طريق الحج المسيحي عبر سيناء في ندوة بالأعلى للثقافة 17 أبريل
الأحد، 08 أبريل 2018 02:50 م
تنظم لجنة الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، ومقررتها الدكتورة علا العجيزي، ندوة بعنوان «أبو مينا.. الماضب.. الحاضر والمستقبل» يوم 17 أبريل الجاري، بتحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والدكتور حاتم ربيع أمين عام المجلس.
وقال الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة الآثار بالمجلس، في تصريح اليوم الأحد، إن الندوة تتضمن جلستين علميتين الأولى برئاسة الدكتورة علا العجيزي مقرر اللجنة، وتشمل محاضرتين الأولى للأنبا تيداوس أفامينا، بعنوان (أبو مينا.. تاريخ المدينة والرؤية الحديثة للحفاظ عليها)، والثانية للدكتور عزت قادوس أستاذ الآثار اليونانية والرومانية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، بعنوان (رؤية لتخطيط المنطقة الأثرية بأبي مينا بإقليم مريوط).
وأضاف أن الجلسة العلمية الثانية برئاسة الدكتور أحمد الشوكي الأستاذ المساعد بقسم الآثار بكلية الآداب جامعة عين شمس، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية السابق، تشمل محاضرتين، الأولى للدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية، والنشر العلمي بوجه بحري وسيناء بوزارة الآثار بعنوان (طريق الحج المسيحى من أبى مينا إلى دير سانت كاترين)، والثانية للدكتورة مارب ميساك كيبليان أستاذ مساعد الفن والآثار في مصر بالعصر البيزنطي قسم الإرشاد السياحي بكلية السياحة والفنادق جامعة حلوان، بعنوان (مار مينا في الفن القبطي).
وأكد ريحان أن مصر عرفت طريق الرحلة المقدسة إلى القدس عبر سيناء منذ عهد الإمبراطور قسطنطين أول الأباطرة المسيحيين (323 - 337م)، الذي أوقف الاضطهاد الذي لحق بالمسيحية وقامت أمه الإمبراطورة هيلانة بزيارة القدس عن طريق سيناء، وقامت ببناء كنيسة صغيرة في أحضان شجرة العليقة المقدسة بمنطقة الجبل المقدس بالوادي المقدس طوى بسيناء، والذي ضمها الإمبراطور جستنيان إلى منشئات أشهر دير في العالم بناه في القرن السادس الميلادي، وهو دير طور سيناء والذي تحول اسمه إلى دير سانت كاترين في القرن التاسع الميلادي.
وأشار إلى ازدهار طريق الحج المسيحي في العصر الإسلامي واهتمام المسلمين بتأمين هذا الطريق وإنشاء الحصون لحمايته، موضحا أنه سيقوم خلال محاضرته بالكشف عن وثيقة تاريخية مهمة تدل على مدى تسامح المسلمين تجاه قضية رحلة المسيحيين إلى بيت المقدس تعرف باسم (مفكرة بكنائس بيت المقدس) وتحوي حصرا لكنائس وأديرة مدينة القدس والمناطق المجاورة لها، وكذلك أسماء الشمامسة والأساقفة والرهبان الذين يقومون بالخدمة في تلك المؤسسات الدينية المسيحية، لافتا إلي أن هذه الوثيقة كتبت في ظل العلاقات الودية بين الخلافة العباسية والإمبراطورية الكارولنجية.
كما لفت إلي أن محاضرته ستتضمن أيضا عرضا لتاريخ ومعالم محطات طريق الحج بسيناء بطول 575 كم، ورؤية لإحياء الطريق يمثلها طريقين للرحلة المقدسة بسيناء (طريق شرقى، وطريق غربى).. الشرقي للمسيحيين القادمين من القدس إلى جبل سيناء، ويبدأ من القدس إلى أيلة (العقبة حاليا) إلى النقب ثم عدة أودية حتى سفح جبل سيناء، وطول هذا الطريق 200 كم من أيلة إلى الجبل المقدس.
أما الطريق الغربى فيبدأ من القدس عبر شمال سيناء وشرق خليج السويس إلى جبل سيناء، ويبدأ من القدس، عسقلان، غزة، رافيا (رفح)، رينوكورورا (العريش)، أوستراسينى (الفلوسيات)، كاسيوم (القلس)، بيلوزيوم (الفرما)، سرابيوم (الإسماعيلية)، القلزم (السويس)، عيون موسى، وادى غرندل، وادى المغارة، وادى المكتب، وادى فيران إلى جبل سيناء، وطول هذا الطريق من القدس إلى القلزم 245كم، ومن القلزم حتى جبل سيناء 130 كم فيكون الطريق الغربى من القدس إلى جبل سيناء 375 كم.