سعد الدين إبراهيم.. الغارق فى بئر الخيانة

الأحد، 08 أبريل 2018 01:00 ص
سعد الدين إبراهيم.. الغارق فى بئر الخيانة
سعد الدين إبراهيم
كتب - طلال رسلان

«إذا دُعيت مرة أخرى لزيارة إسرائيل سأفعل ولن أتأخر»، كان هذا رد الدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون، على البلاغات المقدمة ضده تتهمه بالتطبيع مع إسرائيل. فى 4 يناير الماضى خرج سعد الدين إبراهيم على التليفزيون الإسرائيلى خلال تواجده فى تل أبيب، ليعترف بأنه زار إسرائيل وتل أبيب 3 مرات على مدار 15 عاما، لافتا إلى أنه يحرص على تلك الزيارات مع طلاب من مصر للقاء زملاء لهم فى إسرائيل، وحاول تبرير لقائه مع السفير الإسرائيلى تحت مزاعم أن اللقاء جاء بناء على طلب الأخير.
 
لم يكتف سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، بالزيارة التى أجراها خلال الفترة الماضية لتل أبيب وإلقاء محاضرة فى مركز «موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وإفريقيا» بجامعة تل أبيب، حول العلاقات مع إسرائيل، التى أثارت حينها موجة غضب عارمة، بل واصل سعد الدين إبراهيم استفزازاته والتقى السفير الإسرائيلى خلال الساعات الماضية.
 
سعد الدين إبراهيم يعد أحد أكثر الشخصيات التى تدعم التطبيع مع إسرائيل، بل إنه يجاهر بذلك علنا، ويرى أنه لا توجد أزمة فى التطبيع مع الاحتلال، متناسيا الانتهاكات التى تمارسها قوات الاحتلال مع الشعب الفلسطينى، ومساعيها المستمرة لتهويد القدس.
 
ولعل أكبر رد على تصرفات سعد الدين إبراهيم، كان من الشباب الفلسطينى، عندما هاجموا تواجده فى محاضرة بجامعة تل أبيب، وأكدوا أن وجوده فى هذه المحاضرة لا يمثل الشعب المصرى على الإطلاق، مؤكدين أن جموع الشعب المصرى ترفض التطبيع مع إسرائيل، وتحتقر تصرفات سعد الدين إبراهيم.
 
وبشأن اللقاء الذى تم بين سعد الدين إبراهيم والسفير الإسرائيلى تواصلت «صوت الأمة» مع رئيس مركز ابن خلدون، الذى أكد أن اللقاء تم مع السفير الإسرائيلى منذ شهر، بعد زيارته مباشرة لتل أبيب، حيث كان يسعى السفير الإسرائيلى لمعرفة تفاصيل الزيارة التى أجراها فى تل أبيب.
 
وأضاف سعد الدين إبراهيم، فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أنه أطلع السفير الإسرائيلى على تفاصيل الزيارة وردود الأفعال بشأنها، حيث طالبه السفير الإسرائيلى بدعوة آخرين لزيارة تل أبيب، ودعوة طلابه للزيارة، مشيرا إلى أنه رد على السفير الإسرائيلى بأنه لم يعد يمتهن مهنة التدريس الآن ولكنه سيسعى لدعوة الآخرين لزيارة تل أبيب من خلال مركز ابن خلدون.
 
وتابع سعد الدين إبراهيم: أبلغت السفير الإسرائيلى أنه زار تل أبيب 3 مرات سابقة، مع طلابه فى الجامعة الأمريكية، وأن هذه الزيارات بدأت من 15 عاما.
 
وواصل الدكتور سعد الدين إبراهيم، استفزازه للشعب المصرى، فبعدما التقى «عراب الأمريكان» مؤخرا بالسفير الإسرائيلى، أصدر تقريرا ثالثا ليشوه فيه العملية الانتخابية ويزعم أنها تضمنت أعمالا خارج القانون.
 
وخالف مدير مركز ابن خلدون، جميع المعايير التى تحكم إصدار التقارير الخاصة بالاستحقاقات الانتخابية، وأطلق لنفسه العنان ليقول ما يشاء دون ضابط أو رابط، متناسيا تماما أن الهيئة الوطنية للانتخابات رفضت طلبه بمتابعة الانتخابات الرئاسية، الأمر الذى يعنى أن يخالف القانون بإصداره تقارير خاصة بالانتخابات.
 
وأضاف أستاذ علم الاجتماع ومدير مركز ابن خلدون، قائلا: «مقدمو البلاغات ضدى لا يعلمون أننى خضعت للمحاكمة فى أكثر من 20 تهمة منذ عهد مبارك حتى الآن، ومقدم ضدى أكثر من 380 بلاغا، ولا يعلمون أن هذه البلاغات لن تهز شعرة واحدة فى رأسى».
 
وعن اتصالاته بجماعة الإخوان الإرهابية وقياداتها، قال «إبراهيم»: إنه لم يتصل بأحد منهم أو يتواصل معهم، ولكن إذا تواصلوا معه فلن يتأخر عنهم، ومستعد للقاء أى شخص منهم، ولقاء أى شخص أيا كانت انتماءاته السياسية أو الدينية. فيما تقدم سمير صبرى، المحامى، ببلاغ للمستشار نبيل صادق النائب العام، ولنيابة أمن الدولة العليا، مطالبا بمنع الدكتور سعد الدين إبراهيم من مغادرة البلاد، وإصدار أمر بضبطه وإحضاره، لاتهامه بمشاركة الإخوان فى تشويه الانتخابات الرئاسية. 
 
وقال صبرى، فى بلاغه: إن الدكتور سعد الدين إبراهيم يشارك الإخوان فى تشويه الانتخابات، حيث أصدر تقريرا يسىء للعُرس الديمقراطى، رغم أنه غير مصرح له بالمتابعة بعد رفض «الوطنية للانتخابات» طلبه بالسماح لجمعية «الرواق الجديد» التابعة لمركز ابن خلدون الذى يترأسه المشكو فى حقه بمتابعة الانتخابات.
 
وأضاف البلاغ أن السفير الإسرائيلى بالقاهرة ديفيد جوفرين، استعلم عن أوضاع الانتخابات الرئاسية خلال لقاء جمعه مع سعد الدين إبراهيم، وأكد الأخير للسفير أن نسبة المشاركة تحدد مدى شعبية الرئيس عبدالفتاح السيسى، ولم يكتف سعد الدين إبراهيم بزيارة تل أبيب وإلقاء محاضرات عن ثورات الربيع العربى، ثم مقابلة السفير الإسرائيلى بالقاهرة للتنسيق معه حول زيارة إسرائيل مرة ثانية، بل أصدر مؤخرا عبر مركز ابن خلدون، تقريرا يسىء لعملية الانتخابات، ويزعم أنها ليست ديمقراطية، مكررا فى تقريره نفس مصطلحات جماعة الإخوان عن الانتخابات الرئاسية.
 
وأوضح البلاغ أن سعد الدين إبراهيم يحاول افتعال الأزمات وإثارة المشكلات واستفزاز القوى الوطنية من أجل رفع دعاوى قضائية ضده، ومن ثم يسافر للخارج ويزعم أنه مضطهد، وبناء على هذه المزاعم يحصل على تمويلات، وأنه قام بنفس السيناريو فى 2007، واشترى منزلا فى واشنطن بالتمويلات التى حصل عليها، ويحاول إرضاء الأمريكان والمنظمات فى الغرب، عن طريق تشويه الانتخابات الرئاسية، ليحقق مكاسب شخصية.
 
وشن النائب البرلمانى مصطفى بكرى، هجوما عنيفا على سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، بعد تطاوله على مصر ومحاولة تشويه الانتخابات الرئاسية.
 
وقال «بكرى»: «منذ عام 1994 بدأ سعد الدين إبراهيم مسيرته التآمرية بالدعوة إلى مؤتمر الأقليات فى العالم العربى وعقد فى قبرص بتمويل أجنبى كبير، واعتبر المصريون الأقباط أقلية، والمصريون من أهلنا فى النوبة أقلية».
 
وكشف بكرى: «يومها تصديت له ودخلنا سويا فى مواجهات عنيفة على صفحات الجرائد، ومنذ هذا الوقت بدأ سعد الدين إبراهيم مسيرته التآمرية حتى وصل الأمر لاعترافه بأنه تلقى تمويلا من جامعة حيفا الإسرائيلية، ثم اقتطاع نحو 2 مليون دولار من حجم المعونة الأمريكية السنوية المقدمة لمصر وتخصيصها لمركزه ابن خلدون».
 
وأوضح عضو مجلس النواب: «فى إحدى المواجهات التى جرت بينى وبينه على إحدى القنوات الفضائية، فى ظل حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، اعترف إبراهيم بأنه فعلا تلقى المبلغ خصما من المعونة الأمريكية المخصصة لمصر، ناهيك عن تمويل الشيخة موزة له بـ10 ملايين دولار لدعم الديمقراطية وعمليات النصب التى قام بها على الشيخة سعاد الصباح والأمير الحسن شقيق الملك الأردنى السابق حسين».
 
وأضاف بكرى: «الرجل يعترف بأنه مجرد أداة لمن يدفع، ومؤخرا سافر إلى تل أبيب، ومن هناك تطاول على مصر، فلماذا نندهش من سلوكه الحقير بالتشكيك فى الانتخابات الرئاسية المصرية، ونشر الادعاءات والأكاذيب فى تقاريره المشبوهة التى يبعث بها لمن يمولونه فى الخارج، لافتا إلى أن الحل فى تقديرى هو المحاسبة وإحالة الأمر برمته للتحقيق أمام الجهات القضائية المختصة، لوضع حد لهذا التآمر الذى يسعى إلى خدمة أهداف الإخوان ومن يقومون بتمويله، هذا التآمر لا يجب أن يمر مرور الكرام، وإلا استبيح كل شىء».
 
وبدوره أكد اللواء يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن سعد الدين إبراهيم يقوم بدور مخرب وعميل ضد الدولة المصرية، لمساعدة الكيان الصهيونى، وأصبح يمثل خطرا على الأمن القومى للبلاد، نظرا لما يطلقه من تصريحات، يتحدى فيها كل المصريين والعالم العربى فى لقاءاته السرية التى يعقدها مع إسرائيل.
 
وأضاف وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، أن كل تصرفات سعد الدين إبراهيم الأخيرة تؤكد أن لديه خللا ويحتاج إيداعه فى مصحة نفسية، لأن هذا الرجل أصبح عميلا رسميا ويتحامى فى الأمريكيين والإسرائيليين من أجل حمايته مما يطلقه من تصريحات لتشويه الدولة المصرية والإساءة لها من خلال لقاءاته معهم والترتيب لخيانة الوطن. وانتقد النائب علاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار ورئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، التقرير الصادر عن مؤسسة «ابن خلدون» التابعة للدكتور سعد الدين إبراهيم عن الانتخابات الرئاسية، والذى شهد ادعاءات غير صحيحة عن العملية الانتخابية، موجها رسالة لمدير مركز ابن خلدون قائلا: «أقول لـسعد الدين إبراهيم إلى مزبلة التاريخ أيها العميل الإسرائيلى».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق