ردا على مطالب إلغاء الكليات العلمية.. جامعة الأزهر تضع خطة للوصول إلى التصنيف العالمي

يوما بعد يوم، تعلن جامعة الأزهر الشريف، عن الجديد من أخبارها، للتأكيد بأنها في الطريق للتصنيف العالمي، فما بين حصول كلياتها على الجودة من الهيئة القومية للضمان والجودة، إلى تلقي العاملين بالجامعة، وأعضاء هيئة التدريس بمختلف الكليات لدورات تدريبية، إضافة لإعداد وتهيئة الكليات، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، من أجل الوصول إلى تصنيف عالمي، لتكون ضمن الجامعات العالمية المصنفة بأنها افضل الجامعات في العالم.

وتتطلع جامعة الأزهر إلى أن تكون الجامعة الرائدة عالميا في تقديم الفكر الاسلامى الصحيح، القائم على الوسطية، وتحقيق الجدارة والتميز في ميدان التعليم الجامعي والبحث العلمي وإعداد الكوادر على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية في ظل مناخ يتسم بالاستقلالية والحرية والديمقراطية والمساواة وبما يسهم في خدمة المجتمع وصولا إلى التنمية الصحيحة.

وفي الوقت الذي تسعى إليه جامعة الأزهر للوصول إلى التصنيف العالمي، ظهرت أصوات تطالب بإلغاء التعليم في الكليات العلمية بجامعة الأزهر، واقتصارها على الكليات الدينية والنظرية، ما يؤثر على خطط التنمية والتقدم للجامعة.

وفي هذا الإطار يقول الدكتور محمد المحرصاوي في تصريحات له، بأن جامعة الأزهر الشريف، جامعة عالمية بفضل ماتقدمه من تعليم مختلف لجميع طلاب العالم من مختلف دول العالم، مشيرا إلى أنه لا توجد جامعة تحظى بمثل ما تحظى به جامعة الأزهر، مؤكدا بأن هناك 100 دولة حول العالم تقوم بإيفاد ابنائها للتعليم بين جدران وفي كليات جامعة الأزهر الشريف، ثم يعودون إليها لتبؤ أعلى المناصب بها.

وأوضح رئيس جامعة الأزهر، أن الجامعة في طريقها بكل قوة للدخول في التصنيف العالمي للجامعات، حيث ان أغلب كليات الجامعة حصلت على الجودة والضمان، كان آخرها ثمان كليات حصلت على ضمان الجودة والاعتماد خلال الفترة الأخيرة الماضية، مؤكدا بأن الجامعة تمتلك توزيع جغرافي لكلياتها في مصر بشكل يغطي كافة المناطق والمحافظات، فتحوي الجامعة على 52 مركزا بحثيا، و17 ألف عضو هيئة التدريس والهيئة المعاونة بمختلف كلياتها، وتمتد من شمال مصر إلى جنوبها، وهى جامعة عالمية بما تحويه من طلاب من مختلف دول العالم.

واستنكر المحرصاوي، المطالبات التي خرجت خلال الفترة القليلة الماضية، والتي تنادي بإغلاق جزئي لكليات الجامعة، وإلغاء الكليات العلمية التي يدرس بها أبناء العالم الإسلامي، مؤكدا بأن هذه الدعوات التي خرجت لن تثني الجامعة عن مواصلة تقدمها نحو التصنيف العالمي.

ومن ناحيته كشف الدكتور أحمد ذارع المتحدث باسم جامعة الأزهر، عن خطة الجامعة للوصول إلى التصنيف العالمي، مبينا بأن الجامعة تسعى من خلال كلياتها على حصول جميع الكليات على الضمان والجودة لتكون أول جامعة مصرية وعربية جامعة تحصل كلياتها على الجودة والاعتماد.

وتابع المتحدث باسم الجامعة، أن هناك خطة أيضا لتطوير المهارات العلمية والفكرية والفنية لكافة أعضاء هيئة التدريس بالكليات، من خلال إعطائهم دورات تدريبية في مختلف المجالات، وقد بدأناها بالفعل، حيث تمت الإسبوع الماضي، أول تلك الدورات، ولازالت مستمرة، وسوف تشمل كافة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة بمختلف الكليات في القاهرة أو في الأقاليم.

وأوضح ذارع، بأن هناك خطة أخرى من خلال المناهج الدراسية المقدمة للطلاب، بالإضافة لتطوير المراكز البحثية التي تمتلكها الجامعة، ومدها بأفضل العناصر لتكون مراكز ذات كفاءة عالمية، تساهم في التطوير والتنمية، بالإضافة لتطوير الدراسة بالكليات العلمية، من خلال تقديم أفضل الوسائل العلمية لتطبيق الدراسة النظرية بها في تلك الكليات لتخريج كوادر علمية مؤهلة لأن تقوم مصر للتنمية والعالمية.