
رغم الصدمة التي أصابت «سعيد»، إلا أنه تعاطف معها ومع الظروف القاسية التي تعرضت لها، وقرر استكمال خطبته منها، لأنه كان يراها كاملة الأوصاف ولا ينقصها شئ، وخلال فترة الخطوبة، قررت الشركة التي يعمل بها، سفره لإحدى الدول العربية، فوجدها فرصة مناسبة له لا يمكن تعويضها، فقرر أن يعقد قرانه على «فرحة»، واصطحابها معه هي وأطفالها، إلى مقر عمله الجديد.
في بداية الأمر، سارت الأمور بشكل طبيعي خلال العام الأول، ورزقهم الله بطفلهم الأول، واعتبروه عنصر جديد لزيادة سعادتهم، إلا أن أيام السعادة لا تستمر كثيرا، فدبت بينهما المشاكل الزوجية في العام الثاني من عمر زواجهما، بدأت بتدخلات أهل الزوجة في حياتهم الخاصة، وتعمدهم توجيه الإهانات له بألفاظ جارحة، ووصل الأمر إلى حد اتهامه بفعل أشياء غير صحيحة في حق زوجته وأبنائها من زواجها الأول.
ويقول الزوج: «لم أفهم سبب هذا الإنقلاب في حال زوجتي واهلها، ولم يكن لدي أي تفسير غير توقف الأموال التي كنت اغدقها عليهم، ومن وقتها بدأ سيل افتعال المشكلات، وظهر الوجه القبيح لزوجتي التي تحملت ظروفها وقبلت مساعدتها في تربية أطفالها ولكنها لم تصن المعروف، وبدأت في افتعال المشاجرات وتوجية الإهانات لي وسبي».
ويكمل الزوج: «رغم محاولات الإصلاح، لم تتراجع زوجتي عن موقفها، وكانت الكارثة الكبرى بهروبها واصطحابها للأطفال الثلاثة دون علمي، فبعد عودتي للمنزل اكتشفت غيابها واستلائها على كافة الأموال الموجودة، ومغادرتها البلد التي نقيم فيها وعادت لأهلها في مصر، فحصلت على إجازة من العمل وسافرت لمنزلها القديم، لكني فوجئت بتغيرها لعنوانها واختفت بالأطفال، واكتشفت بعد فترة أنها فعلت نفس الأمر مع زوجها الأول، وبعد محاولات طويلة توصلت لمقر إقامتها الجديد، وقررت اللجوء للقضاء وإقامة الدعوى رقم 3357 لسنة 2018، للحصول على حكم برؤية طفلي».