نائب رئيس جامعة الأزهر: المسسلات التركية تضرب اللغة
الثلاثاء، 03 أبريل 2018 01:37 م
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "دور مركز الأزهر للترجمة في نشر الثقافة الإسلامية"، على هامش فاعليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته الرابعة عشر وقدمها محمود عبد الرحمن مذيع المركز الإعلامي بالأزهر.
وقال الدكتور يوسف عامر، إن مركز الأزهر للترجمة من مهامه أن يبلغ العالم أجمع إنه لا إكراه في الدين وإن لكل إنسان حريته في اختيار المعتقد الذي يريده والمنهج الذي يختاره، والسلسة الأولي من المركز تعرف بتعاليم الدين الإسلامي السمحة.
وأضاف الدكتور يوسف عامر، أنه خلال سنة ونصف أصدر 150 عنوانا يتعلق بالدين الإسلامي، من خلال الكتب والترجمات وضمن الكتب التي ترجمت كتاب للدكتور أحمد الطيب إلى ثلاثة عشر لغة، وعنوانه (مقومات الإسلام) ويحتوى علي تعريف أسس ومقومات الدين الإسلامي بأسلوب بسيط وأسلوب يتفق مع الأسلوب الغربي، لأننا الشرقين والمسلمين لنا طباعنا الخاصة في التفكير.
كما تم ترجمة كتاب لحمدي زقزوق بعنوان "الإنسان والقيم في التصور الإنساني" حيث علاج الأمور بمنطق المفكر والدارس الغربي كما تضمن الكتاب قيمة الإنسان في الإسلام والقيم الأخلاقية وأنواع كثيرة من القيم التي حث عليها الدين الإسلامي.
وكذلك مناقشة كتاب للشيخ محمد أبو زهرة بعنوان "نظرية الحرب في الإسلام" عني الجهاد وهل الحرب في الإسلام دفاعية أم هجومية ؟ حيث أن الإسلام دين السلام لا يحث علي أي نوع يضر بأي مخلوق وليس الإنسان فقط.
وأكد عامر، أن المركز يعتمد علي التعامل الفكري والقائمين عليه قاموا بإختيار مجموعة من الكتب في المجموعة الأولي 34 كتاب للترجمة وقدموها إلي فضيلة الإمام الأكبر، وليس فقط هو من يقرر بالموافقة أو الرفض؛ ولكن أرسلت الكتب إلي كبار علماء الأزهر وقرروا إن كل الكتب تصلح للترجمة ولكنهم أختاروا ١٥ كتاب فقط.
وأوضح، أن المركز يعتمد علي مترجمين من الأزهر ومن خارج الأزهر وفق معيار ثابت هو أن يكون المترجم صحيح العقيدة سواء كان أزهري أو غير أزهري، مع وجود مراجع ومدقق لغوي مهما كانت خبرته؛ فلابد من التأكد من سلامة ووضوح الترجمة لإنها ترجمة دينية تجعل من المترجم يقوم بدور المفتي؛ فلابد من أن ينقل المعلومة بنفس الدقة.
وأكد عامر، أن هناك آليات لمعرفة إذا كان المترجم متطرف أو غير متطرف ويتم ذلك من خلال الحوار معه ومتابعته علي صفحته الشخصية ومن خلال السمعة ففي خلال ٣ دقائق نستطيع التعرف علي مايدوره في رأسه وفكره.
وأشار عامر إلى إن هناك ١٣ لغة موجودة بالفعل للترجمة بعد أن بدأ المركز بثلاثة لغات فقط وجاري تشكيل لغات أخرى كالصيني والياباني وبجانب ترجمة الكتب يترجم المركز البيانات التي تصدر في قضايا هامة مثل قضية القدس، وأنه من المقرر إضافة 30 لغة أخرى في معرض القاهرة الدولي للكتاب، فضلا عن وجود ترجمة فورية لمعاني آيات القرآن الكريم.
ولفت عامر إلى خطورة المسلسلات التركية والهندية وإنها تعد وسيلة من وسائل ضرب مصر وضياع اللغة العربية ومحاولة للتأثير على الهوية العربية ولذلك لابد من الحفاظ علي الكيان العربي الذي يتضمن الهوية واللغة والدين والوطن.
كما أوضح أهمية النهي عن المنكر لأي فعل يضر بالكون ومن فيه؛ وإن كل إنسان بداخله خير لكن الأهم في ذلك إستغلال ذلك الخير فيما يفيد الجميع وضرب مثال علي ذلك بنبات"الناي" وإنه بوصة من خلق الله عز وجل بها فتحات يمكن بريها كالقلم الرصاص ويمكن إستخدامه في الكتابة أو للنفخ فيه بطريقة معينة فتصدر نغم حزين ويرجع سبب هذا الحزن لإننا قطعناه عن أصله وعن جذوره ووطنه وقد يسوء إستخدامه من قبل بعض الأشخاص لشرب "الشيشة".
وأشار إلي التقدم والرقي الذي لحق بالأزهر في الفترة الأخيرة ونتيجة للمستجدات التي حدثت في العالم وجد إن هناك ضرورة ملحة وشديدة إلي وجود مركز للترجمة التي تقوم وظيفته علي ترجمة معلومات سواء كانت أثرية أو حديثة تترجم هذه المحتويات إلي كل لغات العالم حتي يعرف بصحيح الدين الإسلامي؛ لإن هناك الكثير من المغرضين سواء المسلمين أنفسهم أو غيرهم فبدأو بالتحدث عن الإسلام بشكل يخالف الدين الإسلامي؛ فالأزهر مسئول عن كل شخص وصلت إليه الدعوى أو لم تصل له؛ لذلك أنشأ مركز الأزهر للترجمة لتوصيل المعلومة الصحيحة لكل الناس سواء مسلمين أو غير مسلمين.
ندوة الازهر (1)
ندوة الازهر (2)
ندوة الازهر (3)